عمّت الفرحة أرجاء أسوان عقب تأكد عودة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى إلى دورى الأضواء والشهرة بعد قضاء موسمين فقط فى دورى القسم الثانى، ونجح الفريق تحت قيادة مجدى عبدالعاطى، فى تحقيق إنجاز الصعود للدورى الممتاز للمرة العاشرة فى تاريخ النادى، بعدما تصدر أبناء الجنوب مجموعة الصعيد برصيد 52 نقطة ليحسم الصعود قبل نهاية الموسم بجولتين عقب الفوز على شقيقه النصر للتعدين. وانطلقت الأفراح فى جميع شوارع أسوان وإدفو، وتم استقبال الفريق الصاعد إلى الدورى الممتاز وجهازه الفنى استقبالًا شعبيًا كبيرًا. وعبّر اللواء أحمد سليمان، رئيس نادى أسوان، عن سعادته بالصعود قائلاً: نحن متمسكون باستمرار مجدى عبد العاطى معنا وسوف ندعمه بالصفقات التى يريد إبرامها لنستمر فى الدورى الممتاز ونتجنب الهبوط، وأضاف: لن يكتفى أسوان بالتمثيل المشرف بالدورى الممتاز، حيث بدأنا بالفعل فى الاتفاق مع عدد كبير من الصفقات لدعم صفوف الفريق بالدورى الممتاز. وتابع: هناك عدد كبير من رجال الأعمال وعدونى بدعم النادى، الأمر الذى جعلنى أؤجل الحديث عن مكافآت الصعود للممتاز، انتظارا لتحقيق رجال الأعمال لوعودهم فى حفل كبير سيتم إعداده خصيصا بمناسبة الصعود. من جانبه، أوضح مجدى عبد العاطى، المدير الفنى للفريق، أنه كان لديه هدف وحيد وتحقق وهو الصعود بأسوان للدورى الممتاز وإكمال المهمة معهم بعد الصعود. وأضاف أن «دورى الصعيد لا يساعد المدرب على إخراج الكثير من قدراته، لأن له طبيعة خاصة ونوعية لاعبين معينة، ولكن المختلف فى تجربتى الأولى كمدير فنى هو العمل بنادى أسوان، لأن له طموح المنافسة على المركز الأول، بعكس أندية الممتاز التى عملت معها لم يكن المركز الأول ضمن أهدافها». وكان فريق أسوان صعد لأول مرة فى تاريخه للدورى الممتاز موسم 1989/1990، وقاد الفريق فى دورى الممتاز فى أول ظهور له موسم 90/91، مشير عثمان، المدرب القدير، ولكن لم يتمكن الفريق من البقاء وسط الكبار، وسرعان ما عاد للقسم الثانى بعدما احتل المركز الثامن والأخير برصيد 17 نقطة، ليهبط سريعًا. وفى هذا الموسم قدم الفريق مستوى مميزًا فى بطولة كأس مصر، بعدما نجح الفريق فى الوصول لنهائى كأس مصر وخسر من الأهلى بهدف وحيد سجله محمد رمضان، ومن أبرز نجوم هذا الجيل الذى شارك لأول مرة بالممتاز حمدى حمدان، وأيمن الرمادى، وطه عارف، وعصام عبدالفتاح، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى، وأحمد الطيب، المعلق الرياضى الحالى. وعقب هبوط الفريق استمر فى القسم الثانى موسم 91/92، وموسم 92/93، والذى تمكن فيه من خطف بطاقة الصعود ليظهر فى الممتاز للمرة الثانية موسم 93/94، وقاده فى هذا الموسم رمضان السيد، نجم الأهلى السابق، ولم يوفق الفريق وهبط مجددًا لدورى القسم الثانى. وظهر فى هذا الجيل من نجوم أسوان موفق الباشا، وأحمد حمودة الصغير، وأحمد حمودة الكبير، وطارق مصطفى، وطه عارف، وعادل لحمة، وهانى همام. ثم لعب فى القسم الثانى موسما واحدا 94/95، ولم يتمكن من الصعود وتمكن الفريق من الاستفاقة والعودة من جديد للدورى الممتاز فى موسم 95/96. وخلال موسم 96/97 تمكن الفريق من تقديم موسم مميز وقوى تحت قيادة محمد عامر، الذى تولى القيادة الفنية عقب صعود الفريق تحت قيادة إسماعيل حفنى، وتمكن الفريق من إنهاء الموسم فى المركز التاسع كأفضل ترتيب له. وظهر فى هذا الجيل بعض النجوم، أمثال: أحمد رجب، وناصر عباس، وزيزو حشمت، وعماد النحاس، وأسامة عبدالعليم، وعماد شاكر، وحمادة رسلان، وحسين صلاح، ومجدى عبدالنعيم، وعاشور هارون، ومحمد على مرسى، ومحمد فتحى، حارس المرمى، وسمير كمال، ومحمد محمود، وأيمن عبد العليم، ووائل القبانى، الذى لعب موسمًا بأسوان، ثم واصل الفريق رحلته بالممتاز خلال موسم 97/98، تحت قيادة محمد عامر أيضًا، ونجح فى التواجد بقوة فى الدورى الممتاز وحصد الفريق المركز العاشر وقتها ليستمر للموسم بين الكبار. وخلال موسم 98/99، لم يستطع الفريق البقاء بالممتاز وهبط بعدما اعتذر محمد عامر فى بداية الموسم عن عدم تولى تدريب الفريق، وتولى محمود سامى ومجدى سبالك المهمة فى لقاءين أمام غزل المحلة والمقاولون العرب، ثم تولى جمال عبدالحميد فى هذا الموسم، ورحل عقب نهاية الدور الأول، وتم التعاقد مع الراحل طه بصرى، واستمر لنهاية الموسم ولم يوفق الفريق فى البقاء وهبط للقسم الثانى، بعد احتلال المركز الثالث عشر. واستمر أسوان فى دورى المظاليم موسم 99/2000، واستطاع الفريق الصعود للممتاز موسم 2001/2002، ليظهر فى الممتاز بين الكبار موسم 2002/2003، ولكن لم يقدم المستوى المطلوب واحتل المركز الأخير، ولكن بقى فى الممتاز بعدما لعب مباراة فاصلة مع نادى سوهاج، الذى كان يتصدر القسم الثانى بالصعيد، وتمكن أسوان من الفوز عليه ليبقى فى الدورى الممتاز ويحرم سوهاج من فرصة اقتناص البطاقة والظهور بين الكبار.
