عودة مفاوضات وقف الحرب

وسط تفاؤل حذر من البيت الأبيض، تعود الحياة مجدداً لملف المفاوضات بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلى، خلال جولة جديدة من التفاوض تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة، وترمى إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين فى غزة، لتبقى على آمال ضعيفة للتوصل إلى هدنة وحقن الدماء.
وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن: «نعمل بشكل مكثف مع إسرائيل وقطر ومصر لسد الفجوات المتبقية ومحاولة التوصل إلى اتفاق، ونجرى حاليا محادثات بهذا الشأن، وأنا متأكد أنها ستستمر خلال الأيام المقبلة».
وفيما يتعلق برفح، أوضح بلينكن أن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ، بشأن أى عملية إسرائيلية فيها تشمل «إبعاد المدنيين عن الأذى».
وذكر البيت الأبيض مساء أمس الأول أن الاقتراح الذى تقدمت به حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة من أجل إطلاق سراح المحتجزين هو بالتأكيد ضمن حدود ما هو ممكن، معربا عن «تفاؤل حذر».
وتعليقا على وصف رئيس وزراء الاحتلال مطالب حماس بغير الواقعية، قال القيادى بحركة حماس، أسامة حمدان إن ورقة الحركة فى التفاوض واقعية، مؤكدا أن الحركة قدمت مرونة عالية بالمفاوضات، لافتاً إلى أن المقترح الذى قدمته الحركة للوسطاء يؤكد على إنهاء العدوان على قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلى وبدء عمليات الإغاثة، لكن سلطات الاحتلال تركز على قضية الأسرى للالتفاف على ملف إنهاء العدوان.
وأشار «حمدان» إلى أن الحركة اقترحت دولًا ضامنة للاتفاق إضافة إلى الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنه من المرجح أن يتوجه وفد إسرائيلى إلى العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع لحضور جولة جديدة من المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن، قائلة إنه من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء الحربى لبحث «مساحة المناورة» التى ستمنح لرئيس الموساد، الذى سيرأس الفريق المفاوض، وبعد ذلك سيتم طرح الموضوع للنقاش فى المجلس الوزارى السياسى الأمنى الموسع.
وكثفت القوات الجوية المصرية بالتعاون مع نظيرتها من دولة الإمارات، طلعاتها من مطار العريش على مدار يومين، لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوى لأطنان من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة على شمال قطاع غزة.
من جانب آخر، أفرغت حمولة السفينة «أوبن آرمز»، الأولى التى تصل إلى غزة عن طريق الممر البحرى الجديد من قبرص، وفق ما أكدته منظمة «وورلد سنترال كيتشن»، أمس.