بعد شهر من انتهاء فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال52 الاستثنائية، أعلن اتحاد الناشرين المصريين فتح باب التسجيل للمشاركة في فعاليات معرض مكتبة الاسكندرية للكتاب. وتقام الدورة المقبلة من المعرض في الفترة من 16 - 30 أغسطس المقبل، فيما حدد الاتحاد ال29 من يونيو الجاري أخر موعد للتسجيل. ويقام هذه المعرض بعد شهر من انتهاء فعاليات معرض القاهرة وفق إجراءات صارمة، خوفًا من تفشي فيروس كورونا، إذ ألغى النشاط الثقافي و منعت إقامة حفلات التوقيع، وتحدد عدد زوار المعرض يوميًا ب100 ألف شخص فقط. وحسب اتحاد الناشرين فإن المعارض المحلية فرصة لفتح نوافذ جديدة لتسويق الكتاب طوال العام وإلا يقتصر الأمر على معرض القاهرة للكتاب، خاصة بعد فترة تفشي كورونا والتي ألحقت أضرارًا بصناعة النشر وعالم الكتاب. إلا أن معرض مكتبة الاسكندرية لا يلقى اهتماما من قبل الناشرين على خلاف معرض الاسكندرية للكتاب الذي تقيمه الهيئة العامة للكتاب. وطوال الأعوام الماضية لم يزد عدد الناشرين في معرض الاسكندرية للكتاب عن 90 ناشرًا من إجمالي 1200 دار نشر مقيدة بالاتحاد. وسبب إحجام الناشرين عن المشاركة في معرض الاسكندرية، كما يقول الناشر أحمد سعيد عبد المنعم مدير دار منشورات الربيع هو إن المعرض أثبت فشله على مدار سنوات طويلة بسبب سوء التنظيم وضعف الإقبال الجماهيري وبالتالي قلة القدرة الشرائية، فلا يجد الناشر ما يعوضه عن تكلفة الشحن والإيجارات. ويضيف عبد المنعم إن هذه الدورة تأتي بعد انتهاء معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي تم تأجيله من يناير ليونيو بسبب إجراءات تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى استعداد الناشرين للدورة المقبلة من المعرض وبالتالي تعتبر المشاركة مخاطرة كبرى. ويوافقه في الرأي الناشر وائل الملا مدير دار مصر العربية للنشر، الذي لم يشارك في معرض المكتبة منذ دورته الأولى. ويوضح للبوابة نيوز السبب قائلاً أنه معرض غير رئيسي وبالتالي نسبة الحضور فيه تكون غير مرضية للناشرين، مشيرًا إلى أن أغلب الحضور في معرض الاسكندرية للدور الشبابية. ومن جانبها قالت لمياء السعيد مدير دار السعيد للنشر، أنها لن تشارك في معرض مكتبة الاسكندرية لقلة الإقبال من قبل الجمهور في مقابل ارتفاع لأسعار الإيجارات من قبل المكتبة. وتابعت: إن هذه المعرض يختلف عن معرض الهيئة الذي يقام في مارس بأرض المعارض كوته بسبب توقيت إقامة المعرض الذي غالبًا ما يتزامن مع العام الدراسي. وتحرص عدد من دور النشر الكبري علي التواجد في المعرض في كل عام من بينها الدار المصرية اللبنانية، ودار الشروق، ودار نهضة مصر.
