قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية من خلال فرع ثقافة الدقهلية، حيث نظم بيت ثقافة السنبلاوين ورشة أدبية بعنوان «علاقة الشعر بالفنون الأخرى»، أشار فيها الشاعر السيد فتحي إلى أن هناك دلالات على العلاقة العميقة بين القصيدة الشعرية التي تحمل اللغة والبلاغة والمعنى والبراعة في الوصف والموسيقى، وهو بحد ذاته تشكيل إبداعي كما اللوحة التي تحمل اللون والظل والنور والفكرة والتناغم، وكل هذا أشبه ببناء القصيدة. كما أقام بيت ثقافة بني عبيد أمسية شعرية احتفالا بأعياد الدقهلية شارك فيها الشعراء أحمد سالم بقصيدة من ديوانه الطريدة، كما شارك رمضان المصيلحي بقصيدة رجعنا، وخالد والي بقصيدة يا دقهلية، ومحمود أمين بقصيدة وشوشة للأديب الراحل أمين مرسي، وأحمد الدسوقي بقصيدة ليه الناس للحب اختاروا، واختتمت الأمسية بقصيدة للشاعر عماد حسنى بعنوان صباح الخير يا منصورة، كذلك نظم بيت ثقافة أجا ورشة أدبية بعنوان «الموسيقي الشعرية والبحور والأوزان» دارت حول أهمية الموسيقي الخارجية والداخلية في أبيات القصيدة، وأنه يجب مراعاة التناسب بين الإيقاع والوزن والقافية، وهو ما يسمي بالتفعيلات وبحور الشعر، واختتمت الأمسية بمشاركة الشعراء لبعض إنتاجهم الشعري فألقى حسن مأمون قصيدة قبلة طمي، وألقي محمد الشناوي قصيدة رأس حربة، وألقي جمال السمطي قصيدة يا شعب فوق، وسمير يوسف قصيدة أحوال. ضمن برنامج المحاضرات التثقيفية عقد قصر ثقافة نجيب سرور بإخطاب محاضرة بعنوان «دور التربية في بناء الشخصية» حاضرها علاء نصر، تحدث فيها العلاقة بين التربية والمجتمع وذلك ضمن ثلاث محاور رئيسية تنمو منذ الطفولة، أولها طبيعة السياق الاجتماعي الذي ينشا فيه الفرد، خاصة على نطاق الأسرة التي تتولي شؤون الرعاية والتوجيه المباشرين، أما ثاني المحاور فهو ما يتعلق بتطور الكفاءات المرافقة للنمو الطبيعي والنضوج الفكري، والمحور الثالث هو ذلك التصور الذي يكونه الفرد عن ذاته والمجتمع، وللتربية دور كبير في التغير الاجتماعي فهي تبني الأفكار الدافعة للتغير والتقدم في المجتمع بصفتها الوسيلة الوحيدة لاستقرار المجتمع وأنظمته وأوضاعه الاجتماعية والإصلاحية وتحسينه وتطوره، وفي سياق آخر نفذ قصر ثقافة المنصورة ورشة تعليم فن السيرما بنادي المرأة.
