سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو الفتوح يستكمل جولاته الانتخابية بعد يومين..مرشحو الرئاسة يدينون الاعتداء ويعتبرونها رسالة لإرهاب باقي المرشحين.. والإسلاميون ينددون بتراخي الداخلية
قال على البهنساوى المستشار الاعلامى للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن الأخير عاد لمنزله صباح الجمعة بعد استقرار نسبي حالته الصحية عقب خضوعه لفحوصات طبية إثر تعرضه لحادث سطو مسلح على سيارته مساء الخميس عند مطلع الطريق الدائرى من شبرا الخيمة لدى عودته من جولة انتخابية فى محافظة المنوفية؛ مما أسفر عن إصابته بارتجاج فى المخ، كما أصيب سائقه بإصابات مختلفة وقام اللصوص بسرقة السيارة. وأضاف البهنساوي أن الأطباء قرروا خروج الدكتور عبد المنعم بعد إجراء فحوصات طبية علي رأسه حيث يشتبه الأطباء في إصابة بارتجاج في المخ وقد نصحوه بالراحة التامة . من جانبها، أعلنت وزارة الصحة أن الحالة الصحية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مستقرة. وقال وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي الدكتور هشام شيحة إن أبو الفتوح غادر مستشفى القاهرةالجديدة التابعة لوزارة الصحة صباح الجمعة متوجهاً إلى منزله، مشيرًا إلى ضرورة بقائه بالمنزل لمدة 48 ساعة أخرى قبل استئناف حياته الطبيعية. وأوضح شيحة أن أبو الفتوح وصل الى مستشفى القاهرةالجديدة حوالى الساعة الثانية صباحاً مصاباً بارتجاج في المخ نتيجة ضربة قوية على الرأس وبكدمات في أماكن متعددة بالجسم وتم نقله على الفور الى غرفة العناية المركزة وكان كامل الوعي. وقد تم إجراء كافة الفحوص المطلوبة حيث خضع لأشعه مقطعية وعدد من الاشعات العادية الأخرى، وأظهرت جميعها انه لا يعاني من كسور بالعظام وأن جميع أعضاء جسمه تعمل بكفاءة . ووقع حادث الاعتداء على أبو الفتوح فى حوالى الساعة الحادية عشرة ونصف مساء الخميس بعد أن اعترضت طريقه سيارة خرج منها ثلاثة ملثمين بحوزتهم رشاشات عند مطلع الطريق الدائرى من شبرا الخيمة، وقاموا بالاعتداء عليه عقب خروجه من السيارة لإنقاذ السائق الذي تعرض للضرب من جانب الملثمين، فقام أحدهم بضرب الدكتور أبو الفتوح بمؤخرة السلاح على رأسه حينما حاول مقاومتهم ووقف اعتدائهم على سائقه الذي أصيب بجروح قطعية فى الرأس وبعض أماكن فى جسده. في السياق ذاته، قال أحمد أسامة – مسئول حملة دعم ترشيح أبو الفتوح رئيساً - إن حمدين صباحي المرشح المحتمل قام بزيارته في المستشفي مساء الخميس ، كما قام وفد من حملة دعم " حازم صلاح أبو إسماعيل " بزيارته أيضًا. وأضاف أن الاتصالات الهاتفية لم تنقطع من معظم الشخصيات العامة بمختلف توجهاتها للاطمئنان علي صحته ، مشيراً أن النيابة استمتعت لأقوال السائق وبمجرد أن تستقر حالته الصحية سوف تستمع لأقواله . وأكد أن أبو الفتوح مستمر في ماراثون انتخابات الرئاسة وسوف يستأنف جولاته الانتخابية بمجرد تماثله للشفاء حيث يخضع للعناية الطبية في منزله . إلي ذلك، عبر مرشحو الرئاسة عن إدانتهم الشديد للحادث الإجرامي حيث أدان الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الحادث الأثيم ، وطالب وزارة الداخلية باستكمال القيام بواجبها في تحقيق الأمن للمواطنين في جميع أنحاء البلاد ، ودعا الدكتور العوا أن يمن الله بالشفاء التام على الدكتور أبو الفتوح ليستمر في خدمة الوطن . فيما أعرب الدكتور محمد البرادعي -المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية- عن استياءه من الوضع الأمني المتردي الذي وصلت إليه البلاد؛ لدرجة عدم قدرة الأجهزة الأمنية عن حماية أحد مرشحي الرئاسة المحتملين البارزين، في إشارة واضحة لحادث السطو المسلح الذي تعرض له الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح . ووصف البرادعي المجلس العسكري وحكومة الجنزوري بأنهما سبب المشكلة الأمنية التي تتعرض لها البلاد؛ حيث قال على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مجلس عسكري و حكومة غير قادرين علي حماية مرشح رئاسي بارز، ناهيك عن توفير الأمن في البلاد، هما المشكلة و ليس الحل". وقال حمدين صباحي علي حسابه علي تويتر " كل الأمنيات بالشفاء العاجل للصديق العزيز د. عبد المنعم ابو الفتوح . ومطلوب القبض الفورى على الجناة ومعرفة دوافعهم الحقيقية ". و اعتبر الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الحادث " إساءة " للمجلس العسكري حيث أكد أن الهدف منه هو إرهاب المرشحين ، ملوحاً إلى أن إذا لم تحل مشكلة الأمن فلن يترشح أحد على منصب الرئاسة وسيؤدي ذلك إلى قيام ثورة أخري , ولن نسمح بهذه الفوضى . وطالب المجلس العسكري و وزارة الداخلية بالقيام بواجبها في تحقيق الأمن للمواطنين في جميع أنحاء البلاد، متمنيا أن يمن الله بالشفاء التام على الدكتور أبو الفتوح ليستمر في خدمة الوطن. كما أدان الفريق حسام خير الله المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الحادث قائلا إنه لا يقبله أحد، وإذا كانت هذه مؤامرة فهى نكبة كبيرة، لأنها استهدفت شخصية لها تقديرها لدى الشعب المصرى، وتحرم المواطنين من اختيار مرشحهم بحرية، مشدداً على الاحتياج الشديد لعودة الأمن مرة أخرى للشارع. وأضاف أنه لا يستبعد كون هذا الحادث مؤامرة مدبرة، لأن بها العديد من الملابسات التى تؤكد ذلك، واستخدام المتهمين سيارة سوداء وأسلحة نارية، ولم يكن غرضهم السرقة بدليل عدم سرقتهم للسيارة، مشيراً إلى أنه لا أحد يدرى إن كان هذا الحادث شخصياً أم مقصوداً منه إبعاد أبو الفتوح من حلقة السباق. وأكد خير الله أنه يجب على مرشحى الرئاسة زيادة حمايتهم الأمنية، لأن الاحتراس واجب. علي الصعيد السياسي، أكد الدكتور عماد الدين عبد الغفور رئيس حزب النور أن ما تعرض أبو الفتوح، من اعتداء جزء من مخطط تخريبى لمصر ، و قال نادر بكار المتحدث الرسمي باسم الحزب " ندين بشدة حادث الاعتداء على الدكتور ابو الفتوح، و ما حدث لا ينبغي أن يمر مرور الكرام لدلالته بالغة الخطورة وتأثيره السلبي على المشهد السياسي في مصر كلها، فعلى الداخلية أن تقوم بدورها للكشف عن الجناة ودوافعهم وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ِممكن و نسأل الله أن يتماثل د عبد المنعم للشفاء سريعًا". فيما انتقد الشيخ عبود الزمر – عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية – الاعتداء علي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مبدياً غضبه الشديد من حالة الانفلات الأمني التي تسود أرجاء البلاد ووقوف وزارة الداخلية موقف المتفرج إزاء سيطرة البلطجية علي الساحة السياسية وطالب الزمر بضرورة محاسبة أجهزة الأمن علي هذا التقصير ، معتبراً أن حالة الانفلات التي تشهدها مصر تثير كثيراً من التساؤلات حول دور فلول الوطني ورجال العادلي في هذا الأزمة . واعتبر الدكتور خالد سعيد أمين عام الجبهة السلفية الذي اعتبر الاعتداء " رسالة " إرهاب لجميع مرشحي الرئاسة محملاً المجلس الأعلي للقوات المسلحة مسئولة التصدي لهذا الانفلات الذي تستغله بعض الأطراف لفرض أجندة سياسية يرفضها المصريون. من جانبه، انتقد الشيخ نبيل نعيم أحد القيادات التاريخية لتنظيم الجهاد الاعتداء الغاشم ورأى أنه يأتي لقطع الطريق علي الأرضية التي اكتسبها أبو الفتوح خلال الفترة الماضية والتي عززت فرصه لتصدر المشهد السياسي . فيما اعتبرت "الجمعية الوطنية للتغيير"، الاعتداء "الآثم" الذى تعرض له أبو الفتوح "خطوة إجرامية جديدة"، تعكس إصرار القوى المضادة للثورة على دفع الوقائع فى مصر، من سياق الثورة السلمية، إلى مسارات غريبة عن الثورة والقوى الوطنية التى فجرتها، ودافعت عنها، واستمرت فى رفع لوائها. فيما حمل " اتحاد شباب الثورة " في بيان له الاعتداء التي تعرض له الدكتور أبو الفتوح علي المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد ، مشيريين أنه سيظل أحد أقوي المرشحين لدي الثوار خصوصاً بعد خروج الدكتور البرادعي من حلبة المنافسة. وقال محمد السعيد المنسق العام للاتحاد أنه لا يستبعد وجهة شبهة " جنائية " ويد عابثة تريد تحجيم دور الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح و إبعاده عن الرئاسة خاصة بعد ارتفاع أسهمه في الفترة الأخيرة مقابل مرشحي المخلوع. كما توجه عشرات من شباب ائتلاف الثورة بالقليوبية، صباح أمس لمقابلة مدير أمن القليوبية، ومطالبته بسرعة ضبط الجناة الذين اعتدوا على الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، فى مدخل محافظة القليوبية. فيما طالب شباب الإخوان بأسيوط بالقصاص للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وفتح تحقيق عاجل حول الواقعة لكشف المتسببين فيها . واستنكر الدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة وأمينه بالشرقية، محاولة الاعتداء الغاشم على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة لجمهورية، وقال إن الحادث يؤكد حالة الانفلات الأمنى التى طالما نادى الشعب المصرى، وزارة الداخلية بالقضاء عليها. وأضاف فى تصريحات ل"المصريون": "نرفض أى عمل إجرامى ضد أى مصرى، ويجب وقف حالة الفوضى الأمنية فى الشارع فورا"، وطالب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية بتعقب الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة فورا. واستبعد أن يكون الأمر مدبرا ضد شخص أبو الفتوح، مشيراً إلى أن الأمر المدبر يكون من ِخصم، والساحة السياسية والمرشحين المحتملين للرئاسة ليس منهم هؤلاء المجرمين الذين يتخذون مثل هذه الأساليب فى التعامل. وشن هجوما حادا على بعض الدعوات التى قالت إنها تمثيلية من أبو الفتوح نفسه، الغرض منها زيادة شعبيته، معتبراً هذا الكلام "غير لائق" ولا يصح الحديث فيه، خاصة أن أخلاق المرشح الرئاسى لا تسمح له بالقيام بمثل هذه الأفعال. وقال أسامة سليمان، أمين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة وعضو مجلس الشعب وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن ما حدث من اعتداء على الدكتور أبو الفتوح مساء الخميس، يضاف إلى مجموعة الجرائم التى احتفى بها الرموز السياسية لمصر، بجانب التهديدات لبعضهم، أمثال الدكتور محمد البلتاجى والدكتور عمرو حمزاوى، وهذا يؤكد أن هناك أصابع خفية تريد عدم الاستقرار لمصر فى أهم مرحلة من مراحلها، وعادة ما تكون هذه الأحداث مع بداية كل استحقاق سياسى جديد. وأضاف سليمان أن الهدف من وراء الحادث، سواء كان حادث سرقة أو حادثًا سياسيًا فنحن فى انتظار التحقيقات التى تكون سريعة وحاسمة، ولا نستطيع أن نتهم طرفًا بعينه حتى تنتهى التحقيقات فى هذا الحادث. وقال الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة: "أدين بكل ما أملك من قوة، ما تعرض له الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من حادث اعتداء إجرامى، وهو لا شك أنه جزء من المخطط التخريبى الذى يجرى فى البلاد". وأضاف قائلاً: "السادة الوزراء والمسئولون تحملوا مسئوليتكم.. إما اعتدلتم أو اعتزلتم". وأوضح عادل شعلان، عضو مجلس الشعب بالبحيرة وأمين حزب المواطن مصرى، أن الحادث خارج عن القانون، والمفترض أن يحاسب الناس الذين قاموا بهذا الاعتداء، مؤكداً أن من حق كل المواطنين أن تسمع كل المرشحين حتى لا يضيع على المواطن فرصة الاستماع والاختيار. وأضاف شعلان أنه من المفترض أننا بعد الثورة نكون أكثر ديمقراطية وحرية، فالحرية فى الرأى وليست حرية التعدى على الآخر. وطالب الشعب المصرى بأن يؤمن بالتعددية الحزبية والحراك السياسى ما بعد الثورة والاتساع فى رقعة الحرية الديمقراطية، مشيراً إلى أنها فرصة لنا لحسن الاختيار تعطى لكل واحد حرية لكى يستطيع أن يعبر عن رأيه، ويعرض لنا كل ما هو جديد عنده، وكلما زاد عدد المرشحين كلما أحسن المواطنون اختيارهم خيراً من الرئيس التوافقى.