«تركيا، قطر، إيران».. هذا هو المحور الخطير الذى يترصد لمصر منذ زمن بعيد، فكان يظهر لنا غير ما يبطن، ويحاول التقرب بالحسنى وبأسلوبه الدبلوماسى والاقتصادى، وثبت بعد سنوات النوايا الحقيقية.. فعليكم اليوم ضرورة الانتباه من هؤلاء الشخصيات التى تحاول بالتصريحات والتحليلات إعادة التموضع لهذه الأنظمة.. فهناك من يخرج علينا ليردد أنه رافض لطرد السفير التركى من مصر!.. وأن قطر ستسعى للتهدئة بعد الضغط عليها من بعض دول الخليج.. وأن إيران دولة صديقة يجب إعادة العلاقات معها فى الفترة المقبلة! آسفة جداً هذا هراء، وكل من يروج لهذا الكلام له مصالح شخصية أو مادية وحسابات خارجية بعيدة عن الوطنية.. نعم فنحن أصحاب الدولة المصرية التى لها قوة استراتيجية وعسكرية ومعنا دول الخليج التى تمثل القوة النفطية والمادية وهى عناصر فى وحدتها قوية تمثل قوى عسكرية واقتصادية وبشرية.. جسد قوى وصلب ومرن إذا تغيرت مواقف هذا المحور «القطرى التركى الإيرانى» للإيجابية، وأثبت بالفعل فى أدائه السياسى والدبلوماسى، والتزم بالحقوق السيادية والوطنية وتوقف عن التمدد فى شؤون مصر ودول الخليج فلا مانع بالتأكيد.. أما أن نجد «حزب الله» متورطاً فى قضية مع حماس فى اقتحام السجون المصرية وقتل الجنود والضباط لتهريب الإخوان من هناك.. أو نجد أن حزب الله هو ما يمثل أصابع إيران فى المنطقة العربية، فهى من تدعمه وتدربه منذ عقود، وثبت أنه اخترق الأمن القومى لمصر ولعدة دول عربية، ثم نجد تركيا متورطة مع التنظيم الدولى للإخوان فى الاستيلاء على الدولة المصرية وقطر، التى تحمى على أرضها مجرمين مطلوبين للعدالة المصرية. قناة الجزيرة تروج الأكاذيب، كما أنها تبث الكراهية للدولة المصرية وعدم احترام للاختيار الذى قام به الشعب المصرى فى عزل الإخوان. ■ ما يجمع بين دول هذا المحور «إيران، قطر، تركيا» هو الخدمة للحفاظ على المصالح مع الإدارة الأمريكية الحالية، وثبت ذلك بعد اتفاق إيران والأمريكان الذى تحولت فيه إلى دولة متعاونة بعد شعاراتها الدائمة عن العداء للأمريكان، كما أن إيران خرجت بتصريحات سلبية فى 5 يوليو بعد إعلان خارطة المستقبل، ومن ثم لزمت الصمت حتى الآن، وهكذا فعل حزب الله فى لبنان، بالإضافة إلى حالة التوجس من التقارب المصرى - السعودى الذى يقلق إيران وعملاءها فى المنطقة، لذلك نجد حزب الله مازال يجتمع مع أعضاء من تنظيم الإخوان فى السر على أرض لبنان وهذا لا يخفى الاستضافة الدائمة لأيمن نور فى لبنان، فهناك تشابك فى الأهداف والمصالح بين قطروتركياوإيران ضد مصر ومن يدعمها خلال الفترة الحالية، فعلينا أن ندرك من هم الأعداء لهذا الزمان. [email protected]
