اختتم أقباط مصر، منذ قليل، صلوات قداس جمعة ختام الصوم الكبير، وسميت هذه الجمعة بهذا الاسم لأن بها ينتهي الصوم الأربعيني، أي أربعين يوم، وهي مدة الأربعين يوما واربعين ليلة التي صامها السيد المسيح بنفسه على الجبل، ولذلك أطلق عليه صوم «سيدي» لأن السيد المسيح قد صامه بنفسه. وتتغير في هذه الجمعة طقوس الصلوات عن باقي الجمع فتصلي الكنيسة الأرثوذكسية صلوات طويلة تبدأها بصلوات القنديل العام واو ما يعرف ب مسحة المرضي. وقال بيشوي مدحت، الدارس بالكلية الاكليريكية اللاهوتية، أن الكنيسة الارثوذكسية تصلي صلاة القنديل العام، مرة واحدة سنويا، واختارت له يوم جمعة ختام الصوم الكبير وسمي القنديل العام، وفيه يصلي على كل المرضى من المصلين . وتطلق الكنيسة كلمة «قنديل» على هذا الطقس من الصلوات نسبةً إلى ( فتيل القطن الأبيض المليء بالزيت والمنير مثل الشمع )الفتيل تكون من القطن الناصع الأبيض، كرمز للتوبة والإيمان، وأيضًا الفتيل الذي يشعل مثل الشمعة يشير إلى جهاد الإنسان). ويحتل الزيت مكانة مقدسة في الكنيسة مثل زيت الميرون وغيرها بجانب الفوائد لهذه الزيوت الطبيعية يصلي عليها فتتبارك وتصبح رمز للفرح والنور واستنارة القلب وتصير كعلاج من المرض. ويبدأ الأسقف أو الأب الكاهن برفع البخور وإضاءة القنديل والإشارة إلى السيد المسيح وتُقام الصلوات ثم يرشم المريض ب7 رشومات متتالية. ويبدأ السبت ترتيبات الأسبوع الأخير قبل عيد القيامة أو ما يسمى ب اسبوع الآلام، والذي يعقبه الأحد الاحتفال بدخول السيد المسيح إلى أورشليم ويسمى بأحد السعف أو أحد الشعانين، وبعدها أسبوع الآلام المقدس، أقدس أيامك العام لدى الأقباط والمسيحيين عموما . وكان الاقباط في مصر والعالم، بدءا الصوم في 7 مارس المنقضي، الصوم الكبير أو صوم الأربعين المقدسة والذى تبلغ مدته 55 يوما، وينقسم الصوم الكبير، حسب طقس الكنيسة، إلى أسبوع الاستعداد، والأربعين يومًا المقدسة، التي صامها السيد المسيح صوما انقطاعيًا، «أى 7 أسابيع أو 7 آحاد» تنتهى الأحد الموافق 2 مايو المقبل ب عيد القيامة المجيد، على أن يكون الأحد الثامن.
