كلف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الثلاثاء، مركز البحوث الزراعية بتنظيم دورات فنية لرفع الوعي لدى القطاع الزراعي فيما يخص التغيرات المناخية وتأثيراتها وسبل التكيف معها، وتقديم التوصيات الفنية اللازمة لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية. وقام المعمل المركزي للمناخ الزراعي تحت إشراف د. عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، بالتعاون مع مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة (SAIL) بتنظيم دورة تدريبية للعاملين والمستفيدين من خدمات المشروع على التقنيات الزراعية الحديثة ووسائل التكيف مع التغيرات المناخية. من جانبه، قال الدكتور محمد عبدربه، مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي، إن الباحثين بالمعمل قاموا بشرح التغيرات المناخية وتأثيراتها وطرح العديد من الافكار العلمية التطبيقية التي نفذها المعمل مثل حماية أشجار الفاكهه ومستديمة الخضرة باستخدام التغطية بشبك التظليل بصورة كلية أو جزئية وشرح الجوانب الفنية. وأضاف «عبدربه»، أنه تم خلال هذه الدورات شرح الزراعة على مصاطب مرتفعة لتقليل تأثيرات التغيرات المناخية ارتفاع منسوب سطح البحر على النباتات المنزرعة وهو ما قام به المعمل بموقع البوصيلي للزراعات المحمية، كما تم شرح كيفية ادارة نظم الزراعة بدون تربة وكيفية إدارة تلك النظم بصورة سهلة وميسرة لرفع الاستفادة من كفاءة استخدام المياه في ظل التحديات التي تواجهها الزراعة المصرية في هذا الشأن. وأوضح مدير معمل المناخ الزراعي، أنه تم عرض النماذج المبسطة التي قام المعمل بتنفيذها وكيفية عمل المحلول المغذي والنباتات التي تتناسب مع تلك النظم والمواعيد المناسبة للزراعة وغيرها من الأمور الفنية. وتأتي هذه الدورة متوافقة مع توجه الدولة برفع كفاءة استخدام المياه وتطبيق التقنيات الزراعية الحديثة لتقليل الآثار الضارة للتغيرات المناخية.
