كشف مجموعة من العلماء عن أن ما يُعرف ب«إنترنت يركز على الحيوانات»، والذي قد يسمح للحيوانات الأليفة بالتفاعل مع بعضها وكذلك مع البشر، قد يكون ممكنًا، وفقًا لما ذكره موقع «سكاي نيوز». ففي دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة «جلاسكو»، وجد أن الببغاوات قد تفضل المحادثات المباشرة مع أصدقائها على الرسائل المسجلة، ما يمهد الطريق لعالم عبر الإنترنت للحيوانات، إذ يعتقد العلماء أن الببغاوات تفضل مكالمات الفيديو لأنها قد تكون قادرة على معرفة الفرق بين المحادثات المباشرة والرسائل المسجلة مسبقًا. المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة إيلينا هيرسكيج دوجلاس، من كلية علوم الحوسبة بجامعة «جلاسكو»، تقول: إن الإنترنت يحمل قدرًا كبيرًا من الإمكانات لمنح الحيوانات القدرة على التفاعل مع بعضها بطرق جديدة، محذرة من أن الأنظمة التي يتم بناؤها لمساعدتهم على القيام بذلك يجب أن تكون مصممة حول احتياجاتهم الخاصة وقدراتهم البدنية والعقلية. وأضافت دوجلاس: «أظهر بحث سابق أن الببغاوات تستفيد على ما يبدو من فرصة إجراء مكالمات فيديو مع بعضها، مما قد يساعد في تقليل الخسائر العقلية والجسدية التي يمكن أن تلحقها بهم الحياة في المنازل». وتهدف الدراسة، التي شارك فيها أيضًا فريق من جامعة «نورث إيسترن» في الولاياتالمتحدة، إلى استكشاف الحياة الاجتماعية عبر الإنترنت لتسعة ببغاوات أليفة، إذ كان لكل طائر ملف تعريف تم إنشاؤه باستخدام صورته وتم توفير الأجهزة اللوحية لأصحابها حتى تتمكن الطيور من إجراء مكالمات فيديو على تطبيق المحادثات «ماسنجر». وتم تدريب الببغاوات على قرع الجرس عندما أرادت التفاعل مع الشاشة، حيث شاركت في جلسة لقاء وترحيب وتم تعريفها بالطيور الأخرى. وعلى مدى 6 أشهر، تم منح الطيور إمكانية الوصول إلى 12 جلسة فيديو، 6 منها عبارة عن مكالمات مباشرة مع أصدقائهم على «فيس بوك»، بينما تضمنت باقي المكالمات مشاهدة مقاطع فيديو مسجلة مسبقًا لجهات اتصالهم بالطيور. وأظهرت النتائج أن الببغاوات تفضل المحادثات المباشرة على الجلسات المسجلة مسبقًا، إذ أمضت ما مجموعه 561 دقيقة في المكالمات المباشرة مقارنة ب142 دقيقة في تشغيل الفيديو.
