مسجد السلطان حسن يعتبر من أهم المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. يوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، ويعد أكثر آثار القاهرة الإسلامية تناسقًا وانسجامًا، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية. أنشأه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون، خلال الفترة من 757ه/1356م إلى 764ه/1363م خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر. يتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة (الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة)، وكان يُدَرَّس بها أيضًا علوم تفسير القرآن، الحديث النبوى، القراءات السبع، بالإضافة إلى مُكتِّبين لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط، والمسجد يحظى بشهرة واسعة فى كل مكان نظرا كونه شاهدًا على فترات تاريخية هامة من حياة مصر، فضلا عن ارتباط الكثيرين به وحرصهم على أداء الصلاة داخله. كان موقع المسجد قديمًا سوقًا تسمى «سوق الخيل»، وكان به قصر أمر ببنائه الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوى، ثم قام السلطان حسن بهدم هذا القصر وبنى محله هذه المدرسة. ويقع المسجد حاليًا بمنطقة القلعة. رصدت عدسات «المصرى اليوم» صلاة الجمعة من داخل المسجد، حيث يقف المصلون فى تباعد اجتماعى مع اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.