أكد الشيخ أشرف عجور عضو مجلس الشعب السابق عن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن نصرة المسلمين في فلسطين واجب شرعي على كل مسلم. وأضاف أن إخواننا في الأرض والعرض والعقيدة تهان كرامتهم وتنتهك حرماتهم ويبكون أمام أعيننا من المغضوب عليهم قتلة الأنبياء أشد الناس عداوة للمسلمين اليهود الذين أحكموا قبضتهم الحديدية على المسجد الأقصى الذي سيطروا بأنفاقهم على أرضه السفلية وآذوا قبة الصخرة بكناسهم الخرابي (كنيس الخراب) في تخاذل مزري لحكام المسلمين الذين ما زالوا يطبعون علاقاتهم مع الكيان الصهيوني الغاشم المجرم القاتل. وأضاف عجور أن الله يأمرنا بنصرة فلسطين حيث قال تعالى: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعًا سجدًا يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما" (سورة الفتح الآية 29 وقد جاء في السنة المطهرة قوله -صلى الله عليه وسلم :"انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره" (أخرجه البخاري) ومما تقدم تكون نصرة المسلمين لإخوانهم في كل مكان ومنها فلسطين واجبة شرعًا وليست نافلة أو تطوعًا أو إحسانًا، ومما يؤكد وجوب النصرة للمسلم على المسلم أن التارك لها واقع في محظورات شرعية عديدة أهمها ما يلي : أولا: عصيانه لأمر الله تعالى وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- بتحقيق الأخوة بين المسلمين بما فيها نصرتهم . ثانيا: خذلانه لأخيه المسلم وهو منهي عنه ومحظور عليه ففي الحديث: "المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله -لا يترك نصرته - كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه التقوى هاهنا بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" (أخرجه الترمذي وقال حديث حسن ونحوه عند مسلم ), وفي حديث آخر : "ما من امرئ مسلم ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصره , وما من امرئ خذل مسلما في موطن ينتهك فيه حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته" (أخرجه المنذري وحسنه وكذا ابن حجر رحمهما الله تعالى). وأضاف عجور لقد أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنصرة إخواننا المستضعفين في الأرض، حيث قال -صلى الله عليه وسلم : "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" (أخرجه أبو داود بإسناد صحيح ) وقال صلى الله عليه وسلم : " من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا" (متفق عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبعمائة ضعف" (أخرجه الترمذي وقال حديث حسن).