الأديب المصري الكبير “,”توفيق الحكيم“,”، رائد المسرح الذهني، وأحد أعلام فن الرواية والمسرحية في الأدب العربي الحديث ، و من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث. ولد توفيق اسماعيل الحكيم في 9 اكتوبر من عام 1898 بالإسكندرية لأب مصري يعمل في سلك القضاء في قرية الدلنجات إحدى قرى مركز ايتاي البارود بمحافظة البحيرة ، وكان يعد من أثرياء الفلاحين، ولأم تركية أرستقراطية كانت ابنة لأحد الضباط الأتراك المتقاعدين ، وفى عام 1919 شارك فى المظاهرات وقبض عليه ثم حصل على شهادة الباكالوريا عام 1921 وتخرج من كلية الحقوق عام 1925 ، وعمل محاميا ثم تم ايفاده في بعثة دراسية الي باريس وهناك زار متحف اللوفر وقاعات السينما والمسرح فأكتسب ثقافة أدبية وفنية واسعة واطلع على الأدب العالمي وانصرف عن دراسة القانون، واتجه إلى الأدب المسرحي والقصص، عاد سنة 1928 إلى مصر ليعمل وكيلا للنائب العام سنة 1930، تولي عدة وظائف حكومية واستقال سنة 1944، ليعود ثانية إلى الوظيفة الحكومية سنة 1954 مديرا لدار الكتب المصرية ، كان عضواً بمجمع اللغة العربية وعضوا متفرغا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ، وفي سنة 1959 عيّن مندوبا لمصر بمنظمة اليونسكو في باريس ، عاد إلى القاهرة في 1960 ثم عمل مستشاراً بجريدة الأهرام ثم عضواً بمجلس إدارتها في عام 1971. ولكنه كان اكثر اهتماماً بالأدب والفن وبعد عودته تقلد العديد من الوظائف حتى عين عضواً متفرغاً بالمجلس الاعلى للفنون والآداب ظهر إنتاج توفيق الحكيم بعد عودته من باريس بسنوات فكتب أهل الكهف وعودة الروح عام 1933 وعصفور من الشرق عام 1938 وعشرات المسرحيات والقصص والروايات والمقالات الأدبية . مزج بين الرمزية والواقعية وتميزت مسرحياته بذلك الأسلوب المتميز الذي عرف به حتي اصبح احد رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث . كما ترجمت بعض أعماله إلى اللغات الفرنسية والانجليزية والروسية والإسبانية كما مثلت بعض مسرحياته على مسارح باريس وبوخارست، وكانت رواياته وثيقة الارتباط بالحياة الاجتماعية في مصر منذ ثورة 1919 . حصل توفيق الحكيم على جائزة الدولة في الآدب عام 1951 وفى عام 1958 أهداه الرئيس جمال عبد الناصر أرفع وسام في الدولة وتوفى 27 من يوليو 1987.