خريطة الأسعار: ارتفاع الأرز والسكر والبيض وقفزة الذهب    ڤودافون مصر توقع اتفاقية تعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لدعم الأمن السيبراني    بروتوكول تعاون بين جامعة الفيوم والاتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية    مفوض أوروبي يدافع عن المساعدة في البحث عن مروحية الرئيس الإيراني المنكوبة    الكاف يدين سلوك جماهير الزمالك في نهائي كأس الكونفدرالية.. ويلوح بالعقوبات    الإعدام لقاتل طفلين والتخلص منهما بمساعدة نجله في الشرقية    تفاصيل عيد الأضحى 2024 ومناسك الحج: الموعد والإجازات    الإعدام لأب والحبس مع الشغل لنجله بتهمة قتل طفلين في الشرقية    حجز استئناف أحمد عز على إلزامه بدفع 23 ألف جنيه إسترليني لتوأم زينة    "إطلالة أنيقة".. هيفاء وهبي تخطف الأنظار بأحدث ظهور لها والجمهور يعلق (صور)    الوفد الروسي بجامعة أسيوط يزور معهد جنوب مصر للأورام لدعم أطفال السرطان    "النواب" يوافق على منحة لقومي حقوق الإنسان ب 1.2 مليون جنيه    إسبانيا تستدعي السفير الأرجنتيني في مدريد    افتتاح دورة إعداد الدعاة والقيادات الدينية لتناول القضايا السكانية والصحية بمطروح    الليجا الإسبانية: مباريات الجولة الأخيرة لن تقام في توقيت واحد    استبدال إيدرسون في قائمة البرازيل لكوبا أمريكا 2024.. وإضافة 3 لاعبين    مدرب الزمالك يغادر إلى إنجلترا بعد التتويج بالكونفيدرالية    مصطفي محمد ينتظر عقوبة قوية من الاتحاد الفرنسي الفترة المقبلة| اعرف السبب    وزير الري: 1695 كارثة طبيعية بأفريقيا نتج عنها وفاة 732 ألف إنسان    البنك الأهلي المصري يتلقى 2.6 مليار دولار من مؤسسات دولية لتمويل الاستدامة    المؤشر الرئيسي للبورصة يتراجع مع نهاية تعاملات اليوم الاثنين    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    تأجيل محاكمة رجل أعمال لاتهامه بالشروع في قتل طليقته ونجله في التجمع الخامس    العثور على طفل حديث الولادة بالعاشر من رمضان    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    سوزوكي تسجل هذه القيمة.. أسعار السيارات الجديدة 2024 في مصر    الحياة على كوكب المريخ، ندوة علمية في مكتبة المستقبل غدا    ل برج الجوزاء والميزان والعقرب.. أكثرهم تعاسة وسوء حظ 2024 بحسب التوقعات الفلكية    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    العمل: ندوة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الوزارة فى مواجهتها بسوهاج    «صحة الشرقية» تناقش الإجراءات النهائية لاعتماد مستشفى الصدر ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    الدايت أسهل في الصيف- إليك السبب    «السرب» الأول في قائمة إيرادات الأفلام.. حقق 622 ألف جنيه خلال 24 ساعة    مسرح التجوال يقدم عرض «السمسمية» في العريش والوادي الجديد    نائب جامعة أسيوط التكنولوجية يستعرض برامج الجامعة أمام تعليم النواب    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي لأبناء بوروندي    ورشة عمل عن مبادئ الإسعافات الأولية ب"طب الفيوم"    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    32 صورة فاتنة.. الطبيعة تقدم أضخم استعراض لأزياء الطيور    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    شكرى: الاحتياجات ‬الإنسانية ‬للأشقاء ‬الفلسطينيين ‬فى غزة ‬على رأس أولويات مصر    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    وزيرة الهجرة: نتابع تطورات أوضاع الطلاب المصريين فى قرغيزستان    في طلب إحاطة.. برلماني يحذر من تكرار أزمة نقل الطلاب بين المدارس    تفاصيل أغنية نادرة عرضت بعد رحيل سمير غانم    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    إعلام إيراني: فرق الإنقاذ تقترب من الوصول إلى موقع تحطم طائرة الرئيس الإيراني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منظمة التحرير الفلسطينية: القدس تحت ضغط تهجير قسرى وتطهير عرقى غير مسبوقين
نشر في المصري اليوم يوم 30 - 05 - 2021

قال المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، والتابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن القدس تعيش تحت ضغط سياسة تهجير قسرى وتطهير عرقى غير مسبوقة.
وأضاف المكتب، فى تقريره الأسبوعى، أمس، أن استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلى لمدينة القدس المحتلة لم يعد يقتصر على بناء مستوطنات وتوسيعها وعزلها عن محيطها الفلسطينى فى الضفة الغربية، بل انتقل إلى غزو منظم ومنهجى لقلب الأحياء الفلسطينية فى القدس، وذلك ضمن مساعى هذه السلطات والجمعيات الاستيطانية تهويد حوض البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية المحيطة بها.
وجاء فى التقرير أن قضية حى بطن الهوى المقدسى جاءت لتسلط المزيد من الضوء على سياسة الاحتلال هذه، حيث يجرى التخطيط لعمليات ترحيل غير مسبوقة تستهدف المدينة المقدسة فى هذه الفترة. ويتضح ذلك من تقديم دعاوى إخلاء ضد 81 أسرة فلسطينية تعيش فى الحى منذ عشرات السنين.
ولا تختلف قضية حى بطن الهوى فى بلدة سلوان عن قضية حى الشيخ جراح حيث تبذل الجمعيات الاستيطانية وبدعم من سلطات الاحتلال الإسرائيلية وجهازها القضائى، جهودا للسيطرة على مزيد من العقارات، ليس فقط فى سلوان، حيث يقع حى بطن الحى والذى يقطنه أكثر من 800 نسمة من أصل نحو 60 ألف مقدسى يقطنون سلوان وامتدادها فى رأس العامود، وصولاً إلى حى الشيخ جراح، بل تمتد مطامع الجمعيات الاستيطانية إلى قلب القدس القديمة، حيث تسيطر على أكثر من 100 بؤرة استيطانية هناك.
وأكد التقرير أن أهالى بطن الهوى يواصلون معركتهم القضائية ضد الاستيطان عبر التماس قدّموه إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية فى القدس ضد تهجيرهم القسرى من منازلهم ومحاولة الاستيلاء عليها لصالح جمعية «عطيرات كوهانيم» الاستيطانية، والتى يعتبرها المقدسيون ذراع الحكومة الإسرائيلية للاستيلاء على عقارات المقدسيين.
وقررت المحكمة فى جلسة لها، خلال الأسبوع الماضى، تأجيل النظر فى الالتماس المقدم لها من قبل فريق الدفاع عن حى بطن الهوى. ولا يعوّل أهالى بطن الهوى على المحكمة المركزية الإسرائيلية لإنصافهم فى الالتماس المقدّم إليها بقدر ما يعولون على كسب مزيد من الوقت فى انتظار تطورات سياسية يمكن أن تقدم لهم حماية من خطر التهجير القسرى، الذى يهدد 86 أسرة فى الحى تضم حوالى 750 فرداً، يعيشون فى 15 بناية، ومعروف أن المحاكم الإسرائيلية على اختلاف درجاتها توفّر غطاءً قانونياً لعنف الدولة المنظّم والهادف لتحقيق غاية مخالفة للقانون، وهى الإزاحة القسريّة لسكان محميّين من منازلهم فى أرض محتلة. ومن المعروف أن حى بطن الهوى قد جرى تقسيمه إلى نحو 50 قسماً، 9 منها نُقلت إلى جمعية «عطرت كوهنيم»، و5 أخرى يسكنها المستوطنون بشكل فعلى، وحتى الآن قدّمت جمعية «عطرت كوهنيم» دعاوى إخلاء ضد 81 أسرة، وعائلتين فلسطينيّتين فرضت عليهما بلدية الاحتلال فى القدس غرامات مالية، وأصدرت أوامر هدم لقسم من مساكنهما، بحجّة دخول أراضٍ تملكها الجمعية الاستيطانية.
وأمهلت المحكمة الإسرائيلية العليا المستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية، أفيحاى مندلبيت، حتى 8 يونيو المقبل، لتقديم موقفه فى ملف إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها بحى الشيخ جراح، بعد أن قررت المحكمة الإسرائيلية العليا تأجيل المداولات بشأن القضية إلى موعد آخر بغضون الشهر القادم. وكانت 4 عائلات فلسطينية قدمت التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد قرار اتخذته محكمتا الصلح والمركزية بإخلائها من منازلها لصالح مستوطنين، بحجة عدم ملكيتها للأراضى المقامة عليها.
فى الوقت نفسه تم الكشف عن أحد أكبر مشاريع المواصلات الإسرائيلية فى القدس المحتلة الهادفة إلى تهويد المدينة وتسهيل حركة المستوطنين فيها بما فى ذلك شق أنفاق تحت 3 مفترقات رئيسية، وهى: مفترق التلة الفرنسية ومفترق القبور ومفترق كوكا كولا. وينفذ المشروع من خلال شق 4 أنفاق تحت الأرض اثنان منها باتجاهين كل منهما بمسارين وذلك بطول حوالى 1.5 كم. وتمتد من مفرق طرق «يجال يدين وحتى مستوطنة معاليه ادوميم» وبالعكس. وبصورة موازية تعمل جرافات على شق نفقين آخرين قرب الأنفاق المذكورة، كل منهما بمسارين بنفس الاتجاه، وذلك بطول 750 مترا تتجه إلى مستوطنة «بسجات زئيف»، وبالعكس، وذلك من أجل تخفيف اكتظاظ حركة السير من وإلى المستوطنة.
وتستهدف هذه الأنفاق كذلك تسهيل حركة السير إلى مستوطنة «معاليه أدوميم» والبحر الميت والمستوطنات القائمة فى المنطقة وتسهيل ربط الشوارع بالشارع السريع 9 (وادى الأرز). وتبلغ تكلفة هذا المشروع 1.2 مليار شيكل حيث من المقرر استكمال تنفيذه فى نهاية العام 2023.
ولفت التقرير الفلسطينى إلى أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء صادقت على مد ما يسمى نفق الجيش الإسرائيلى من منطقة باب العامود فى القدس الشرقية إلى «معبر مندلبوم»، وحسب المخطط يتم شق نفق بطول 1.2 كم يبدأ من منطقة باب العامود وينتهى «بسديروت بارليف» وشارع فان فسان، وذلك فى تجمع الفنادق القائم قرب فندق الأمريكان كولونى بالشيخ جراح.
ويستهدف شق النفق إيجاد مخرج لحركة السير من «نفق سلاح الهندسة وهنبيئيم» وتوفير مخرج آخر من منطقة الفنادق بالاتجاه الشمالى. وحسب التقديرات تبلغ تكلفة تنفيذه حوالى 300 مليون شيكل، ومن الصعب تقدير فترة استكمال المشروع لكن تشير التقديرات إلى انتهائه قبل نهاية 2023.
ويجرى التخطيط لتوسيع النفق المتجه إلى منطقة بيت لحم والذى يبلغ طوله حوالى 12 كم من خلال شق نفق يبدأ من «حى روزمارى فى مستوطنة جيل» ويصل إلى «مستوطنة إليعازر فى جوش عتصيون»، ويتضمن المخطط شق نفقين جديدين بجانب الأنفاق القائمة وإقامة جسر وإضافة مسارى حركة سير بكل اتجاه ومسار مواصلات عامة.
وفى القدس كذلك قامت طواقم من بلدية الاحتلال فى القدس بتوزيع 138 إخطارا بهدم منازل فلسطينية بحجة عدم الترخيص، علما بأن بعضها قائم منذ منتصف القرن الماضى أى قبل احتلال المدينة عام 1967، وحسب مصادر قانونية فإن هذه المخالفات وأوامر الهدم تم توزيعها خلال أقل من أسبوع، وشملت 5 أحياء وقرى فى شمال وجنوب مدينة القدس، وهى شعفاط وبيت حنينا وسلوان وجبل المكبر وأم طوبا وصور باهر.
على صعيد آخر وضمن مساعى سلطات الاحتلال لسلب أكبر مساحة ممكنة من أراضى الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطانى صادقت سلطات الاحتلال على بناء (560) وحدة استيطانية فى مستوطنة «متساد» المقامة على أراضى الفلسطينيين فى قرى كيسان والرشايدة، شرقى بيت لحم، ويأتى هذا القرار بعد المصادقة قبل أيام على إنشاء (90) وحدة استيطانية فى مستوطنة «ايبى هناحل»، المقامة على أراضى قرية كيسان، وكان المستوطنون قد استولوا على مبنى قديم فى قرية الرشايدة، وحولوه إلى بؤرة استيطانية تمهيداً للسيطرة على مئات الدونمات من الأراضى الزراعية المحيطة، وتبلغ مساحة المبنى القديم الذى تم الاستيلاء عليه (400 متر مربع)، وكان يستخدم سابقاً مقراً للجيش الأردنى، ويقع فى منطقة رجم الناقة، وعمد المستوطنون بعد اقتحامه إلى وصلة بالكهرباء والمياه وتركيب إنارة وكشافات فى محيطه، بالإضافة إلى وضع أسرّة فيه، وتعتبر هذه المنطقة حيوية ورعوية وقريبة جداً من القرية، ويصنفها الاحتلال على أنها محمية طبيعية، ليمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليها.
وفى السياق لا تتوقف سلطات الاحتلال عن العمل بشكل مشترك مع جمعيات الاستيطان ومجالسه الإقليمية ومع الإدارة المدنية من أجل توفير الحماية للبؤر الاستيطانية وتقديم الغطاء لها. فقد أوعزت وزارة جيش الاحتلال لما يسمى «الإدارة المدنية»، بإعداد خطة لشرعنة بؤرة «عينوت كيدم» فى منطقة العوجا شمالى أريحا. يأتى ذلك بعد أن أبلغت وزارة الجيش المحكمة العليا الإسرائيلية خلال التماس قدم بشأن عدم شرعية هذه البؤرة، بأنه لا ينبغى هدم مبانٍ فيها لأن الإدارة تعمل على تنظيمها أو ما يعرف بشرعنتها وفقا لتوجيهات المستوى السياسى.
وكان المحامى توفيق جبارين رفع، نيابة عن الأوقاف الإسلامية، ما يثبت ملكيتها للأرض المقامة عليها البؤرة، وأنها أرض خاصة تمت مصادرتها بأمر عسكرى لأغراض عسكرية عام 1977، ولاحقًا تم إنشاء بؤرة «عينوت كيد» عليها لتكون لاحقًا أرضا زراعية خاصة بهذه البؤرة الممتدة على أراضٍ أخرى. فيما نظم أهالى بلدات ديراستيا وقراوة بنى حسان فى محافظة سلفيت، وكفر ثلث فى محافظة قلقيلية، نهاية الأسبوع، اعتصاماً فى أراضيهم المهددة بالمصادرة فى منطقة خربة شحادة، شارك فيه رؤساء البلديات وحشد من المواطنين، حيث قابلهم المستوطنون الذين قاموا بوضع كرافانات وخيم على إراضيهم بإطلاق الرصاص الحى تجاههم، بمساندة الجيش الإسرائيلى، الذى قام بدوره بإطلاق الرصاص والقنابل الصوتية تجاههم. فى محاولة لإغلاق الطريق المؤدى إلى المنطقة لمنع الفعالية ودفع المواطنين لترك أراضيهم، وتأتى الفعالية لمنع إقامة بؤرة استيطانية فى المنطقة، حيث قامت مجموعة من المستوطنين ممن يطلق عليهم «شبيبة التلال» بوضع كرفان قبل أيام، تطور فى نهاية الأسبوع إلى 5 كرافانات وخيمتين تمهيدا لإقامة تلك البؤرة الاستيطانية بدعم من الحكومة الإسرائيلية. أما فى بيتا إلى الجنوب من مدينة نابلس، فقد استشهد الشاب زكريا ماهر حمايل (28 عاما) اثر إصابته برصاصة فى الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال فى جبل صبيح فى بيتا، فيما أصيب 53 آخرون خلال مواجهات مع الاحتلال اندلعت على قمة الجبل احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على الجبل، بعد أن تمكن عشرات من الوصول إلى البؤرة الاستيطانية وطرد المستوطنين منها.
ووثق المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض مجموعة من الانتهاكات التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، الأسبوع الماضى.
فى القدس، أقدمت طواقم من بلدية الاحتلال على طمس شعارات تم خطها على جدران حى الشيخ جراح المحتل بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية، وعلى طمس شعارات منها ترحيبية بالقادمين للحى، وأخرى تحمل اسمه، وشعارات بأسماء عوائل الحى ومماثلة تحيى صمودهم فى وجه ما يتعرضون له فى وقت دعت «جماعات الهيكل» إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وفرض سيطرة إسرائيل على المسجد وضمه إلى وزارة الأديان الإسرائيلية، وذلك خلال إعادة سماح سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحامه بعد إغلاق لمدة 19 يوما بسبب المواجهات والحرب على قطاع غزة. وجاء فى منشور جماعات الهيكل المزعوم «ترحب هيئة مقر منظمات الهيكل بتجديد السماح لليهود بالدخول إلى جبل الهيكل».
وفى الخليل، هاجمت مجموعة من المستوطنين مربى المواشى ومساكنهم فى خربة زنوتا شرق الظاهرية فى محاولة لإرهابهم ودفعهم للرحيل عن المنطقة المهددة بالإخلاء لصالح الاستيطان. كما هاجم مستوطنو «كريات أربع» منازل الفلسطينيين فى منطقتى وادى النصارى ووادى الحصين، بالحجارة، فيما أحرقت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة «خافات ماعون» و«افيجال» المقامتين على أراضى الفلسطينيين فى مسافر يطا، تحت حماية جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص وقنابل الصوت، ما يزيد عن 15 دونما بمنطقة الخروبة فى قرية التوانة، مزروعة بالمحاصيل الشتوية الموسمية. ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبار السكان والمزارعين على ترك منازلهم وأراضيهم، التى تعتبر هدفا لحكومة الاحتلال التى تسعى إلى السيطرة عليها لصالح الاستيطان. كما رشق المستوطنون منازل الفلسطينيين فى المنطقتين المذكورتين بالحجارة وألقوا باتجاهها النفايات، وشتموا ساكنيها بألفاظ نابية. وقد سجلت اعتداءات المستوطنين فى الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظا ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، وباتت شبه يومية. وتأتى هذه الانتهاكات على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، التى تكتفى بتوفير الحماية للمستوطنين المدججين بالسلاح. وتعانى الخليل من وجود أكثر من 50 موقعا استيطانيا يقيم بها نحو 30 ألف مستوطن، يعملون على تشديد حصارهم للمدينة وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن فى سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضى، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق.
وفى بيت لحم، أخطرت سلطات الاحتلال بإزالة شارع وهدم منزل وحظيرة فى منطقة الفرديس، شرق بيت لحم ويبلغ طول الشارع 700 متر فى منطقة «لعرولتله»، فى جبل الفرديس، ويخدم نحو 30 عائلة، حيث افتتح هذا الشارع قبل عشر سنوات لتمكين الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم، فى المنطقة المحاصرة بالمستوطنات، وأخطرت قوات الاحتلال فى المنطقة نفسها بهدم منزل تبلغ مساحته 50 متراً مربعاً، وحظيرة ماشية، وبينت أن الإخطار طالب أصحاب المنزل والحظيرة بهدمهما حتى يوم الأحد القادم، أو دفع غرامة قدرها 25 ألف شيكل.
كما استولى مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس الأول، على 3 دونمات فى قرية كيسان شرق بيت لحم.
وأفاد نائب رئيس مجلس قرى كيسان، أحمد غزال، بأن مجموعة من المستوطنين استولوا على 3 دونمات فى منطقة سهل الحاج محمد الواقعة بين مستوطنتى «معالى عاموس» و«ايبى هناحل» الجاثمتين عنوة على أراضى الفلسطينيين، وشرعوا بتجريف الأرض وتمديد شبكة كهرباء ووضع مقاعد ومظلات، والاستيلاء على بئر مياه، بهدف تحويلها لمنطقة سياحية للمستوطنتين.
فى رام الله، أصيب الطفل الفلسطينى نديم سامر مظلوم (15 عاما) من قرية الجانية، غرب مدينة رام الله، برصاص مستوطن حارس مستوطنة «تلمون»، ووصفت جروحه بالطفيفة.
يذكر أن مستوطنى المستوطنة المذكورة يقومون بأعمال عربدة باستمرار ضد الفلسطينيين والمركبات الفلسطينية، ويقومون برشق المركبات بالحجارة وقطع الطرق على المواطنين وحرق أشجار الزيتون وسرقة المحاصيل. وأصيب 10 مواطنين، خلال اعتداء للمستوطنين وجيش الاحتلال على الأهالى فى قرية نعلين غرب رام الله. حيث هاجمت مجموعة من المستوطنين عددا من الفلسطينيين فى منطقة جبل العالم المهدد بالاستيلاء من قبل سلطات الاحتلال، واعتدت عليهم بالحجارة والعصى ما أدى لإصابة فلسطينيين بجروح، أحدهما فى رأسه، إضافة إلى إصابة 8 مواطنين باعتداء جيش الاحتلال.
فى نابلس، أقدم مستوطنون على سرقة 110 «بالات» قش من أراضى قرية بورين جنوب نابلس بالقرب من معسكر حوارة، تعود ملكيتها للفلسطينيين محمد رجا وجمال عيد، كما شرعت جرافات الاحتلال فى الآونة الأخيرة فى عمليات تجريف واسعة النطاق فى جبال بلدة بيت فوريك شرق نابلس فى المناطق المسماة «القعدة» و«الشيخ محمد» و«كروم الخرسة» و«جبل الشراربة» من أراضى البلدة. وسلمت سلطات الاحتلال إخطارا يقضى بهدم 3 منشآت فى دير شرف، على الطريق الرئيسى الواصل بين نابلس وطولكرم.
وفى جنين، وضعت قوات الاحتلال مكعبات أسمنتية فى الطرق الفرعية المؤدية لبلدة يعبد جنوب غرب جنين، وواصلت جرافاته ومستوطنوه شق طريق لبؤرة استيطانية مقامة فوق أراضى البلدة، فيما أصيب العاملان مجدى عمارنة من زبدة، وأحمد عبدالجبار صلاح برضوض وجروح أثناء مطاردتهما من قبل جيش الاحتلال خلال عودتهما من عملهما عبر بوابة جدار الضم والتوسع المقام على أراضى قريتى رمانة وزبدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.