«كان نفسها تطلع ممثلة، ووشه اتشوه».. تُرثي سالي ناجح، والدة طالبة الصف السادس الابتدائي بمدرسة دار الحنان في فيصل بالجيزة، كارولين مرقس، حال الابنة التي تعرضت لحروق من الدرجة الأولى والثانية إثر سكب مياه ساخنة على جسدها، ظهر أمس الثلاثاء، داخل فناء المدرسة أثناء وقوفها مع زميلاتها عقب الانتهاء من مراجعة مادة دراسية استعدادًا للامتحانات المرتقبة، إذ اتهمت الأم إحدى الموظفات بشئون الطلاب بالتسبب في الإصابات التي لحقت بالصغيرة. حروق من الدرجتين الأولى والثانية «كارولين»، حالتها النفسية ساءت كثيرًا، اعتزلت النّاس بعد الحادث الذي كان وقعت أحداثه بشكل مفاجئ، حسبما تروى والدتها حزينة، ل«المصري اليوم» فإن الصغيرة كان لديها مراجعة مادة اللغة الإنجليزية في مجموعة بالمدرسة الكائنة بشارع المساحة في فيصل، ولما انتهت منها، وقفت مع زميلاتها يراجعن المادة وقبل أن تغادرن الفناء، فوجئت الابنة بمياه ساخنة تغرق كتفها الأيمن ووجهها وجزء من أسفل رقبتها، فأطلقت صراخت متتالية جعلت الأمهات والمدرسين يلتفون من حولها، إذ وجدوا آثار حروق على جسد الضحية. أمهات زميلات «كارولين»، اتصلن على أمها التي حضرت إليهم إلى مستشفى «الجزيرة» الخاص، حيث وجدت المديرة المسؤولة عنها، تأمر بنقل ابنتها على الفور إلى مستشفى «أم المصريين» الحكومي، وقالت: «لازم البنت تتلحق بسرعة»، وهناك أكد الأطباء أن الضحية مٌصابة بحروق من الدرجتين الأولى والثانية، وأعدوا تقرير طبي بشأن الحالة الصحية للصغيرة. النيابة العامة تستدعي أسرة الطفلة عودة مرة أخرى إلى المدرسة، كانت «أم كارولين»، تسأل مديري المدرسة عن المتسبب في الحادث، وهي تشير إلى مكان وقوف الضحية تحت «تندة» بالفناء عند مبنى شؤون الطلاب، حيث أشار شهود عيان إلى أن موظفة بالمبنى المتسببة في الواقعة، لكن الأم لم تجد ردًا على سؤالها، مثلما وجدت تعنتًا في الوصول إلى كاميرات المراقبة التي وثقت الواقعة، وفق كلامها. محضر إداري يحمل الرقم 3038 بديوان عام قسم شرطة العمرانية، حررته والدة «كارولين» بشأن الواقعة، وقالت إن الأطباء نصحوها بعدم نزول ابنتها إلى الشارع، خلال فترة علاجها، فإصابتها تحتاج إلى راحة لنحو أسبوعين على الأقل، ولكن الطفلة طلبت أداء امتحانات مادتي اللغة العربية والدين المقررتين صباح غدًا الخميس. النيابة العامة، حدّدت جلسة الأحد المقبل لسماع إفادة الضحية وأسرتها، إذ لا تزال أجهزة الأمن تعد التحريات اللازمة بشان الواقعة.