قال اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، إنه تم توفير 10 آلاف شنطة صديقة للبيئة تم تصنيعها في ألمانيا، تبرع بها أحد ملاك الفنادق بمدينة الغردقة. وأضاف أنه جارٍ توزيع الشنط بشكل مجاني على الأسر في الغردقة، ضمن مبادرة حظر استخدام الأكياس البلاستيكية، تنفيذا لقراره رقم 167 لسنة 2019 بحظر استخدام الأكياس البلاستيك المُستخدم مرة واحدة في المحافظة بداية من يونيو المقبل للمحافظة على البيئة وصحة المواطنين. وأوضح، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أن أحد البنوك اتفق مع أحد المصانع لتصنيع 20 ألف شنطة صديقة للبيئة، إضافة إلى قيام إحدى الجمعيات الأهلية بتوفير 10 آلاف شنطة لتوزيعها مجانا على السائحين والأهالي. وأكد المحافظ أنه لا توجد أعباء مالية على الدولة من أجل تنفيذ المبادرة، وأنه سيتم تكليف المحلات والسلاسل التجارية بتدبير شنط لمن يرغب في شرائها. في حين وزعت جمعية المحافظة على بيئة البحر الأحمر بتوزيع كمية من الحقائب والأكياس المعاد تدويرها على المستهلكين والسائحين أمام سوق الخضار والفاكهة في منطقة الدهار بالغردقة كخطوة أولى، على أن يتم توزيع أكبر عدد من الحقائب على المواطنين في أماكن أخرى في الفترة القادمة، مثل مراكز التسوق ومحال السوبر ماركت والأسواق الكبيرة. وقال المحافظ إن قرار منع استخدام الأكياس البلاستيكية هدفه حماية الحياة البرية والبحرية، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، التي تأثرت بشدة من البلاستيك، سواء عن طريق الابتلاع أو الاختناق أو الغرق أو التسمم من البقايا البلاستيكية، مما يؤثر بالتبعية على صحة الإنسان. وأشار إلى أنه ستتم تجربة الأكياس الموزعة ومدى قابليتها للاستعمال، ومن ثم التعديل عليها قبل الظهور بالشكل النهائي. وفي وقت سابق، صدر قرار بحظر استخدام الأكياس البلاستيك في المحال العاملة في مجال الغذاء (المطاعم – السوبر ماركت – البقالة – اللحوم – الأسماك – الفواكه والخضروات)، وكذلك الصيدليات، كما يحظر نهائيا استخدام الأكياس والأدوات البلاستيك التي تستخدم مرة واحدة في كل أنشطة المشروبات والأطعمة، مثل السكاكين والمعالق والشوك البلاستيك والأكواب والأطباق والماصات (الشاليموه) بالمطاعم، وكذلك المراكب السياحية كافة (السفاري- النزهة – اليومية) بمحافظة البحر الأحمر، عدا الأكياس الثقيلة الخاصة بتجميع القمامة حفاظا على البيئة البحرية، كما ينص القرار عدم الترخيص لمصانع إنتاج الأكياس الخفيفة داخل نطاق محافظة البحر الأحمر. ومن المقرر أن تقوم الجمعيات الأهلية العاملة في مجال المحافظة على البيئة بدورها بإطلاق حملة توعية حول الآثار السلبية للبلاستيك على الحياة البحرية والبرية وصحة الإنسان، إضافة إلى إلقاء المحاضرات للمدارس العامة والخاصة، وحملات التنظيف للجزر والشواطئ وتحت الماء، بالتعاون مع المدارس العامة والخاصة، ومراكز الغوص، والمشاركة المجتمعية من سكان المحافظة.
