حذرت صحيفة "اليوم" السعودية من مخاطر الدعوات إلى العصيان المدني في مصر، وتأثيرها السلبي بزيادة هوة الخلاف والانقسام بين القوى السياسية المختلفة. قالت الصحيفة في افتتاحيتها صباح اليوم، الجمعة، إن العصيان المدني ينذر بما هو أسوأ مالم يجتمع المصريون على كلمة سواء بالنسبة للمستقبل السياسي، خاصةً في ظل المؤامرات الخارجية الخطيرة التي تحيق، ليس بمصر وحدها، ولكن بالأمة العربية جميعها. ورأت صحيفة "اليوم" أن ما أعلنه قاضي التحقيق في قضية التمويل الأجنبي من مفاجآت، وكذلك الخرائط التي عثر عليها داخل مقر فرع للمعهد الجمهوري الأمريكي حول تقسيم مصر إلى أربع دويلات تثير الجدل حول ماهية عمل المنظمات الحقوقية في عالمنا العربي وهدفها الرئيس. أعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن هذه المفاجآت تعيد الأذهان لمخطط التقسيم الذي اقترحه الدكتوربرنارد لويس، بطريرك الاستشراق الأمريكي الصهيوني، بتقسيم الدول العربية والإسلامية إلى عدة دويلات، والذي تمت الموافقة عليه من الكونجرس الأمريكي عام 1983. ودعت "اليوم" النخب السياسية في مصر إلى إدراك أهمية العمق الثقافي والمناخ التسامحي الذي تعايش فيه المصريون مئات السنين، معربة عن أملها في أن يظل التنافس بين القوى المتنازعة محصورًا في إطاره السياسي حتى "تظل مصر بلدًا آمنًا كما عهدناه، وترد كيد الكائدين وحقد المتآمرين".