قالت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (نيبكو) إن شركة «نوبل إنرجي»، الأمريكية، بدأت ضخ أول الغاز الإسرائيلى إلى الأردن، وسط معارضة فى المملكة، وأعلنت الشركة المملوكة للدولة، فى بيان، بدء الضخ التجريبى من حقل لوثيان، أكبر حقل بحرى للغاز الطبيعى فى إسرائيل، لمدة 3 أشهر وفقا لبنود الاتفاق المبرم مع «نوبل إنرجي» بقيمة 10 مليارات دولار فى 2016. وبموجب الاتفاق، يقوم «كونسرتيوم» أمريكى- إسرائيلى بإمداد الأردن بالغاز لمدة 15 عاما من الحقل الواقع فى البحر المتوسط، ويمد خط أنابيب يتجه نحو شمال البلاد محطات توليد الكهرباء بالغاز. وواجه الاتفاق معارضة فى الأردن، وضغط ناشطون وبرلمانيون على الحكومة لسنوات لإلغاء الصفقة، ووصف حزب جبهة العمل الإسلامى المعارض الخطوة بأنها «يوم أسود» فى تاريخ الأردن وجريمة وكارثة وطنية ترهن سيادة البلاد وقطاع الطاقة بيد «الاحتلال الصهيونى». ويتوقع أن تتضاعف كمية الغاز المقرر بيعها من حقل «لوثيان» إلى 60 مليار متر مكعب من الغاز تقريبا على مدى 15 عاما، وأن تبلغ صادرات حقل تمار البحرى الإسرائيلى 25.3 مليار متر مكعب خلال نفس الفترة، وتقدر قيمة الصادرات بنحو 19.5 مليار دولار. وقالت الحكومة الأردنية، بعد توقيع الاتفاق، إن تأمين إمدادات طاقة بأسعار مستقرة للعقد المقبل يمكن أن يوفر 500 مليون دولار سنويا على الأقل، ويساهم فى تقليص عجز الموازنة، وتستورد الحكومة الأردنية نحو 95% من احتياجاتها من الطاقة مع تزايد الطلب على الكهرباء، وكانت السلطات أعلنت أن الاتفاق بين شركات وليس بين حكومتى البلدين، ونفت أن تكون واشنطن قد مارست ضغوطا على عمان.