يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نحو 300 طفل و40 أسيرة، يعيشون أوضاعا مأساوية، بحسب مؤسسات رسمية وأهلية فلسطينية. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مؤخرا، عن عرض جديد قدمته حركة حماس، لإسرائيل من أجل إنجاز صفقة تبادل أسرى على مرحلتين. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، يتضمن المقترح إطلاق أسرى وجثث لجنود اسرائيليين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، بينهم مروان البرغوثي، مبينة أن إسرائيل لم تجب على الرد بالسلب أو الإيجاب، حتى هذه اللحظة. وذكرت أن حماس عرضت على إسرائيل صفقة تبادل، تضمنت أولًا، الإفراج عن مدنيين إسرائيليين اثنين، وهما أفرا منغستو، وهشام السيد، ثم إطلاق سراح جثتي الجنديين هدار غولدين، وأورون شاؤول. وقال مسؤول فلسطيني – رفض ذكر اسمه- في «غرفة العمليات المتركة» بقطاع غزة، أن المفاوضات غير المباشرة التي تقودها مصر بين «حماس» وإسرائيل؛ لا تزال جارية ولم تتوقف، بغية الوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى، موضحا ان حماس تعمل على تحقيق أكبر إنجاز ممكن من صفقة التبادل. وتابع مصدر داخل حركة حماس، أنهم ينوون أن تفرج إسرائيل في أول مرحلة عن الأسرى من الأطفال والنساء الذين يقدر عددهم بنحو 300 طفل وأسيرة. وتدرس حماس هذا المقترح على حماس التي طالبت أن تشمل هذه المرحلة أيضا الإفراج عن محرري «صفقة وفاء الأحرار» المعروفة باسم «صفقة شاليط». وكانت إسرائيل أعادت اعتقال العشرات منهم عام 2014، إثر خطف مقاومين فلسطينيين 3 مستوطنين وقتلهم جنوب الضفة الغربية. وفي المرحلة الثانية، أن تفرج حماس عن الجنديين جودلن وآرون مقابل تحرير نحو 800 أسير فلسطيني، من بينهم قيادات وازنة في الفصائل الفلسطينية، بما فيهم مروان البرغوثي. وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فاح، محمد اللحام، أن هذا الملف شائك، مؤكدا ان الجانب المصري يحاول إزالة مل العقبات لتمرير الصفقة. وأوضح في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أن هناك شئ حماس لم تعمل حسابه، وهي أن الكنيست مرر قانون بعد صفقة شاليط في ملفات صفقات الأسرى، وهي جثة مقابل جثة، وأسير حي مقابل أسير حي. وأشار إلى أن هذا القرار لن يلغيه سوى قرار كنيست أخر أو جتى داخل الكبينيت المجلس الوزاري المصغر، لكنه أشار إلى أن هذه الحكومة الإسرائيلي الجديدة حكومة ضعيفة، موضحا أن حامس لم تكن مرنة مثل الاحتال وبالتالي يقبع الناس داخل معتقلات الاحتلال. وأوضح أنه كيف لحماس أن تعطل كل الصفقات حتى تستثمر في مراحل الصفقة، لتحرير المحررين من صفقة شاليط والتي أعادت إسرائيل اعتقالهم مجددا، حت ىيتم الحديث عن صفقة جديدة، كنوع من الاستعراض السياسي، وهذا المعلن. أما الغير معلن والي لا يعرفه الجميع أكد اللحام أن الذي لا يعرفه الجميع أن حماس وقعت قبل صفقة شاليط على أن أي أسير محرر إذا عاد لنشاطة العسكري سيتم اعتقاله مرة أخرى فورا، وبهذا البند استغلت إسرائيل توقيع حماس وقامت بتلفيق تهم لاعتقال المحررين مرة أخرى. وأكد ان إسرائيل يعتبرون أنهم :«انضحك عليهم» في صفقة شاليط، وهو ما جعل هذه الصفقة معطلة حتى الآن، لافتا إلى أن إسرائيل تنوي أن تفرج عن أسرى ويتم نفيهم لغزة ممن هم من الضفة، ونفي البعض خارج فلسطين، مشيرا إلى أن الوسطاء يقوموا بحلحلة الأمور حتى يتم التعامل مع الالاعيب الإسرائيلية لصالح الشعب الفلسطيني في النهاية.
