أعلنت الصين عقد جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، غدًا، بشأن الوضع في الأراضى الفلسطينية وقطاع غزة، وفقًا لما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج وينبين. وقال المتحدث باسم الوزارة إن الوزير، وانج يى، سيتوجه إلى نيويورك لعقد الجلسة، مشيرًا إلى أن بلاده تأمل أنه من خلال استضافة هذا الاجتماع يمكنها القيام بدورها للمساعدة في تحقيق وقف إطلاق النار. ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، أمس، خلال كلمته في افتتاح اجتماع منتدى «الاتحاد من أجل المتوسط» ببرشلونة إلى تمديد الهدنة التي تنتهى في قطاع غزة حتى تصبح «دائمة» وتسمح بالتقدّم نحو حل سياسى للصراع. وتابع: «حل سياسى يمكننا من كسر دوامة العنف نهائيًا، ولن يكون هناك سلام أو أمن لإسرائيل من دون دولة فلسطينية»، مستنكرًا تخصيص إسرائيل أموالًا لبناء مستوطنات جديدة بينما لاتزال الحرب قائمة بقطاع غزة، مشددًا على أن هذا لا علاقة له بالدفاع عن النفس، ولن يجعل إسرائيل أكثر أمنًا، موضحًا أن ما يفعله الإسرائيليون في الضفة «أمر غير مقبول»، وأشار إلى أنه يجب على حماس ألا تعود إلى غزة كقوة عسكرية وسياسية مرة أخرى، ويجب ألا تقوم إسرائيل بالسيطرة على غزة، فيما قال وزير الخارجية الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، خلال المنتدى، إن السلطة الفلسطينية هي الشريك الوحيد الممكن والموثوق للسعى إلى السلام في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الأردنى، أيمن الصفدى، إن على إسرائيل أن تدرك أنها لن تستطيع تهجير السكان قسريًا مرة أخرى من غزة، مؤكدًا أن السلام الدائم وحده هو الذي سيحقق الاستقرار، مشيرًا إلى أن العمل من أجل حل الدولتين يجب أن يبدأ بإنهاء «هذا العدوان الوحشى»، على حد تعبيره. من جانبه، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، السفير ناصر كنعانى، المجتمع الدولى إلى منع إسرائيل من ارتكاب المزيد من الجرائم في غزة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى، أمس، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول تحقيق أهدافها العسكرية غير المحققة في غزة عبر الوسائل السياسية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأكد «كنعانى» أن الأمة الفلسطينية لن تسمح لأى طرف بالسعى وراء أهداف غير مشروعة، مؤكدًا أن «مستقبل فلسطين سيحدده شعبها وحده«، موضحًا أن أمريكا يمكن أن تساعد بشكل كبير قضية فلسطين، من خلال وقف دعمها الاستثنائى لإسرائيل. من ناحيته، قال مساعد الرئيس الروسى، يورى أوشاكوف، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها يفقدون سلطتهم الأخلاقية في الأزمة الفلسطينية، جاء ذلك خلال كلمة في المنتدى الدولى»قراءات بريماكوف«في العاصمة الروسية موسكو، مضيفًا أن سياسة دعم طرف واحد واحتكار التسوية الفلسطينية- الإسرائيلية هي ما قاد إلى الأزمة الراهنة، وقد لعبت الولاياتالمتحدة دورًا في عرقلة تسوية الأزمة الفلسطينية. من جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إفراج حركة»حماس«عن محتجز إسرائيلى يحمل الجنسية الروسية بأنها»بادرة حسن نية«، وتابعت:»سنواصل مساعينا لتحقيق الإفراج السريع عن بقية المواطنين الروس المحتجزين في القطاع«، مشيرة إلى أن»حماس«سلمت المواطن الروسى للصليب الأحمر خارج قائمة التبادل مع إسرائيل، وعبر اتصالات مباشرة مع الجانب الروسى. وقالت وزيرة الدولة للتعاون الدولى بوزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، إن غزة جاءت لتعيد ترتيب أولويات هذا العالم، وتابعت في رسالة إلى أبناء القطاع خلال زيارته، بالقول:»أنتم تعيدون لنا جميعًا إنسانيتنا التي سُلبت منا أو ربما نسيناها«، موضحة أن أهل غزة وحدهم من يدفعون ثمن فضح ازدواجية المعايير، وثمن كسر آلة الاحتلال، والدفاع عن مقدسات مليارات المسلمين والمسيحيين حول العالم. من ناحية أخرى، شارك العشرات في مسيرة بالعاصمة السويديةستوكهولم للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة والتضامن مع الفلسطينيين، فيما احتشدوا أمس الأول أمام البرلمان السويدى وساروا إلى مقر السفارة الإسرائيلية رافعين أعلام فلسطين، كما رفعوا لافتات تندد ب»الإبادة الجماعية«في غزة، وأخرى تستنكر الاحتلال وتصف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ب»المجرم«. وعبّر المشاركون في الفعالية عن انتقادهم الدعم الذي تقدمه السويدوالولاياتالمتحدة لإسرائيل، واتهموا البلدين ب»مشاركة إسرائيل في الجريمة«، وفى الوقت نفسه تجمع مئات الأشخاص في العاصمة الهولندية أمستردام، داعين إلى وقف دائم لإطلاق النار، ورفعوا لافتات تتضمن عبارات «أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة» و«لا للاحتلال» و«نتنياهو قاتل» وغيرها. كما تجمع عدد كبير من المحتجين المؤيدين للقضية الفلسطينيةبالولاياتالمتحدةالأمريكية، ما أدى إلى إغلاق جسر مانهاتن في نيويورك، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلى في قطاع غزة، ومُطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، في حين تسبب ذلك في تعطيل حركة المرور واعتقال بعض المتظاهرين، كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدن أمريكية أخرى مثل واشنطن وشيكاغو. وأغلقت مجموعة كبيرة من المحتجين المؤيدين للقضية الفلسطينية جسر مانهاتن في مدينة نيويورك، ما تسبب في تعطيل حركة المرور، للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة»نيويورك بوست» الأمريكية، مشيرة إلى أن الشرطة اعتقلت عددًا من المحتجين.
