تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر اليوم الأحد، اتصالًا تليفونيًا من نظيره اللبناني ميشال عون. تناول الاتصال التشاور المُتبادل حول التطورات السياسية على الساحة اللبنانية في ضوء الأحداث الداخلية الأخيرة، واستعراض مستجدات عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما التقى الرئيس السيسي صباح اليوم نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني. ورحب الرئيس في بداية اللقاء برئيس مجلس النواب اللبناني، معربًا عن التقدير لحرصه على المشاركة في منتدى شباب العالم. كما أشاد الرئيس بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، معربًا عن التطلع لأن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من تفعيل ودعم أطر التعاون المشترك في جميع المجالات. ومن جانبه أعرب نبيه بري عن تقديره والشعب اللبناني لمصر قيادة وشعبًا، مشيدًا بمنتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ والجهد الكبير المبذول في هذا الصدد. كما أشاد رئيس مجلس النواب اللبناني بقوة العلاقات بين مصر ولبنان، معربًا عن تطلعه لدفعها إلى آفاق أرحب، وتنشيط العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين بما يتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية بينهما. وتطرق اللقاء لعدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها آخر المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية، حيث أكد نبيه بري على أهمية التوفيق بين مختلف القوى السياسية اللبنانية وإعلاء المصلحة الوطنية وتحقيق الاستقرار السياسي. وفي هذا السياق أعرب الرئيس عن اهتمام مصر بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان، ووقوفها إلى جانبه ودعمه في مواجهة التحديات الراهنة. كما أكد الرئيس أهمية تجنب جميع أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، ورفض مساعي التدخل في الشئون الداخلية للبنان، مؤكدًا أن اللبنانيين فقط هم المعنيون بالتوصل إلى الصيغة السياسية التي يرتضونها وتحقق مصالح الشعب اللبناني الشقيق، التي يجب أن تحتل الأولوية القصوى. ونوّه الرئيس إلى أهمية تحقيق التكاتف بين مختلف فصائل الشعب اللبناني، معربًا عن ثقته في وعيه وقدرته على صون لبنان. وقد أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الرئيس العماد ميشال عون تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء سعد الحريري الموجود خارج لبنان، وأعلمه خلاله باستقالة حكومته. وأوضحت الرئاسة اللبنانية -في بيان- أن عون ينتظر عودة الحريري إلى بيروت؛ للاطلاع منه على ظروف الاستقالة "ليبني على الشيء مقتضاه". وكان الحريري أعلن استقالته من رئاسة الحكومة، مرجعا -في كلمة وجهها إلى الشعب اللبنانى- استقالته إلى أن الأجواء السائدة في لبنان شبيهة بالوضع قبيل اغتيال رفيق الحريري، قائلًا: "لن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة"، وشدد الحريري رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين.