تمكنت شركة «بطاقة كي الذكية الدولية» (Qi Card)، من إحداث ثورةً في القطاع المالي العراقي، وأدخلت لأول مرة الخدمات المصرفية الإلكترونية لدولة العراق، فانتسب لصاحبها بهاء عبدالهادي فضل الشرارة الأولى للتكنولوجيا المالية في العراق. لم تكن العراق قبل الطفرة التي أحدثها رائد الأعمال البارز بهاء عبدالهادي، تعرف الميكنة والخدملت الالكترونية وسرعة إنجاز المدفوعات رقميًا، فقادت شركة كي للتكنولوجيا المالية، حركة التغيير للمستقبل الرقمي العراقي. برز اسم رجل الأعمال والمؤثر بهاء عبدالله حسين عبدالهادي كأحد رواد التكنولوجيا في العراق، تاركًا بصمة واضحة على مسار التطور الرقمي للبلاد. رحلته لم تكن سهلة، بل قصة ملهمة تُجسد الإصرار على التغيير والابتكار، مع إيمان عميق بمسؤولية الشركات تجاه المجتمع. نشأة وسط الحروب ولد بهاء عبدالله حسين عام 1969 في العراق، وواجه طفولة صعبة تميزت بالحروب والصراعات، على الرغم من التحديات، لم تثنِهِ الظروف عن السعي وراء أحلامه، ودرس الهندسة المعمارية في جامعة بغداد، واكتسب مهاراتٍ أكاديمية أثبتت فائدتها لاحقًا في مسيرته المهنية. الهجرة والبحث عن آفاق جديدة بدافع التطلع للمعرفة وتوسيع آفاقه، غادر بهاء عبدالهادي العراق عام 1993 متجهاً إلى أوروبا ثم كندا، هناك، أدرك أهمية التكنولوجيا ودورها المحوري في حياة الشعوب. عودة إلى الوطن لتحقيق التغيير لم ينسَ بهاء عبدالله حسين عبدالهادي وطنه الأم، فعاد إلى العراق عام 2003 حاملاً معه أفكارًا مبتكرة ورغبةً عارمة في المساهمة في إعادة إعمار بلده. واجه صعوباتٍ جمة، لكنه لم يستسلم. ثورة في عالم المدفوعات الإلكترونية في عام 2007، أسس بهاء عبدالهادي شركة «بطاقة كي الذكية الدولية» (Qi Card)، ليحدث ثورةً حقيقية في القطاع المالي العراقي، فقد وفرت بطاقة Qi Card للمواطنين إمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية الإلكترونية لأول مرة، ممّا ساهم في دمجهم في النظام المالي الرسمي. ريادة تقنية تُحدث فرقًا لم تقتصر إنجازات بهاء عبدالهادي على توفير خدمات الدفع الإلكتروني، بل حرص على تزويد بطاقة Qi Card بميزات فريدة، مثل إمكانية إجراء المعاملات دون اتصال بالإنترنت، ممّا يجعلها أداةً مثاليةً للمناطق الريفية التي تعاني من نقص في البنية التحتية الرقمية. نجاحٌ يُعزى إلى رؤية ثاقبة وشغف لا ينضب يُعزى نجاح بهاء عبدالهادي إلى قدرته على اتخاذ قرارات جريئة وتحدي الأعراف السائدة، فهو يواكب باستمرار أحدث التطورات التكنولوجية ويطبقها بأسلوبٍ إبداعي لخدمة مجتمعه، كما يؤمن بأهمية العمل الجماعي، ويُشجع على تبادل المعرفة والخبرات بين رواد الأعمال. خيرٌ يفيض على الوطن لا يقتصر اهتمام بهاء عبدالهادي، على تحقيق الأرباح، بل يُولي اهتمامًا كبيرًا بالمسؤولية الاجتماعية، فهو يدعم بشكلٍ مستمر العديد من المشاريع الخيرية، خاصةً تلك التي تُعنى برعاية الأيتام وتوفير فرص التعليم والتدريب للشباب. يُجسد بهاء عبدالهادي نموذجًا رائدًا لريادة الأعمال المُستدامة، حيث يُثبت أنّه من الممكن تحقيق النجاح التجاري مع الالتزام بالقيم الإنسانية والأخلاقية، فهو يُلهم الأجيال القادمة من خلال مسيرته المُلهمة ودعواته الدائمة للمساهمة في بناء مجتمعٍ أفضل.
