قالت شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك» إنها ستتجه إلى إغلاق التطبيق بدلًا من بيعه؛ إذا استنفدت جميع الخيارات القانونية أمام التشريعات الأمريكية لحظر المنصة من متاجر التطبيقات في الولاياتالمتحدة. وذكرت قناة «الحرة» الأمريكية، أن الخوارزميات التي يعتمد عليها تطبيق «تيك توك» في عملياته تعد أساسية لعمليات الشركة الصينية (الأم) «بايت دانس»؛ مما يجعل بيع التطبيق بالخوارزميات؛ أمرًا مستبعدًا، كما أن التطبيق يمثل حصة صغيرة من إجمالي إيرادات الشركة؛ لذلك تفضل إغلاقه في الولاياتالمتحدة في أسوأ السيناريوهات بدلًا من عملية البيع لأي مشتر أمريكي. وأشارت إلى أن تأثير الإغلاق على أعمال الشركة الصينية سيكون «محدودًا»، بينما لن تضطر الشركة إلى التخلي عن الخوارزميات الأساسية. وردًا على تقرير ذكر أن «بايت دانس» تستكشف سيناريوهات لبيع أعمال تيك توك في الولاياتالمتحدة بدون الخوارزميات التي توصي بمقاطع الفيديو للمستخدمين، قالت الشركة في بيان نُشر على منصة توتياو الإعلامية التابعة لها أمس الخميس، إنه لا خطة لديها لبيع «تيك توك». كذلك أوضح شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لتيك توك، أول أمس، أن الشركة تتوقع الفوز في معركة قانونية لوقف تنفيذ القانون الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن وقال إنه سيحظر التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أمريكي. ويُحدد القانون موعدًا نهائيًا في 19 من شهر يناير المقبل لبيع أصول التطبيق، أي قبل يوم واحد من انتهاء فترة ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن يمكنه تمديد الموعد النهائي 3 أشهر إذا رأي أن بايت دانس تحرز تقدمًا. وكان الكونجرس الأمريكي قد اعتمد، أول أمس الأربعاء، قانونًا يطالب مجموعة «تيك توك» العملاقة بقطع علاقاتها مع شركتها «الأم» وعلى نطاق أوسع مع الصين، إذا كانت لا تريد مواجهة خطر حظرها في الولاياتالمتحدة. يُذكر أنه في وقت سابق من شهر مارس الماضي، أقر مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة مشروع قانون يمنح شركة «بايت دانس» مهلة 6 أشهر لبيع أصول التطبيق في الولاياتالمتحدة، أو مواجهة الحظر، لأنه قد يشكل خطر التجسس لصالح الحكومة الصينية ويسمح لها بمراقبة الأمريكيين والتأثير عليهم. من جانبه، أرسل تطبيق الفيديوهات القصيرة «تيك توك» إشعارًا لبعض المستخدمين الأمريكيين، يحثهم فيه على الاتصال بأعضاء مجلس الشيوخ ومطالبتهم بالتصويت ب «لا» على مشروع القانون الذي يحظر التطبيق الشهير إذا لم يتم سحبه من الشركة.
