أعلن وزير الدفاع الأمريكى، لويد أوستن، أن واشنطن ستواصل العمل مع إسرائيل والوسطاء المصريين والقطريين من أجل العودة إلى الهدنة الإنسانية في قطاع غزة. وقال «أوستن»، خلال مؤتمر صحفى مع نظيريه الأسترالى والبريطانى، اللذين أجرى مباحثات معهما في إطار تحالف «أوكوس» في كاليفورنيا، مساء أمس الأول: «سنواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر من أجل العودة إلى الهدنة الإنسانية». وأضاف: «أتحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلى بشكل شبه يومى، وأُذكره بضرورة التأكد من حماية المدنيين وإقامة الممرات، التي سيكون من الممكن لهم مغادرة منطقة القتال عبرها». وأشار إلى أنه خلال فترة الهدنة الإنسانية تم تحقيق نتائج مهمة فيما يتعلق بتحرير الرهائن، وكذلك نقل حجم كبير من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، مضيفًا: «يجب عمل المزيد بالطبع». في سياق متصل، سعى وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، أمس الأول، إلى بدء مباحثات مع دول عربية حول مستقبل قطاع غزة، بالتزامن مع انتهاء الهدنة واستئناف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وقال للصحفيين- قبل أن يستقل طائرة العودة إلى واشنطن- إن المباحثات مع وزراء خارجية عرب شملت الوضع الحالى لحرب إسرائيل وحماس، والعمل الجارى لتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطينى. وأضاف أنهم تحدثوا أيضًا «عما سيحدث في اليوم التالى في غزة، والكيفية التي يمكننا بها سلوك مسار السلام الدائم والآمن للإسرائيليين والفلسطينيين، بل لجميع مَن في المنطقة في واقع الأمر». وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية، قبل الاجتماع، إن دولًا عربية عارضت في السابق محاولات الولاياتالمتحدة لبحث مستقبل غزة بعد حماس، وطالبت بوقف فورى لإطلاق النار بدلًا من ذلك.
