قبيل لحظات من بدء أعمال القمة العربية اجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بنظيره اليمني، هادي عبد ربه منصور، والعاهل السعودي، في قمة ثلاثية واجتماع استشاري مغلق لوضع آخر اللمسات الأخيرة على مشروع إعلان شرم الشيخ. ويبدو أن العاهل السعودي كان في مهمة محددة إلى مصر، فبعد مشاركته في الجلسة الإفتتاحية للقمة وإلقاء كلمة بلاده، خرج مسرعا مصطحبا معه عبدربه منصور، على متن طائرته الخاصة، عائدا إلى الرياض. - اشتكى جميع الصحفيين الذي قاموا بتغطية القمة العربية من سوء التعامل وسوء التنظيم، والإجراءات الأمنية الزائدة عن اللزوم، وقارنوا بين الإنضباط وحسن التعامل والمعاملة أثناء انعقاد مؤتمر شرم الشيخ. فقد كان هناك تفتيش أمني على أوسع نطاق، بأجهزة كشف المفرقعات والكلاب البوليسية والتفتيش الذاتي، على مستوى المدينة وجميع الطرقات، وعلى الرغم من حرارة الجو وأشعة الشمس الحارقة، إلا أن قوات الأمن من الحرس الجمهوري والأمن المركزي والشرطة، أوقفت الصحفيين أمام مدخل قاعة المؤتمرات في طابور على امتداد 500 متر تقريبا بصفين، لتفتيش الصحفيين والإعلاميين والأجهزة التي بحوزتهم، وأمام بوابة قاعة المؤتمرات تفحص عنصر من الحرس الجمهوري البطاقات التي بحوزة الصحفيين للتأكد والتحقق من الصورة، بعدها كانوا يخضعون لتفتيش ذاتي، وآخر بجهاز تفتيش، مما أثار غضب الصحفيين من شدة الإجراءات الأمنية، كما أن طائرات الأباتشي لم تتوقف عن التحليق طوال اليوم ودوت المدينة بصوتها.