الاستعدادات الخاصة بفترة الامتحانات، وحالة الطوارئ التى تعيشها البيوت، تتحول معهما الأم داخل المطبخ إلى إخصائية تغذية، حيث تضطر للتوقف عن إعداد أكلات معتادة، وتبدأ فى اتباع نظام غذائى لأبنائها بما يعينهم على إرهاق المذاكرة ويمنع عنهم الوخم أو النعاس، أو التخمة وعسر الهضم، هذا بالإضافة إلى دور الأم من الناحية النفسية فى أن تجنب أبناءها حالات القلق وتزيح عنهم رعب الامتحانات، وأن تتولى إشاعة الطمأنينة فى نفوسهم. وتنصح خبيرة التغذية شريفة أبوالفتوح كل أم بأن تنتبه لأهمية هذا الدور وتقول «إن الجانب الغذائى له عدة قواعد مهمة، من الضرورى اتباعها وأولاها: أن تحتوى وجبة الطالب على البروتين (حيوانيا أو نباتيا) لأنه يزيد نسبة التركيز إضافة إلى السمك وطبق السلطة الغنى بالفيتامينات والخبز الأسمر الغنى بالكربوهيدرات التى تصل للمخ بسرعة. الكبسولة السحرية للطالب تتلخص فى ملعقة عسل أسود على الريق مع نصف ليمونة فهى تحتوى على الحديد الذى يمنع الأنيميا والتى كثيرا ما تصيب الطلبة، كذلك يسهم عصير الليمون فى عملية امتصاص الحديد. أما الإفطار الصحى فيتكون من نصف رغيف عيش بلدى وفول وبيضة وجرجير وبقدونس وكوب من اللبن أو الزبادى.. وجبة مكتملة. حاجة الطالب للسوائل خلال فترة الامتحانات ملحة جدا، فيجب أن يشرب لترى ماء يوميا، ولابد للأم أن تبتعد تماما عن المياه الغازية وتقدم لأولادها عصائر طبيعية «فريش» مصنوعة من فواكه الصيف المتوافرة حاليا بكثرة، وليست بها مواد حافظة، وكذلك الكركديه والتمر هندى والدوم والعرقسوس، وكلها مشروبات طبيعية لذيذة ومفيدة، ولابد من الابتعاد عن تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاى ويمكن تعويضها بمشروبات ساخنة أخرى مفيدة كالشاى الأخضر والكاكاو باللبن والتيليو والقرفة، مع مراعاة عدم الإكثار من المشروبات المساعدة على الاسترخاء كالينسون والنعناع. الفاكهة الطازجة والمجففة مفيدة وكذلك المسكرات التى تحتوى على «أوميجا 3» المفيدة فى التركيز، وهى تعد من الوجبات الخفيفة كما يجب الإقلاع عن الوجبات السريعة المليئة بالدهون المشبعة الضارة ويمكن أيضا استبدالها بأغذية تمنح طاقة عالية ولا تزيد الوزن أهمها التمر (ثلاث مرات على الأقل) التفاح، الزبادى بالفاكهة، بليلة وهى أغذية تعمل على الإبقاء على مستوى السكر فى الدم. كما يمكن مقاومة الخمول والإرهاق الذى يعانى منه الطلبة فيمكن أن يرجع لعدة أسباب أهمها: قلة النوم والنوم نهارا والسهر طول الليل، مما يؤدى إلى عدم استفادة الجسم من هرمون الميلاتونين الذى يفرز ليلا أثناء النوم ويحمى الجسم من أمراض كثيرة.. من المفيد أيضا ممارسة الرياضة إذا توفر الوقت لأن إهمال الرياضة أثناء المذاكرة يضر بالجسم ويزيد الوزن ويؤدى للإحساس بالخمول.
