أعلنت 9 فصائل مناهضة للحكومة فى إثيوبيا، أمس، أنها ستشكل تحالفًا مع تصاعد الضغط على رئيس الوزراء الإثيوبى، أبى أحمد، وزحف قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى نحو العاصمة أديس أبابا، وأكد جيش تحرير أورومو وحركة أجاو الديمقراطية، ل«رويترز»، صحة الإعلان. ويحمل التحالف اسم الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية، ويضم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى التى تقاتل حكومة «أبى» منذ عام، فى حرب أودت بحياة الآلاف، وأجبرت أكثر من مليونين على النزوح. وقالت الجماعات إن الجبهة تشكلت «للتصدى للأضرار الوخيمة المترتبة على حكم أبى أحمد على الشعوب فى الداخل والخارج» و«إقرارًا بضرورة التعاون وتوحيد القوات للتحرك صوب انتقال آمن». وقبل الإعلان عن التحالف الجديد، انضم جيش تحرير أورومو بالفعل إلى قوات تيجراى، وأكدت الجماعتان أنهما فى بلدة كميسى فى ولاية أمهرة على بُعد 325 كيلومترًا من العاصمة، وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى أن قواتها تقترب من بلدة ميلى، الأمر الذى سيُمكِّنها من قطع الطريق السريع، الذى يربط بين العاصمة الإثيوبية ودولة جيبوتى المجاورة. ويأتى هذا التطور، فيما واصل الدبلوماسيون الأجانب الهروب من إثيوبيا مع تدهور الأوضاع الأمنية، بينما دعَت دول إفريقية وغربية إلى وقف فورى لإطلاق النار فى إثيوبيا، بعد أن قالت قوات إقليم تيجراى فى شمال البلاد إنها تقدمت صوب العاصمة أديس أبابا. ووصل المبعوث الأمريكى الخاص للقرن الإفريقى، جيفرى فيلتمان، إلى أديس أبابا للضغط من أجل وقف العمليات العسكرية، وبدء محادثات وقف إطلاق النار. وأصدر الرئيس الكينى، أوهورو كينياتا، الأربعاء الماضى، بيانًا، قال فيه: «القتال يجب أن يتوقف»، ودعا الأطراف المتحاربة إلى «إلقاء السلاح ووقف القتال». وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإثيوبى، أبى أحمد، الأربعاء الماضى، لتقديم مساعيه الحميدة لتهيئة الظروف للحوار حتى يتوقف القتال.
