سيارات جيلى الصينية وعلى رأسها Emgrand يمكن القول أنها حققت شعبية كبيرة جدا فى السوق المصرية، ويرجع الفضل فى ذلك بشكل مباشر إلى اقتصاديات تسعير السيارة التى تأتى فى متناول يد فئة كبيرة، وفى الوقت ذاته توفر لهم ما يبحثون عنه فى سيارة عائلية يومية من مساحة واسعة وخامات مناسبة وتشغيل اقتصادى من حيث التكلفة الأولى الخاصة بالشراء والتكاليف المتكررة من صيانة إلى إصلاح إلى استهلاك الوقود، ولذا أصبح من الطبيعى رؤية الانتشار الواسع الذى حققته السيارات ذات الكماليات المنافسة فى فئتها السعرية مثل تكييف الهواء والنوافذ الكهربائية والأنظمة الترفيهية علاوة على السهولة وانخفاض التكلفة عند الرغبة فى تعديل أو تحسين السيارة بأى شكل من الأشكال. وخارج نطاق النجاح الذى حققته تلك السيارة التى يتم تجميعها محليا على أيدى العاملين بمصانع مجموعة جى بى غبور أوتو فإن شركة جيلى الصينية والتابعة لمجموعة جيلى القابضة قد استطاعت صناعة اسم لنفسها فى عالم صناعة السيارات العالمية تحت قيادة رئيسها ومالكها الصينى متعدد الأعمال لى شوفو. فأصبح اسم جيلى يتردد فى الأخبار العالمية بعد أن استحوذت الشركة على الصانع السويدى فولفو وأعادت إطلاق السيارات التى كانت فى حاجة إلى الكثير من الأموال والكثير من العمل من أجل اللحاق بالمنافسة العالمية، واليوم بفضل ما ضخته جيلى من موارد بها عادت فولفو مرة أخرى للمنافسة فى أكبر أسواق العالم بل وأنشأت محطات إنتاج عالمية فى الأسواق الكبرى وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة وأوروبا بالطبع. ثم تابعت جيلى النجاح بإنشاء شركة بالتعاون مع كفاءات من فولفو هى شركة لينك أند كو المهتمة بصناعة السيارات الكهربائية والتى فتحت المجال أمام المجموعة للاستثمار والتعلم والنمو فى قطاعات حديثة يتجه السوق العالمى لها اليوم مثل التقنيات الحديثة والقيادة الكهربائية والقيادة الذاتية والذكاء الاصطناعى وكفاءات الصناعة فى الجيل الرابع 4.0. وأخيرا صنعت جيلى الأخبار عندما استحوذت على حصة من شركة دايملر الألمانية واستحوذت بالكامل على لوتس، صانع السيارات الفائقة وسيارات السباق. الاثنين الماضى فى العاشرة صباحا كان لى اللقاء الثانى مع سيارات جيلى الجديدة فى مصر وهى كل من Imperial السيدان وEmgrand X7 التى تنتمى إلى قطاع SUV، أقول اللقاء الثانى لأن المرة الأولى التى التقيت بها تلك السيارات كانت الشهر قبل الماضى أثناء فعاليات معرض أوتوماك فورميلا. على حلبة أوتوفرووم نظمت شركة جى بى غبور اختبار القيادة للسيارتين للتعرف عليهما عن كثب وتجربة قيادة كل منهما على الحلبة التى وفرت ظروف قيادة مختلفة وتفاعلية مع السيارات. Imperial تعد سيدان Imperial هى الجيل الجديد من السيارة Emgrand السيدان التى نراها الآن فى شوارعنا بكثافة كبيرة ولكنها أعارت اسمها لسيارة أخرى وأصبحت فى نسختها الجديدة تطرح باسم Imperial. منذ النظرة الأولى يمكن رؤية التشابه الكبير بين السيارة السابقة وتلك النسخة المحسنة منها، تظهر جليا فى الشبكة الأمامية والتصميم الخلفى والمصابيح فى الأمام والخلف. وتمتد اللمسات الجديدة إلى السيارة من الداخل، ولكن يمكن القول إن الشركة اهتمت بشكل أكبر كثيرا بالتعديلات الداخلية للسيارة، حيث حصلت المقصورة الداخلية على خامات أكثر جودة من تلك الموجودة فى النسخة السابقة من السيارة كما تمت إعادة تصميم المقصورة ولوحة العدادات والمقابض المختلفة وعجلة القيادة أيضا. وستكون السيارة Imperial متاحة فى السوق المصرية فى فئة واحدة بناقل حركة أوتوماتيكى، وهو يقوم بنقل الحركة من المحرك ذو الاسطوانات الأربع بسعة 1500 سى سى وهو محرك قادر على توليد 102 حصان من القوة ويصل عزم الدوران بأقصى حد إلى 140 نيوتن متر عند 4000 لفة محرك فى الدقيقة. من حيث الكماليات تم تجهيز السيارة بعجلة قيادة متعددة المهام ومثبت سرعة وكمبيوتر رحلات وشاشة من قياس 8 بوصة تعمل باللمس، ومزود بفتحة USB تدعم تشغيل ملفات MP3، ونظام صوتى ذو 6 سماعات، وزجاج كهربائى، ومقاعد مكسوة بالجلد وكرسى للسائق يمكن ضبطه يدويا فى 6 اتجاهات، وتعديل كرسى الراكب الأمامى فى 4 اتجاهات، مع وإمكانية طى المقاعد الخلفية بنسبة 40:60 لزيادة سعة الصندوق الخلفى. Emgrand X7 تأثير فولفو يبدو واضحا جدا على جيلى فى هذه السيارة، كما ذكرت Emgrand X7 هى سيارة تنتمى إلى قطاع SUV، والتأثير الذى اتحدث عنه ليس تأثيرا خاصا بالميكانيكا أو الهندسة أو حتى وسائل وعناصر الأمان والسلامة بل هو التأثير الخاص بالخطوط التصميمية الخارجية. فالسيارة لا يمكن القول بأنها مدمجة بل هى على العكس ذات هيكل كبير نسبيا، والتصميم يمكن وصفه بأنه ذو خطوط واضحة، الشبكة الأمامية هى نفس الشبكة الخاصة بعائلة سيارات جيلى ولكن كل شيء آخر مختلف. والتأثير القادم من فولفو لم يكن مصادفة بل هو مقصود، فتلك السيارة أشرف على تصميمها البريطانى ورئيس قسم التصميم فى جيلى الآن بيتر هيربورى، وهو بالفعل كان مصمم طرازات فولفو سابقا قبل أن ينتقل إلى جيلى، ومنذ أن تم طرح السيارة تطلق الشركة على ذلك الاتجاه التصميمى هوية جيلى الجديدة، والتى يميزها عن الطابع القديم كما ذكرنا خطوط واضحة ومصابيح أمامية ذات تصميم جديد ومزودة بإضاءة نهارية LED. من حيث الأبعاد فإن سيارة جيلى Emgrand X7 تأتى بأبعاد 4500 مم للطول و1834 مم للعرض وارتفاع يصل إلى 1698 مم، وقد تم تزويدها بعجلات رياضية من قياس 17 بوصة، بينما يبلغ ارتفاع السيارة عن الأرض 190 مم. سيارات جيلى بشكل عام والجديدة منها بشكل أكثر خصوصية تعتمد على الكماليات فى تحقيق ميزة تنافسية عن السيارات التى تنتمى إلى نفس الفئات السعرية، وفى هذا الشأن بالطبع لا يمكن مقارنة مقصورة السيارة من الداخل بتصميمات فولفو ولكن جيلى لم تترك المقصورة دون اهتمام بل زودت السيارة بمجموعة من الكماليات التى تضمن لها المنافسة وخاصة للعملاء الذين يبحثون عن سيارة مرضية فى فئة سعرية منخفضة، لذا فحصلت السيارة على كرسى يمكن تعديله يدويا فى 6 اتجاهات ومخادع رأس متحركة. تكييف هواء أوتوماتيكى مزدوج، ويمكن للسائق طى المقاعد الخلفية بنسبة 40:60، كما تحتوى السيارة على زجاج كهربائى أمامى أوتوماتيكى وخلفى، من الداخل تم تزويد السيارة بمقاعد وفرش الأبواب ومقود من الجلد وعجلة قيادة متعددة المهام، ومثبت سرعة، ومفتاح ذكى لتشغيل السيارة. على الحلبة فى أوتوفرووم تمكنت من اختبار مكونات السلامة فى السيارة مثل مكابح مضادة للانغلاق، ونظام التوزيع الإلكترونى لقوة المكابح، ونظام الاتزان الإلكترونى الذى زود السيارة بالفعل بالاتزان أثناء كل المنعطفات على الحلبة. ولكن لم تكن تلك كل الأنظمة المتاحة بالسيارة فهى أيضا مزودة بنظام التحكم فى الجرى، نظام تدعيم المكابح، وخاصية منع الانقلاب، بالإضافة إلى وسائد هوائية للسائق والراكب الأمامى، ومصابيح ضباب أمامية وخلفية، وحساسات ركن أمامية وخلفية، وكاميرا 360 درجة ونظام منع إدارة المحرك. وتعتمد Emgrand X7 على محرك رباعى الأسطوانات سعة 1300 سى سى تربو يولد قوة 131 حصان عن 550 لفة محرك فى الدقيقة، وعزم دوران أقصى يبلغ 185 نيوتن متر بين 2000 و4500 لفة محرك فى الدقيقة، والمحرك مزود بناقل حركة CVT أوتوماتيكى.
