- التواجد الخليجي يسيطر على المؤتمر.. والببلاوي يجلس وحيدًا - 100 وسيلة إعلامية للتغطية.. واستياء بسبب "الفوضى" لعله الإنجاز الأكبر الذي تشهده مصر خلال السنوات الأخيرة الماضية، والذي ينتظر منه القاصي والداني أثرًا إيجابيًا ملموسًا على أرض الواقع، لاسيما وأن البلاد شهدت حالة من الانهيار الاقتصادي والانفلات الأمني خلال السنوات الأخيرة.. إنه مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي عقد في مدينة شرم الشيخ لمدة 3 أيام تحت عنوان "مصر المستقبل". حفل الافتتاح بدأت فعاليات المؤتمر مساء الجمعة الماضية، بكلمة افتتاحية للرئيس عبد الفتاح السيسي شدد خلالها أن مصر تسير بخطى واثقة على كل المسارات والأصعدة لتحقيق النمو الاقتصادي وتقدم نموذجاً للحضارة العربية والإسلامية، مؤكدًا أن الشعب المصري متطلع إلى تعزيز الشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة، كما أعلن عن استراتيجية مصر للتنمية حتى العام 2030، متعهدًا الالتزام الكامل بتطبيق السياسات الهادفة لفتح مجالات الاستثمار. خلية نحل اقتصادية مكان جلسات التعارف الذي كان محدد بجانب القاعة الكبرى للمؤتمر، تحول إلى خلية نحل تكتظ بالمستثمرين ورجال الأعمال من شتى الدول العربية والغربية، فرؤساء وممثلي كبرى الشركات العربية والعالمية كانت موجودة بالمكان لإجراء محادثات تعارف جانبية، وكان التواجد الخليجي الأكثر من بين الحضور خاصة من دول السعودية والإمارات والكويت. ونجح المؤتمر نستطيع القول أن المؤتمر كان ناجحًا، ولكن هذا النجاح يتوقف على تطبيقه على أرض الواقع، فمليارات الدولارات التي تمخض عنها المؤتمر بالقطع ستحدث فارقاً كبيراً في الاقتصاد المصري ما إن التزمت الدول المانحة بدعمها والشركات والمؤسسات باتفاقياتها، فنجاح المؤتمر لا ينحصر في أرقام أعلنت عن مليارات الدولارات أو اتفاقيات تعاون أو تفاهم بقدر ما هو مهم أن يستشعر المواطن المصري بالتحسن والتطور في شتى المجالات التي تأثرت كثيراً بتأثر الوضع الاقتصادي في البلاد خاصة بعد ثورة 25 يناير. تواجد إعلامي مكثف عدد الوسائل الإعلامية التي كانت تغطي المؤتمر تقريباً تجاوزت المائة وسيلة إعلامية دولية ومحلية من قنوات فضائية وإذاعية وصحف ومواقع انترنت، وصلت إلى الحد الذي قال فيه أحد القائمين على تنظيم المؤتمر أن هناك صحفي لكل 5 مشاركين تقريبًا في المؤتمر. القنوات المصرية كان صاحبة الحضور الأكبر في التغطية الحية والمباشرة على مدار الساعة لنقل الأخبار والفعاليات من داخل وخارج قاعة المؤتمرات وعمل اللقاءات التليفزيونية مع رجال أعمال ومستثمرين من المشاركين في المؤتمر وكذلك محليين واقتصاديين وسياسيين من داخل مصر وخارجها، بينما اهتمت القنوات الدولية بالتركيز ملخصات لكل يوم والتركيز على عمل الحوارات المنفردة. حازم الببلاوي وحيدًا! شوهد رئيس الوزراء السابق دكتور حازم الببلاوي يتجول في مكان جلسات التعارف منفردًا دون أن يلقى اهتمام من أحد بالوقوف للتحدث معه باستثناء سلامات قصيرة ومقتضبة من بعض الحضور. استياء الصحفيين على الرغم من الخدمات التقنية التي وفرها القائمون على المؤتمر للصحفيين داخل وخارج القاعة الإعلامية للمؤتمر من أهمها انترنت فائق السرعة، وكذلك عدد من أجهزة الكمبيوتر والطابعات، إلا أن تسجيل الصحفيين والإعلاميين شهد حالة من الفوضى نتيجة عدم تسجيل أسماء بشكل مسبق أو البطء الشديد في استخراج الأسماء المصرح لها بتغطية المؤتمر. ##