أظهرت بيانات وكالة الإحصاء الوطنية اليونانية، أن عدد سكان اليونان سينخفض بأكثر من مليون بحلول عام 2050، فيما وصفته ب«الانهيار السكانى»، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية اليوم الثلاثاء. وذكرت الوكالة، في تقرير، لها أن الانخفاض السكانى في اليونان وصل إلى مستويات مثيرة للقلق، وقد تصبح أول دولة في العالم تعاني من «الانهيار السكانى». وفى هذا السياق، وصف رئيس الوزراء اليونانى، كيرياكوس ميتسوتاكيس الوضع بأنه «قنبلة موقوتة» و«تهديد وطني»، مشيرا إلى أن البلاد سجلت فعليًا ولادة واحدة فقط لكل حالتي وفاة في عام 2022«. وقال وزير المالية، كوستيس هاتزيداكيس، الأسبوع الماضى، لوكالة «رويترز»: «هذه واحدة من أخطر المشاكل التي نواجهها ليس فقط في اليونان ولكن في الاتحاد الأوروبي ككل»، مشيرا إلى أن أولوية بلاده هي مواجهة هذا التهديد مهما كلف الأمر«. من جانبه، قال وزير المالية، كوستيس هاتزيداكيس، الأسبوع الماضى، لوكالة «رويترز»: «هذه واحدة من أخطر المشاكل التي نواجهها ليس فقط في اليونان ولكن في الاتحاد الأوروبي ككل»، مشيرا إلى أن أولوية بلاده هي مواجهة هذا التهديد مهما كلف الأمر«. كما انضم الملياردير الأمريكى، إيلون ماسك، حيث عبر عن قلقه، قائلا على موقع «إكس» إن: «اليونان هي واحدة من عشرات الدول التي تعانى من انهيار سكاني بسبب انخفاض معدلات المواليد» وانخفض معدل المواليد في اليونان بنسبة 30 % عام 2011 إلى عام 2021 إلى أقل من 84 ألفا سنويا، وهو ما يقل عن معدل الوفيات، وفقًا لخدمة الإحصاء اليونانية. وأشارت وسائل إعلام عالمية إلى أن هذا يمثل خسارة تبلغ نحو ملياري يورو سنويا من إيرادات الدولة على المدى الطويل مع الأخذ في الاعتبار أن كل يوناني يدفع في المتوسط 5758 يورو (6125 دولارا) من الضرائب ومساهمات الضمان الاجتماعي. ووفقا للمعهد الأوروبى للإحصاء، فإن اليونان سجلت في العام 1932، أكثر من 185 ألف حالة، وأقل من 118 ألف حالة وفاة وووفقا لصحيفة «الإندبندنت» فإن البلاد سجلت عام 2022، أقل عدد من المواليد منذ 92 عاما، مرجعة أحد الأسياب إلى أزمة الديون والحالة الإقتصادية للبلاد، وهو مادفع بعض السكان على اتخاذ إجراءات تقشف والبعض الآخر خيار الهجرة. ووفقا للصحيفة، فإن معدل الخصوبة في اليونان من أدنى المعدلات في أوروبا: فلم تسجل بعض القرى ولادة واحدة منذ سنوات. وقال مسؤولون ل«رويترز» إن الحكومة تخطط في مايو للكشف عن إجراءات جديدة لزيادة معدلات المواليد، حيث تشمل الخطة مزايا نقدية للعائلات، وإسكانًا بأسعار معقولة للشباب، وحوافز مالية للمساعدة على الإنجاب، ودمج المهاجرين في القوى العاملة. وأشار الرقيب بالجيش، كريستوس جياناكيديس إلى أنه كان يخطط لإنجاب طفل ثان عندما تفجرت أزمة الديون في اليونان في العقد الماضي، وهو ما جعله يتراجع عن الفكرة، بقوله:«إن ابنا واحدا باهظ الثمن بما فيه الكفاية». وأضاف: «لكي تكون لديك عائلة هذه الأيام، عليك أن تصبح بطلًا».. «لكي يكون لديك طفل ثان، يجب أن يأتى المزيد من المال إلى المنزل.» وقال مسؤولون لرويترز إن الحكومة تخطط في مايو المقبل للكشف عن إجراءات جديدة لزيادة معدلات المواليد، حيث تشمل هذه الإجراءات مزايا نقدية للعائلات، وإسكانًا بأسعار معقولة للشباب، وحوافز مالية للمساعدة على الإنجاب، ودمج المهاجرين في القوى العاملة، وفقًا للمسؤولين الذين يقومون بصياغة المبادرات بما في ذلك وزير الأسرة
