احتفلت العاصمة الإيرانيةطهران، أمس، بالذكرى الثلاثين للثورة الإيرانية وذكرى عودة الإمام الخمينى لطهران وتقلده السلطة، بعد الإطاحة بشاه إيران محمد رضا بهلوى، ونفيه خارج البلاد. وقد أعاد الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، أمس، إلى الأذهان كلمات الخمينى عندما أكد فى كلمة بثتها وكالات الأنباء بمناسبة إحياء ذكرى الثورة، ومن أمام ضريح الخمينى، أنه «إذا كانت هذه الثورة جرت فى إيران، إلا أنها ليست محصورة بالحدود الإيرانية»، مضيفاً: «اليوم بعد مضى ثلاثين عاماً لاتزال الثورة حية، مازلنا فى بداية الطريق وسنشهد تطورات أكبر، هذه الثورة ستستمر بإذن الله حتى إحلال العدل». كلمات «مردم يار» أو «صديق الشعب»، كما يلقب الرئيس نجاد نفسه، جاءت فى حضور عدد من المسؤولين والوزراء الإيرانيين، يتقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، على خامنئى، الذى تم تعليق صورته وصور نجاد، بجوار صورة الخمينى، كما رفعت لافتة كتب عليها: «الثورة الإسلامية قامت على تضحيات الشهداء». وقد ردد الحاضرون للاحتفال، كلمات معادية للولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل، كما ندد الحاضرون بالعدوان الإسرائيلى الأخير على غزة. وقال حسن الخمينى، حفيد مؤسس الثورة الإسلامية فى كلمته التى ألقاها فى الحفل: «بفضل الإسلام شهدنا انتصارات فى غزة ولبنان، والإيرانيون يشعرون بالفخر، لأن الخمينى كان رافع راية اليقظة الإسلامية فى العالم». يذكر أن احتفالات المسؤولين الإيرانيين بذكرى الثورة الإسلامية، تبدأ كل عام بقرع أجراس المدارس، وإطلاق صافرات وسائل النقل كالقطارات والسفن فى تمام الساعة 9:43، وهو موعد عودة الخمينى إلى الأراضى الإيرانية فى عام 1979، ولا تنتهى الاحتفالات إلا فى 10 فبراير، الذى يوافق ذكرى سقوط حكم الشاه.