تمر اليوم 3 عقود على غرق العبَّارة «سالم إكسبريس» واصطدامها بالشعاب المرجانية واستقرار حطامها فى قاع البحر الأحمر أمام سواحل مدينة سفاجا. ولايزال الحطام ومتعلقات الضحايا شاهدًا يحكى هذه الحادثة حتى أصبحت تثير اهتمام صناع السينما والدراما المصرية، وكان آخر هذه الأعمال فيلم «ماكو» الذى تم تصويره بين حطامها، حيث غرق وفُقد نحو 476 راكبًا من ركابها قبل وصولها لميناء سفاجا البحرى بنصف ساعة فى إحدى رحلاتها القادمة من ميناء جدة السعودى بعد اصطدامها بالشعاب المرجانية. حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاد البحرى، أحد الغطاسين، أكد أن هذا الحادث كان مأساة إنسانية للمئات من الأسر المصرية، وبعد سنوات من الحادث تحول حطام السفينة الغارقة إلى أهم مناطق رحلات سياحة الغوص على حطام السفن الغارقة للسائحين الأجانب من مختلف الجنسيات بعد نمو الشعاب المرجانية الصلبة والمرنة والطحالب والمحاريات والقشريات على جسم العبَّارة وداخلها وتواجد عشرات الأنواع من الأسماك الكبيرة والصغيرة والملونة داخلها. وأوضح «الطيب» أن مراكز الغوص تنظم رحلات لمشاهدة حطام السفينة «سالم إكسبريس»، حيث يتجول الغطاسون داخل حطام العبَّارة وكبائن الركاب والمطعم والجراج والتحرك بين متعلقات الركاب وعجلات الأطفال والحقائب وأدوات الطعام والسيارات الغارقة وقوارب الإنقاذ التى لم تُستخدم ومازالت قابعة بالقرب من حطام العبَّارة الغارقة، وتمت إقامة مقبرة بسفاجا للجثث المجهولة من ضحايا العبَّارة. وقال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئى بالبحر الأحمر، إن موقع العبَّارة الغارقة سالم إكسبريس من أهم مواقع الغوص الصناعية لحطام السفن الغارقة بالبحر الأحمر، ويجذب آلاف السائحين من هواة رياضة الغوص لما يحتويه من روح المغامرة، حيث توجد العبَّارة على أبعد عمق لها حوالى 30 مترًا، وأقرب عمق لسطح الماء 14 مترًا. وأكد على سعيد، مدرب غوص، أن مراكز الغوص بالبحر الأحمر وضعت برنامج غطس لزيارة موقع حطام العبَّارة «سالم إكسبريس»، ويمكن خلال رحلة الغطس لأعماق منطقة غرق العبَّارة التجول داخل حطام العبَّارة الغارقة، ويستغرق نحو 3 غطسات. يُشار إلى أن العبَّارة المنكوبة غرقت قبالة سواحل سفاجا، وكانت قادمة من ميناء جدة فى 15 ديسمبر 1991، إثر جنوحها نتيجة اصطدامها بالشعاب المرجانية على بعد 16 كيلومترًا من الميناء.
