يطلق المهندس كامل الوزير، وزير النقل، التشغيل التجريبى للمحطات الثلاث غداً، تزامنا مع الاستعدادات الأخيرة لانطلاق بطولة أمم إفريقيا، 21 يونيو الجارى، والتى تستمر لمدة شهر. وتخدم المحطات الثلاث نحو 150ألف راكب يوميا، ليصل متوسط عدد ركاب الخط الثالث من «العتبة- نادى الشمس» لنحو 400 ألف راكب يوميا بعد تشغيل المحطات الجديدة. بدأت الجولة من محطة معرض الكتاب بالخط الثالث، حيث أصر «الوزير» على اختبار أجهزة الكشف عن المعادن «xr» والتأكد من عملها، وطلب مرور الأجهزه أمامه، واستمع إلى شرح حول كيفية التعرف على مكونات الحقيبة التى تمر على الجهاز وكيفية التعرف على المواد الخطرة. وشدد وزير النقل على أهمية اليقظة التامة وتسهيل الإجراءات أمام الركاب، موجها قيادات مترو الأنفاق بعدم حجز قطار لحين وصوله إلى المحطة، وذلك حتى أنتهى من الجولة فى المحطة، وقال «أنا جاى علشان أطمن على مستوى الخدمات التى تقدم للركاب مش نعطل مصالحهم». استقل وزير النقل برفقة المهندس على فضالى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لتشغيل المترو، والمهندس خالد صبرة، العضو المنتدب للصيانة، والمهندس عصام والى، القائم بأعمال رئيس الهيئة القومية للأنفاق، قطار المترو من محطة المعرض، وكانت العربة الأولى من القطار مزدحمة، ورفض وزير النقل محاولة طلب راكب بالجلوس بدلا منه، واستفسر منه عن مستوى الخدمة فى المترو، وأثناء الحديث سأل الركاب وزير النقل عن افتتاح المرحلة الجديدة من محطات مترو، وكانت مفاجأة سعيدة عندما أخبرهم الوزير أن غداً سيشهد التشغيل التجريبى. وعقب وصول القطار محطة الأهرام، آخر محطات الخط الثالث، نزل الركاب من القطار، وترجل وزير النقل من العربة الأولى من القطار وتوجه إلى كابينة القيادة، حيث استقل القطار من داخل الكابينة وذلك فى أولى الرحلات التجريبية لمحطات الجزء الأول من المرحلة الرابعة للخط الثالث، والتى تشمل 4 محطات، وهى « هارون- هليوبوليس- ألف مسكن- نادى شمس»، وتوقف القطار بعد دقيقتين فى محطة هارون، وقام وزير النقل بتفقد المحطة والتأكد من جاهزيتها لاستقبال نحو 150 ألف راكب يوميا مع محطتى ألف مسكن ونادى الشمس، وشملت الجولة رصيف المحطة ثم صعد الوزير إلى صالة حجز التذاكر للركاب، حيث اطمأن على تشغيل أجهزة حجز التذاكر وبوابات العبور وأجهزة المراقبة بالمحطة وأجهزة الكشف عن المعادن، كما صعد إلى السطح حيث شاهد المحطة من الشارع، وطلب التنسيق مع محافظة القاهرة ووزارة الداخلية، استعدادا لبدء التشغيل التجريبى، والتشديد بمنع توقف أى سيارة بجوار محطات المرور، لتفادى التسبب فى اختناقات فى الشارع». بعدها، توجه وزير النقل بالقطار إلى محطة «هليوبوليس» التى تقع على عمق 27مترا تحت سطح الأرض، وتعد هذه المحطة الأضخم من بين كل محطات المترو ليس فى مصر ولكن فى الشرق الأوسط، حيث يبلغ طولها 225 مترا وعرضها 25 مترا، وتحتوى محطة هليوبوليس على 8 مخارج ومداخل، نظرا لأنها من أكبر المحطات، أما المحطات الأخرى فتحتوى على 4 مداخل ومخارج فقط، لأنها محطة تبادلية بين الخط الثالث للمترو ومطار القاهرة، كما أنها وفقا للدراسات ستكون محطة ربط مع الخط الخامس للمترو. وتفقد وزير النقل المحطة، واستمع لشرح عن حجم الأعمال بها، ورفض الحديث عن الانتهاء من الأعمال بالمحطة وافتتاحها للجمهور نهاية العام الجارى، وطلب أن تكون جاهزة للافتتاح فى أعياد أكتوبر، وقال: «لا يعقل أن تشطيبات تركيب الكهرباء تستغرق 6 أشهر»، ورد الوزير على أحد المسؤولين الذى أوضح أن المحطة بها 8 مخارج وأن 6 فقط جاهزة: «مش بتعب من النقاش افتحوا المحطة للجمهور ب 6 مخارج فقط، عاوزين نسهل للناس، مش معقول قطار المترو يمر من قدام المحطة ولا يتوقف، أرجوكم، وقولى إيه اللى مأخركم وأنا أساعدكم فى إنهائه من أجل الإسراع فى افتتاح هذه المحطة الهامة، لأن الأعمال الباقية لا تستحق كل هذا الوقت». وعاد وزير النقل واستكمل بالقطار بقية محطات الجزء الأول من المرحلة الرابعة التى سيتم افتتاحها، ووصل إلى محطة نادى الشمس والتى تعد آخر محطة نفقية للخط الثالث من العتبة، وتفقد وقيادات الهيئة القومية للأنفاق وقيادات المترو رصيف المحطة، ثم صعد إلى الشارع والتأكد من جاهزية جميع الإجراءات والاستعدادات لاستقبال الركاب، وشدد على أهمية التنسيق مع محافظة القاهرة ووزارة الداخلية قبل التشغيل، وتحرى جميع إجراءات الأمن والسلامة ومنع أى مظاهر غير حضارية.
