الاقتراح يوصى بعزل المحرضين.. والإسلاميون يشيرون إلى الفاشلين فى الانتخابات اقترحت الجبهة السلفية تشكيل لجنة "الحكماء" من الوطنيين والشخصيات المخلصة، تسعى إلى الفصل في أزمة أحداث محمد محمود، ويكون دورها الحوار مع الشباب وأجهزة الشرطة، لتهدئة الوضع وإنهاء التراشق بين الجانبين لوقف العنف والاعتداء على مؤسسات الدولة. ورحب حزب النور السلفي بالمقترح مشيرًا إلى أنه مهم للغاية في الوقت الحالي وسيعمل على وقف العنف وإظهار الطرف الذي يريد إشعال البلد وضرب استقراره، بينما قالت جماعة الإخوان المسلمين، إن المقترح من الممكن أن ينجح إذا كان لدى المتظاهرين مطالب واضحة. وقال رجب البنا القيادي بحزب الحرية والعدالة إن متظاهري محمد محمود ليست لديهم مطالب واضحة أو أهداف إلا إسقاط مؤسسات الدولة الرسمية وإلا فبما نفسر محاولاتهم اقتحام مبنى وزارة الداخلية أو مجلس الوزراء، والاشتباك مع الشرطة. وأشار البنا إلى أن أي مبادرة واقتراح لوقف العنف والاشتباك هو أسلوب طيب، ولكن بقراءة المشهد فإن هؤلاء لن يجدي معهم أي حوار فعلى ماذا سيحاورون؟ على إثنائهم عن اقتحام وزارة الداخلية أم على وقف رشقهم الشرطة والاحتكاك بهم أم على وقف حرق مؤسسات الدولة؟. وقال الدكتور ياسر عبد التواب أمين اللجنة الإعلامية لحزب النور إن المجموعة الموجودة في محمد محمود لها أجندات معروفة ومن وراءهم معروفين، ولو أن الشرطة ضيقت عليهم لعرفت من وراءهم، مشيرًا إلى أن فكرة تشكيل لجنة في طريق الحل جيدة، وذلك من باب الإصلاح بشرط ألا تكون سلطة ثالثة وتداخل السلطات. وأشار عبد التواب إلى أن الجميع كان يوافق المتظاهرين في البداية وإحياء ذكرى محمد محمود لكن الأحداث أخذت مجرى آخر، وتبين أن لها أنصار لا يريدون للبلاد أن تستقر، وإلقاء الأحداث على كاهل الطرف الثالث ليس مقبولاً الآن، لافتًا إلى أن هناك تهويلاً للأحداث فليس بالحد الذي ينشره الإعلام. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إن الجبهة شاركت في اليوم الأول لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود، وهى التيار الإسلامي الوحيد الذي شارك لكننا انسحبنا عندما رأينا افتعال الأحدث والاشتباك مع الشرطة وتغيرت الأهداف من الاحتفال إلى الصدام. وأشار سعيد إلى أن ما يحدث هو أحداث مفتعلة، وجرّ أزمات مع الدولة من أجل الصدام وإحداث وقيعة بين الإدارة السياسية، مشددًا على أن الفاشلين سياسيًا في الانتخابات كالليبراليين واليسار يقفون وراء إشعال نار الفتنة بين طوائف الدولة، ولديهم استعداد أن يحرقوا البلد من أجل مصالحهم الخاصة. وتساءل "سعيد" ما العلاقة بين إحياء ذكرى محمد محمود وافتعال أزمات واقتحام مؤسسات الدولة ووزارة الداخلية، نحن في ذكرى وليس في حرب.