هل توقفت المصانع عن إنتاج الذهب عيار 14؟ رئيس الشعبة يوضح    جدول مباريات اليوم الأربعاء.. الجولة الرابعة من الدورة الرباعية المؤهلة إلى الدوري المصري    الجيش الأمريكي: تدمير منصتي إطلاق صواريخ للحوثيين في اليمن    ارتفاع أسعار النفط وسط تفاؤل بزيادة الطلب    محاكمة عصام صاصا في اتهامه بتعاطي المخدرات ودهس عامل.. اليوم    دون إصابات.. إخماد حريق عقار سكني بالعياط    ET بالعربي: "خطوبة شيرين عبد الوهاب على رجل أعمال.. وحسام حبيب يهنئها    عاجل- أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن اليوم الأربعاء 12-6-2024    اتحاد الكرة يحسم مشاركة محمد صلاح في أولمبياد باريس 2024    تتخطى ال 12%، الإحصاء يكشف حجم نمو مبيعات السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي    نقيب الصحفيين الفلسطينيين: نستعد لمقاضاة إسرائيل أمام الجنائية الدولية    مصرع طفل غرقا في ترعة بكفر الخضرة بالمنوفية    طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحان الاقتصاد والإحصاء.. اليوم    «مشكلتنا إننا شعب بزرميط».. مصطفى الفقي يعلق على «نقاء العنصر المصري»    حكم الشرع في خروج المرأة لصلاة العيد فى المساجد والساحات    هيئة الدواء: هناك أدوية ستشهد انخفاضا في الأسعار خلال الفترة المقبلة    تأثير التوتر والاكتئاب على قلوب النساء    مقتل طفل وعدد من الإصابات في قصف إسرائيلي لمنزل في رفح    أوروبا تعتزم تأجيل تطبيق أجزاء من القواعد الدولية الجديدة لرسملة البنوك    رئيس الأساقفة جاستين بادي نشكر مصر بلد الحضارة والتاريخ على استضافتها    حبس شقيق كهربا 4 أيام لاتهامه بسب رضا البحراوي    العثور على جثة شخص مشنوق بالطريق الصحراوي بالكيلو 17 العامرية بالإسكندرية    رئيس لجنة المنشطات يفجر مفاجأة صادمة عن رمضان صبحي    فيديو صام.. عريس يسحل عروسته في حفل زفافهما بالشرقية    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    أيمن يونس: أحلم بإنشاء شركة لكرة القدم في الزمالك    عيد الأضحى 2024.. الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي    عاجل.. تريزيجيه يكشف كواليس حديثه مع ساديو ماني في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021    رؤساء مؤتمر الاستجابة الطارئة في غزة يدينون عمليات قتل واستهداف المدنيين    هذا ما يحدث لجسمك عند تناول طبق من الفول بالطماطم    ظهور حيوانات نافقة بمحمية "أبو نحاس" : تهدد بقروش مفترسة بالغردقة والبحر الأحمر    الكويت: ملتزمون بتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الدمج الشامل لتمكينهم في المجتمع    بيمكو تحذر من انهيار المزيد من البنوك الإقليمية في أمريكا    "بولتيكو": ماكرون يواجه تحديًا بشأن قيادة البرلمان الأوروبي بعد فوز أحزاب اليمين    ليست الأولى .. حملات المقاطعة توقف استثمارات ب25 مليار استرليني ل" انتل" في الكيان    رسميًا.. تنسيق الثانوية العامة 2024 في 5 محافظات    الفرق بين الأضحية والعقيقة والهدي.. ومتى لا يجوز الأكل منها؟    هل الأضحية فرض أم سنة؟ دار الإفتاء تحسم الأمر    خلال 3 أشهر.. إجراء عاجل ينتظر المنصات التي تعمل بدون ترخيص    الرئيس السيسي يهنئ مسلمي مصر بالخارج ب عيد الأضحى: كل عام وأنتم بخير    البنك المركزي المصري يحسم إجازة عيد الأضحى للبنوك.. كم يوم؟    الحق في الدواء: إغلاق أكثر من 1500 صيدلية منذ بداية 2024    يوسف الحسيني: القاهرة تبذل جهودا متواصلة لوقف العدوان على غزة    رئيس جامعة الأقصر يشارك لجنة اختيار القيادات الجامعية ب«جنوب الوادي»    رمضان السيد: ناصر ماهر موهبة كان يستحق البقاء في الأهلي.. وتصريحات حسام حسن غير مناسبة    تريزيجية: "كل مباراة لمنتخب مصر حياة أو موت"    حازم إمام: نسخة إمام عاشور فى الزمالك أفضل من الأهلي.. وزيزو أفيد للفريق    63.9 مليار جنيه إجمالي قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة منتصف الأسبوع    بالفيديو.. عمرو دياب يطرح برومو أغنيته الجديدة "الطعامة" (فيديو)    نقيب الصحفيين الفلسطينيين ل قصواء الخلالى: موقف الرئيس السيسي تاريخى    عصام السيد يروى ل"الشاهد" كواليس مسيرة المثقفين ب"القباقيب" ضد الإخوان    حظك اليوم| الاربعاء 12 يونيو لمواليد برج الميزان    وزير الخارجية الجزائري يبحث مع أردوغان تطورات الأوضاع الفلسطينية    رويترز عن مسئول إسرائيلي: حماس رفضت المقترح وغيّرت بنوده الرئيسية    اليوم.. «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية بلة المستجدة ببني مزار    شيخ الأزهر لطلاب غزة: علّمتم العالم الصمود والمثابرة    يوافق أول أيام عيد الأضحى.. ما حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟    قافلة مجمع البحوث الإسلامية بكفر الشيخ لتصحيح المفاهيم الخاطئة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الاستعلامات»: السيسي يعرض إنجازات مصر أمام مجلس إدارة الإقتصاد العالمي
نشر في المصري اليوم يوم 27 - 06 - 2019

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مطار كانساي الدولي بمدينة اوساكا اليابانية، ويقول تقرير أعدته «الهيئة العامة للإستعلامات» إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لليابان تأتي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تضم أكبر (19) دولة من حيث المعايير الإقتصادية (الناتج المحلي الإجمالي)، إلى جانب الاتحاد الأوروبي.
وتعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى اليابان، هي الثانية منذ عام 2014، وهى تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي»، والذي سيعقد الرئيس القمة الرابعة معه، بعد أن عقدت القمة الأولى بينهما في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة(69) للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014، والقمة الثانية في مصر في عام 2015، والثالثة في اليابان في 2016.
وعلى الرغم من أن مصر ليست عضواً في هذه المجموعة حتى الآن، إلا أن دعوتها لحضور هذه القمة ذات الأهمية الكبيرة، تأتي انطلاقاً من عدة اعتبارات في مقدمتها رئاسة مصر للإتحاد الأفريقي، حيث سيتحدث الرئيس، بإسم كل دول القارة الأفريقية وطموحاتها في التقدم والتعاون الدولي من أجل التنمية، وتيسير اندماج الدول النامية وخاصة الأفريقية في الإقتصاد العالمي، وتيسير التبادل التجاري، ونقل التكنولوجيا، وتشجيع الإستثمارات في أفريقيا؛ في مجالات البنية الأساسية والطاقة وغيرها، فضلاً عن التنسيق بشأن القضايا السياسية وقضايا السلم والأمن في أفريقيا والعالم.
ويضيف تقرير «هيئة الإستعلامات» أن دعوة مصر إلى هذه القمة تأتي أيضاً تعبيراً عن العلاقات الوطيدة بين مصر واليابان في كافة المجالات، وتقديراً من القيادة اليابانية لمصر وقيادتها ودورها الإيجابي في قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأخيراً فإن دعوة مصر إلى هذا المحفل الإقتصادي العالمي الكبير هي بمثابة تقدير واعتراف بما حققته مصر على الصعيد الإقتصادي خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لكافة مؤشرات المؤسسات الإقتصادية والمالية العالمية.
وهذه هي المرة الثانية التي تتم فيها دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمشاركة الدول الإقتصادية الكبري في العالم في قمة هذه المجموعة، حيث سبق أن شارك الرئيس في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في سبتمبر 2016 بمدينة هانجتشو بالصين، بدعوة من الرئيس الصيني «شي جين بينج»، الذي استضافت بلاده القمة، وفي هذه المرة، فإن زيارة الرئيس تحمل العديد من الدلالات، وتتضمن العديد من الأنشطة واللقاءات ذات الأهمية لمصر في مجالات عديدة.
ووفقاً لتقرير «هيئة الإستعلامات»، فإن الزيارة ستشمل مباحثات مصرية- يابانية، على مستوى القمة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية الجيدة والمتنامية بين مصر واليابان، ومتابعة ماتم إنجازه منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة اليابانية طوكيو عام 2016، التي تضمن بيانها الختامي آنذاك إقرار خطة عمل مشتركة بعنوان «التعاون من أجل تحقيق طفرة ومرحلة جديدة في العلاقات الثنائية»، إضافة إلى ما تم توقيعه من اتفاقيات مشتركة في مجالات التعليم، والطاقة، والرعاية الصحية وغيرها، وهو الأمر الذي انعكس في الواقع الفعلي بزيادة الإستثمارات اليابانية في مصر خلال العام المالي 2017 – 2018 بنسبة 75%، عن العام السابق عليه، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين ليتجاوز ما قيمته 1.5 مليار دولار عام 2018، مقابل أقل من مليار دولار عام 2017، فضلاً عن مضاعفة أنشطة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «الجايكا» في مصر.
أما على صعيد قمة العشرين، فإن مشاركة مصر في هذه القمة تفتح مجالاً واسعاً لتعزيز العلاقات الدولية للإقتصاد المصري، فقمة هذه المجموعة تعد بمثابة «مجلس إدارة الإقتصاد العالمي» بالنظر إلى حجم ما يمثله الأعضاء العشرون في المجموعة من أهمية وتأثير كبيرين على التطورات الإقتصادية للعالم أجمع.
علاقات تاريخية
ترتبط مصر واليابان بعلاقات تاريخية، ويقول تقرير «هيئة الاستعلامات»، إن العلاقات بين البلدين تعود إلى نحو157 عاماً، أي منذ القرن التاسع عشر، عندما بدأت اليابان في استكشاف المنطقة العربية في عام 1862، حين أرسلت بعثة الساموراي إلى مصر للتعرف على تجربتها التحديثية، حيث تعلم اليابانيون من مصر تجربتها في تعريب الطب الغربي، وتنظيم السكك الحديدية، والنظام القانوني المتمثل في المحاكم المختلطة، وقد تأسست العلاقات الحديثة بين البلدين عام 1922، حيث اعترفت اليابان بإستقلال مصر في 7 أبريل 1922، وفي عام 1926 افتتحت اليابان قنصلية عامة في الإسكندرية، وفي 1939 تم إنشاء مفوضية يابانية في مصر، وفي 1953 افتتحت مصر مفوضية في طوكيو، وفي 1954 رفعت اليابان درجة مفوضيتها إلى سفارة، وفي عام 1982 أصبح لليابان مكتب قنصلي في الإسكندرية.
وطوال العقود الماضية منذ الحرب العالمية الثانية، جمعت بين مصر واليابان وجهات نظر متقاربة في العديد من القضايا الدولية، مثل نزع السلاح، وحفظ السلام وحماية البيئة والحوار بين الحضارات والثقافات، كما تطورت العلاقات في المجالات السياسية والغقتصادية بشكل كبير.
وفي السنوات الخمس الأخيرة، شهدت العلاقات المصرية اليابانية تطوراً إيجابياً لافتاً خاصة على صعيد التعاون الثنائي في مجالات الإقتصاد والتنمية.
وقد تعددت الزيارات بين المسئولين في البلدين في مختلف المجالات، فبالإضافة إلى لقاءات القمة الثلاث في نيويورك، والقاهرة، وطوكيو، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء اليابان، وما أسفرت عنه هذه اللقاءات من نتائج كبيرة، كانت هناك أيضاً العديد من زيارات المسئولين اليابانيين إلى مصر في السنوات الأخيرة من بينها: زيارة توموهيرو ياماموتو، وزير الدولة للدفاع اليابانى في 14/9/2017، بهدف دعم آفاق التعاون والعلاقات العسكرية بين البلدين، وفي 12/9/2017 قام تارو كونو، وزير الخارجية الياباني بزيارة لمصر، وفى 6/7/2017 قام وفد من مجلس النواب الياباني بزيارة لمصر، لبحث سبل تدعيم أواصر الصداقة وتبادل الخبرات البرلمانية بين الجانبين، وفى 20/11/2018 قام وفد من رابطة رجال الأعمال اليابانيين، وممثلي 30 شركة يابانية مستثمرة في مصر في مجالات صناعة السيارات والصناعات الغذائية بزيارة لمصر، لبحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين خاصة في تمويل المشروعات الإستثمارية ذات الأولوية لمصر، وفي 24/2/2019 قام إنزاي، رئيس مجلس العلوم والتكنولوجيا في اليابان بزيارة لمصر، لبحث سبل دعم مجالات التعاون المشترك بين البلدين في مجالي تكنولوجيا المعلومات والذكاء الإصطناعي، كما استقبلت مصر في مارس 2019 زيارة لوفد يمثل 40 شركة يابانية، وفى 23/4/2019 قام ماسايوكى تانيموتو، المدير الإقليمى بالبنك اليابانى للتعاون الدولى بزيارة لمصر، استقبله خلالها وزير الكهرباء محمد شاكر، حيث بحث الجانبان سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين.
في المقابل تعددت زيارات المسئولين المصريين إلى اليابان، ففى 18/5/2017 قام د.على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، على رأس وفد برلماني بزيارة لليابان، هي الأولى من نوعها لرئيس برلمان مصري لليابان منذ 23 عاماً.
كما قام البابا تواضروس، بزيارة لليابان خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2017 التقى خلالها، وزير الخارجية اليابانى وعمدة طوكيو، وفى 18/12/2017 قامت د. سحر نصر، وزيرة الإستثمار والتعاون الدولى، بزيارة لليابان للترويج للإستثمار في مصر، ووقع الجانبان خلال الزيارة على منحة بقيمة 993 مليون ين يابانى، تمثل الشريحة الثانية لتنفيذ مشروع توريد أجهزة تعليمية وبحثية لصالح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
وفى 5/10/2018 قام سامح شكرى، وزير الخارجية، بزيارة لليابان للمشاركة في الإجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (التيكاد)، وفى 7/10/2018 قام د. خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمى، بزيارة لليابان للمشاركة في اجتماعات الدورة ال15 لمنتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع.
العلاقات الإقتصادية
يقول تقرير «هيئة الإستعلامات»: «إن زيارة الرئيس السيسي لليابان عام 2016 فتحت مجالات جديدة في علاقات البلدين، من خلال نقل التجربة اليابانية إلى مصر في مجالات عديدة، وتشجيع الإستثمارات اليابانية إلى مصر».
وفد زادت الإستثمارات اليابانية في مصر لتصل إلى 162 مليون دولار للعام المالي2017/2018، كما تعمل في مصر نحو 106 شركات يابانية.
كما ارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين في 2018 بنسبة 30.5% حيث بلغ 1.565 مليار دولار، مقارنة بنحو 969 مليون دولار خلال عام 2017.
وأهم الصادرات المصرية لليابان، تتمثل في البترول والغاز الطبيعي المسال، والملابس الجاهزة والسجاد والنباتات الطبية والقطن والخضراوات والفاكهة والمنتجات الغذائية، والحديد والصلب، والسيراميك.
وتتمثل أهم الواردات في السيارات والجرارات، والآلات والأجهزة الكهربائية، ومصنوعات الحديد والصلب، والبلاستيك ومصنوعاته، ومعدات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والبصريات، والكيماويات العضوية.
الجايكا والتعاون الإنمائي
تمول اليابان من خلال برامج من القروض الميسرة والمنح، العديد من المشروعات في مصر، ومن أبرزها مشروع المتحف الكبير، بجانب مشروعات تنموية وبيئية، منها الجامعة المصرية- اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والخط الرابع لمترو الأنفاق، إلى جانب العديد من المشروعات الإستثمارية الهامة في مجالات التجارة والصناعة، والنقل والزراعة، والكهرباء وتنمية وتطوير القطاع الخاص، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتبلغ قيمة التمويلات والمنح المقدمة من اليابان لدعم التعليم في مصر 282 مليون دولار، منهم 169 مليون دولار للمدارس المصرية اليابانية.
وفي مارس 2019 وقعت مصر وبنك اليابان للتعاون الدولى مذكرة تفاهم لدعم مشروعات تنموية واستثمارية في مصر حتى 2022، وذلك على هامش منتدى الإستثمار المصري الياباني، الذي انعقد بحضور عدد من مسئولي البلدين و50 شركة من كبريات الشركات اليابانية، وأعضاء مجلس الأعمال المصرى اليابانى، حيث أكدت الشركات اليابانية، على حرصها على ضخ استثمارات جديدة في مصر في ظل تحسين مناخ الإستثمار.
ويشير تقرير «هيئة الاستعلامات»، إلى أهمية العلاقة بين مصر والوكالة اليابانية، للتعاون الدولي المعروفة بإسم «الجايكا»، حيث تم افتتاح مكتب الجايكا في مصر عام 1977 كأول دولة أفريقية تقيم معها الهيئة اليابانية علاقات قوية، وتنفذ الجايكا مع مصر حالياً مشروع المتحف المصرى الكبير الذي يعد ثانى أكبر متحف على مستوى العالم، كما تقدم منحاً دراسية للطلاب المصريين حيث تحتل مصر المرتبة الأولى في الدول التي تدعمها اليابان في الشرق الأوسط.
الشراكة التعليمية
أبرز تقرير «هيئة الإستعلامات»، حرص مصر على تعزيز آليات التعاون بين البلدين، خاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا والإبتكار، والإستفادة من الخبرات اليابانية في إنشاء مدينة العلوم والإبتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة، والأكاديمية العليا للعلوم وتبادل الخبرات بين العلماء المصريين واليابانيين، في المجالات البحثية ذات الإهتمام المشترك، وتقوم الشراكة التعليمية بين البلدين على الإستفادة من مميزات التعليم اليابانى، من خلال تسهيل الحكومة المصرية إنشاء المدارس اليابانية في مصر، وكذلك الجامعة المصرية- اليابانية في برج العرب.
السياحة
تعد اليابان واحدة من أهم الأسواق السياحية بالنسبة للمقاصد المصرية، وخاصة السياحة الثقافية، وبلغ عدد السائحين اليابانيين في مصر عام 2010 حوالي 126 ألف سائح، وانخفض كثيراً بعد ذلك، ولكنه عاد إلى الإنتعاش من جديد في عام 2018، حيث وصل عدد السائحين اليابانيين إلى 42 ألف سائح، ومن المنتظر أن يتضاعف هذا العدد خاصة مع وجود رحلتين جويتين أسبوعياً بين القاهرة وطوكيو منذ ديسمبر 2017.
الرئيس في قمة العشرين
أما عن مجموعة العشرين التي يشارك الرئيس في قمتها والتي تعقد في مدينة «أوساكا» اليابانية، فيقول تقرير «الهيئة العامة للإستعلامات»،: «إن مجموعة ال20 تأسست على هامش قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى في 25 سبتمبر 1999 في واشنطن، وكان الغرض منها هو تعزيز الإستقرار المالي الدولي، وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، والتي لم تتمكن اجتماعات وزراء المالية مع مجموعة الثماني من حلها».
ينتمي أعضاء بلدان مجموعة العشرين إلى مجموعة الثمانية و11 دولة من الإقتصادات الناشئة والإتحاد الأوروبي هو العضو العشرين فيها، ويمثله رئيس البرلمان الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي، حيث تضم هذه المجموعة كلاً من: «الولايات المتحدة – المملكة المتحدة – الصين – روسيااليابانفرنساإيطالياالمانيا – البرازيل – الأرجنتينكوريا الجنوبية – المكسيك – الهند – اندونيسيا – السعودية – جنوب أفريقيا – تركيا – كندا – استراليا – الاتحاد الأوروبي».
وتهتم المجموعة بالتصدي للمخاطر والتحديات الإقتصادية، وتعزيز النمو الإقتصادي العالمي، وتدعيم الشراكة القوية بين الدول من داخل المجموعة وخارجها، وبدأت هذه المجموعة عقد اجتماعات قمة سنوية منتظمة منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
مصر وقمة أوساكا 2019
وجهت اليابان الدعوة، إلى جانب مصر، إلى كل من: سنغافورة وهولندا وفيتنام وتشيلي وتايلند والسنغال، نظراً لإرتباط هذه الدول بالقضايا المدرجة في جدول أعمال الإجتماع وللمساهمات التي قدموها لهذه القمة.
ومن المدعوين أيضاً تسع منظمات دولية بينها الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، وبنك آسيا للتنمية والإتحاد الأفريقي.
وستركز أجندة الإجتماعات على عقد جلسات متتابعة لمناقشة استهداف تحقيق معدلات نمو عالمية مستدامة، وما يتبع ذلك من أهمية التركيز على زيادة استثمارات الدول في البنية الأساسية، بالشكل الذي يحقق نموا فعّالاً شاملاً.
كما تشمل استعراض سبل تمويل نظم التأمين الصحي الشامل في الدول النامية، بإعتبار ذلك إصلاحاً هيكلياً مهماً وضرورياً للشعوب النامية، إلى جانب مناقشة ما تقوم به الدول بوضع إستراتيجيات لضمان الحفاظ على مستويات الدين عند معدلات مستدامة ومستقرة.
كذلك ستناقش القمة، التعامل مع التغييرات الهيكلية التي تواجهها الأنظمة المالية والإقتصادية في كل دول العالم الناجمة عن الإبتكار والعولمة، وكيفية الإستجابة لهذه التغييرات المستحدثة والتعامل معها، وكذلك الحد من المخاطر والإختلالات الإقتصادية العالمية، لضمان نمو الإقتصاد العالمي، واستقرار النظام المالي والنقدي عالمياً، وهي أولويات تتوافق مع أهداف برنامج الإصلاح في مصر.
وسوف يعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي، على القمة، تجربة مصر التنموية الناجحة للإصلاح الإقتصادي الشامل، ورؤيتها لسبل تعزيز الجهود الدولية لدفع مساعي التنمية في القارة الأفريقية، وتأكيد مواصلة مصر بصفتها رئيس الإتحاد الأفريقي ومجموعة العشرين لجهودهما لدعم مبادرة «CWA» ميثاق أفريقيا، التي أطلقتها المجموعة عام 2017 لمساندة الإصلاحات الأفريقية، حيث انضمت 12 دولة أفريقية حتى الآن للمبادرة التي حققت نتائج واعدة فيما يتعلق بمواءمة أجندة الإصلاح الخاصة بالدول الإفريقية مع الركائز والمبادئ التوجيهية للمبادرة، والتي تعمل أيضاً على جذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية لأفريقيا خاصة في القطاعات الرئيسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.