قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» الفلسطينية، جبريل الرجوب، إن «صفقة القرن» مرفوضة، ولن يقبل الشعب الفلسطينى، أن يرفع الراية البيضاء لرئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو الذى وصفه ب«المجرم»، موضحا أن الفلسطينيين يتطلعون إلى ممارسة حقهم فى تقرير المصير على أرض فلسطين، بإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة على الأراضى المحتلة عام 67، بما فى ذلك القدسالشرقية، وحل مشكلة اللاجئين، جاء ذلك ردا على سؤال ل«المصرى اليوم» فى مؤتمر صحفى، أمس بمقر الجامعة العربية. وأكد الرجوب، أن الخطوات العملية، التى قدمها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، منذ ديسمبر عام 2017، تشكل استجابة للأطماع اليمينية الفاشية الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية، موضحا أن هذا اليمين لا يقر بوجود الفلسطينيين، وأن موقف السلطة الفلسطينية و«فتح»، والفصائل الفلسطينية واضح من مشروع السلام الذى قدمه العرب، وهو الخيار الاستراتيجى، وكل ما يتعارض مع ذلك أمر مرفوض، وأضاف: «نحن باقون ولا مكان لنا إلا فى فلسطين، والموقف الأمريكى يشكل خطرا على الاستقرار الإقليمى والسلم العالمى، وبدون حسم الصراع وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، فسيتم مواجهة أى محاولة لطمس وتصفية القضية الفلسطينية. وردا على سؤال آخر ل«المصرى اليوم»، حول ما يثار من موافقة بعض الدول العربية على الصفقة، قال إن ترامب غير صادق، ونحن نثق فى العرب، فالقضية الفلسطينية قضية حيوية ومركزية للعرب والمسلمين، ولا نعتقد أن عربيا واحدا يمكن أن يوافق على تصفية القضية الفلسطينية. وحول خيار المقاومة، قال الرجوب، نحن أسياد المقاومة وهى وسيلة لتوفير أسباب البقاء والصمود فى القدس والضفة وغزة، ومقاومتنا مؤلمة ومؤذية للاحتلال، وأضاف: «نحن مشروع تحرر وليس انتحاريا»، وتابع: «اتركوا لنا نقرر إيقاعنا المقاوم والنضالى على أرضنا»، وأكد أهمية إنهاء الانقسام الفلسطينى بإجراء الانتخابات الداخلية كخطوة لإنجاح المصالحة، مضيفا أن «حماس» جزء من التحرر الوطنى، وليست جزءا من حركة الإخوان.
