هو سياسى داهية وقائد حرب محترف ومفكر ومؤلف ومؤرخ كبير وُلد في 30 نوفمبر 1874 في قصر بلنهايم بمحافظة أكسفوردشاير في إنجلترا، ويعتبر أحد أهم الزعماءِ في التاريخِ البريطانىِ والعالمىِ الحديثِ، وكان خطيبا مفوها استطاع رفع معنويات شعبه أثناء الحرب، حيث كانت خطاباته إلهامًا عظيماً إلى قوات الحلفاء، وربما لا يعلم معظم من خرجوا في الثورات أو المنتصرين في الحروب الحديثة حينما يرسمون علامة النصر بأصبعى السبابة والوسطى إشارة للنصر على شكل (v) اختصارًا لكلمة نصر بالإنجليزية- أن تشرشل هو من ابتكر هذه الإشارة، وقد عمل ضابطاً في سلاح الفرسان ثم نُقِل إلى مصر في 1898 والتحق بسرية عسكرية في مصر كانت تعمل في السودان، وشهد ثورة الدراويش وحرب البوير بين، وأُسر وهرب، وسياسيًا كان أول انتخابات يخوضها في 1899 وقد خسرها وبعد سنة فاز. بدأ حياته السياسية في حزب المحافظين، وانتُخب عضواً في مجلس العموم، وفى 1904 انضم إلى حزب الأحرار،الذي نجح في الانتخابات العامة ثم عُيّن وزيراً للتجارة ثم وزيراً للداخلية ثم وزيراً للبحرية ثم حارب ضابطاً في الجبهة الغربية بفرنسا ثم عُيّن وزيراً للذخيرة ثم للحربية والطيران في 1919 ثم عاد إلى حزب المحافظين، وفى 1924 عُين وزيراً للمالية وبين 1929و1939، بقى بلا منصب وزارى، فتفرغ للتأليف، وأصدر أهم مؤلفاته، وكانت أهم مرحلة في حياته السياسية في الحرب العالمية الثانية، فقد عُين عند اندلاع الحرب سنة 1939 وزيراً للبحرية، و«زي النهارده» في 10مايو 1940 أصبح رئيساً للوزارة، وبعد أن عجزت بريطانيا عن صد الجيش الألمانى في جزيرة كريت، ولما هاجم اليابانيون بيرل هاربر ودخلت أمريكا الحرب- أسرع تشرشل للتحالف مع الرئيس الأمريكى روزفلت، واستمر التحالف ضد ألمانيا، وفى نوفمبر 1943 حضر مؤتمر طهران مع روزفلت وستالين وفيه تقرر الهجوم على الألمان في أوروبا، وفى 8 مايو 1945 ربحت بريطانيا الحرب ضد ألمانيا، وفى 1945 قدم استقالته كرئيس للوزراء، وعاد مجددا إلى رئاسة الوزارة وبقى حتى 1955 مُنح تشرشل لقب «سير» كما حصل على جائزة نوبل عام 1953 (كاتبا ومؤلفا ومؤرخا لا محاربا)، وفى 1955 تقاعد وسلم الوزارة إلى أنطونى إيدن، لتقدمه في السن، إلى أن توفى في 24 يناير 1956عن 91 عاما.
