أصدر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين تعليمات مشددة لأعضائه بالتواجد في المقار منذ مساء الخميس، استعداداً لتأمينها من أي محاولة اقتحام من قبل المتظاهرين في «جمعة الخلاص»، فيما كشف مصدر بالجماعة عن تكليف عدد كبير من إخوان القاهرة والجيزة، بأداء صلاة الجمعة بمسجد رابعة العدوية، ثم التواجد بالقرب من قصر الاتحادية تحسباً لأي هجوم عليه. وقرر المكتب تشكيل لجان من شباب الجماعة لتأمين مقار الحزب والجماعة بالمحافظات، والتواجد بمقار الحزب بالمنيل والجيزة، ومقر مكتب الإرشاد في المقطم، وغيرها من المقار الحيوية، بينما قرر المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة إخلاء مقره الرئيسي بشارع منصور، نظراً لحمايته المؤكدة لوجوده بجوار وزارة الداخلية. وطالبت المكاتب الإدارية للجماعة بمختلف المحافظات، أعضاءها بضبط النفس تجاه ما سمته استفزازات من قبل المتظاهرين لجرهم إلى العنف، وشددت على ضرورة تفويت الفرصة على بعض القوى الراغبة في إظهار الجماعة بصورة غير لائقة. وقال مصدر بالجماعة إن التراجع عن التظاهر في الميادين جاء بعد رفض التيار السلفي محاولات المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، إقناعهم بمشاركة الإخوان فى الدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسي، موضحاً أن السلفيين رفضوا بشكل واضح النزول للشارع في تلك الآونة، وهو ما دفع الجماعة لتغيير موقفها وعدم التظاهر. وشددت جماعة الإخوان المسلمين من تحصيناتها الأمنية حول مقرها الرئيسي بمنطقة المقطم، بدءاً من إعادة صيانة الكاميرات أمام المدخل الأمامي للمقر وإغلاق بوابتين بالخرسانة من أصل 3 بوابات بالمدخل الخلفي، وزيادة 3 عربات أمن مركزي، إضافة إلى سيارتي شرطة، بعد أن تم تخفيفها عقب انتهاء فعاليات الذكرى الثانية للثورة، يوم 25 يناير الماضي.
