قال الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إن خطة الوزارة تعمل على القضاء على مرض فيروس سي بالإسكندرية خلال عامين، مبينًا أن عدد المصابين في المحافظة يبلغ نحو 400 ألف مريض بينما تمتد نسب الإصابة -وفق الإحصائيات- في مصر ما بين 8 إلى 10 ملايين مصاب. وأضاف «حجازي» في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن هذه الخطة خلال مشروع «المنطقة أو القرية أو الحي» لعلاج كافة المرضى في منطقة محددة وبمساهمة من المصانع ورجال الأعمال وشركات الأدوية ومنظمات المجتمع المدني وبالمشاركة مع مختلف مقدمي الخدمة الحكومية من الجامعة والتأمين الصحي والمستشفيات العسكرية وكذلك القطاع الخاص. وأوضح أن وزارة الصحة تولي حاليًا اهتمامًا كبيرًا بعلاج فيروس سي بإدخال العلاجات الجديدة للفيروس ضمن منظومتي التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة فضلاً عن إنشاء المراكز المتخصصة لعلاج الفيروس بالمحافظات تحت إشراف اللجنة العليا للفيروسات الكبدية وتضم الإسكندرية ثلاثة مراكز منها بمستشفيات (شرق المدينة، والقبارى، وجمال عبدالناصر). ولفت إلى أن الوزارة وافقت على إنشاء مركز متخصص جديد بمستشفى حميات الإسكندرية كذلك قامت كلية طب الإسكندرية بإنشاء وحدة لعلاج فيروسات الكبد جار اعتمادها من اللجنة العليا للفيروسات الكبدية كما أن منظمة الصحة العالمية وافقت على توجيه دعم وتمويل ومساعدة عالمية لوزارة الصحة المصرية للقضاء على فيروس سي باعتباره قضية صحية عالمية. وتطرق «حجازي» إلى الإجراءات الوقائية لتجفيف منابع العدوى في كل منطقة على حدة بإشراف الأجهزة الطبية والوقائية بالمناطق الطبية الثماني المنتشرة في المحافظة عن طريق رفع الوعي الصحي لدى المواطنين والتأكيد على تجنب الممارسات الطبية والحياتية الخاطئة داخل المنازل وصالونات الحلاقة والمقاهي. وأرجع وكيل الصحة النسب المرتفعة للإصابة بالفيروس إلى ممارسات طبية وحياتية خاطئة خاصة أن مصر تعد الدولة الوحيدة التي يتوطن بها مرض البلهارسيا والذي تم علاجه بصورة خاطئة عبر عشرات السنوات عن طريق المحاقن المتكررة من مواطن لآخر التي كان يتم تعقيمها بالغلي- قبل اكتشاف فيروس سي الذي لا يتم القضاء عليه بالغلي- بالإضافة إلى عادات خاطئة مثل الختان بواسطة الحلاقين وفي ساحات بعض المساجد الصوفية في محافظات الوجه البحري وختان الإناث خاصة في الصعيد.