قال القيادي في حركة فتح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن خبر موافقة حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس، على الورقة المصرية لصفقة التبادل ووقف إطلاق النار موافقة رسمية بمثابة «ضربة في الرأس» لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. وأضاف «الرقب» في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن المقاومة وضعت الكرة في ملعب «نتنياهو» وعليه أن يلجأ ل «ركلات الترجيح»، موضحًا أنه «محشور في الزاوية» لأنه يدرك تمامًا أن في اللحظة التي تنتهي فيها هذه الحرب سيدفع ثمن سياسته الدموية. وشدد أستاذ العلوم السياسية، على أن المفاوض الفلسطيني لعب بذكاء شديد في هذا التوقيت الحرج ، وأكد أنه يستطيع أن يلعب على كافة الأوراق حتى اللحظة الأخيرة، مشيرًا إلى أن «حماس» وضعت «نتنياهو» بين «فكي كماشة»، على حد تعبيره، بشأن ما إذا كان سيرضى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن الذي يحاول ترتيب أوراقه من أجل الانتخابات على حساب حكومته المتطرفة المتمثلة في وزير المالية، «بتسلئيل سموتريتش»، ووزير الأمن القومي، «إيتمار بن غفير»، أم العكس، مشيرًا إلى أن هذه النقطة ستظهر جديًا خلال الساعات المقبلة. وكانت حركة «حماس» أعلنت قبولها المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة، وقالت في بيان: «أجرى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وأبلغهما بموافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار». وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الإثنين، إنه يتابع عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة. وأضاف الرئيس السيسي عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «أدعو كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء».
