أدلى المتهم بقتل والدته باعترافات تفصيلية أمام رجال النيابة العامة في القاهرة، في اتهامه بالتخلص من والدته وضربها بسبب طلبه أموالا منها، لشراء المواد المخدرة، وبعد رفضها تعدى عليها بالضرب المبرح حتى وفاتها. وقال المتهم في تحقيقات النيابة، إن خلافات دائمة بينه وبين والدته المجني عليها تدب من وقت لآخر، بسبب تعاطيه المواد المخدرة وكثرة الشجار فيما بينهما، كما أن ظروفا ماديا جعلتهما يقيمان في الشارع، ولم يكن لديهما مسكن يعيشان فيه بسبب بعض المشكلات. وأضاف المتهم خلال التحقيقات أن أحد الأشخاص عرض عليهما السكن في شقة داخل العقار الذي يمتلكه دون الحصول على مقابل مادي في منطقة المرج بالقاهرة، وذلك بعدما شاهد وضعهما السيئ ونومه ووالدته في الشارع، فتعاطف معهما، وأعطاهما الشقة. وأوضح المتهم بقتل والدته أنه ويوم الواقعة حدثت مشادة كلامية بينه وبين المجني عليها، بسبب طلبه أموالا لشراء المواد المخدرة، وعندما رفضت قام بالتعدي عليها بالضرب المبرح، حتى أصيبت بإغماء نتيجة الضرب المتتالي عليها دون الكف عن تسديد اللكمات لها بأنحاء متفرقة من جسدها. وأشار المتهم في اعترافاته، إلى أنه وبعد سقوطها مغشيا عليها، لم يهتم لأمرها وقام بإلقائها من بلكونة المنور الخاص بشقتهما، لتسقط جثة هامدة، قائلا: «روحت بعدها المطبخ عملت شاي ولم أهتم بما حدث للمجني عليها». وأكد المتهم في أقواله بتحقيقات النيابة أن أحد الجيران سمع صوت ارتطام في المنور، وعندما استطلع الأمر وجد والدته والدماء تسيل من جسدها، فقام ذلك الجار بحملها والذهاب بها إلى المستشفى لمحاولة إسعافها، وعلاجها لكنها كانت قد فارقت الحياة بعد سقوطها. واختتم المتهم في أقواله أمام النيابة أنه وأثناء وجوده في الشقة سمع خبط الباب، وعندما قام لفتحه وجد رجال المباحث يقبضون عليه، بسبب بلاغ إدارة المستشفى ضده، واتهامه بقتل والدته المجني عليه. وأمرت النيابة العامة في القضية بحبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات التي تجريها، كما طلبت إجراء تحليل المخدرات للمتهم، وطلبت تحريات رجال المباحث في الواقعة، وسماع شهود العيان من الجيران.
