ألقت قوات حرس الحدود الحكومية في أوكرانيا القبض على رجل أوكراني يرتدي زي امرأة ويحمل جواز سفر أخته، أثناء محاولته الفرار من البلاد، إذ اشتبهوا به أنه يحاول تجنب التجنيد الإجباري. تم إيقاف الرجل البالغ من العمر 44 عامًا على الحدود مع رومانيا من قبل دائرة حرس الحدود الحكومية في أوكرانيا بعد أن اشتبهوا في بنيته الجسدية، كما اشتبهوا به أنه يحاول الهروب من التجنيد، ولكن بموجب القوانين الحالية المعمول بها في أوكرانيا، يُمنع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد، ويُتوقع منهم بدلًا من ذلك الالتحاق بالجيش الأوكراني لمحاربة الجيش الروسي. وكان الرجل الذي يضع المكياج، والذي يعتقد أن اسمه سيرجي ومن مدينة زولوتونوشا بوسط أوكرانيا، يرتدي باروكة سوداء مربوطة بمنديل أبيض وتنورة سوداء بطول الركبة وقميصًا أخضر وثديًا مستعارًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل». وفي منشور ساخر، نشر حرس الحدود مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب: «سيرجيتا الساحرة خططت للقيام برحلة إلى الخارج»، موضحًا:«حاول أحد سكان زولوتونشا، البالغ من العمر 44 عامًا، متنكرًا بزي امرأة، عبور الحدود مع رومانيا بجواز سفر أخته». وعلى الرغم من التعليقات الساخرة التي وردت على المنشور، إلا أن بعض من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أوضحوا أن «أي طريقة لتجنب الموت على الجبهة هي أمر جيد». ومع بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، فرضت أوكرانيا حظرًا على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد في حالة استدعائهم للقتال، ومنذ ذلك الحين توفي ما يقرب من 30 رجلًا أثناء محاولتهم الفرار، ووفقًا لحرس الحدود الأوكراني، يتم احتجاز حوالي 10 يوميًا لمحاولتهم الهروب من البلاد وتجنب التجنيد. وفي نوفمبر من العام الماضي، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن ما يقرب من 20 ألف رجل فروا من أوكرانيا منذ بداية الحرب، ولكن هناك استثناءات للتجنيد الإجباري إذا كان الشخص غير مؤهل لأسباب طبية، أو إذا كان الشخص يعتني بثلاثة أطفال أو أكثر، أو يربي طفلًا بمفرده، أو يربي طفلاً من ذوي الإعاقة.
