شهد مركز الهناجر للفنون ملتقى ثقافي بعنوان، "قناة السويس تاريخ ومستقبل"، مساء أمس الإثنين، بحضور اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجي ومستشار أكاديمية ناصر، والكاتبة سمر دسوقي رئيس تحرير مجلة حواء، والدكتورة أمل جمال وكيل أول وزارة الشباب والرياضة، ونخبة من المثقفين، وأدارت الملتقى الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد. بدأ الملتقى بالسلام الجمهوري، وأعقبه كلمة الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد قائلة: تحتفل مصر بالذكرى الثانية لافتتاح قناة السويس الجديدة، ومن وقتها تسابقت السواعد المصرية تصل النهار بالليل لتنجز حلما جديدًا، من أحلام الدولة المصرية الناهضة في عثرات طويلة وكثيرة، وكان الهدف هو التحدي على أن يتم الإنجاز في مدة عام، حيث تتوازى الذكرى الثانية للقناة الجديدة مع ذكرى تأميم قناة السويس الحدث الهائل الذي هز العالم كله. وأضافت عبد الحميد، أن قناة السويس رمز من رموز مصر الأساسية مثل السد العالي والأهرا مات ونهر النيل، فهي رمز كبير لمصر وتمثل الطابع الخاص لهم، لأن من حفر هذه القناة هم الفلاحون المصريين، وكانت دماؤهم تجرى فيها قبل المياه، فهم أيضًا الشعب المصري بإصراره وقدراته استطاعوا حفر القناة بأقل من سنة، وبهذا الإنجاز والإعجاز جعل العالم كله يتحدث عن مصر. وأشار اللواء محمود خلف، إلى الفرقة الغنائية التابعة لوزارة الشباب والرياضة، إنها أعادتنى لذكريات مع الحرب والدفاع عن أرض الوطن بالأغاني الوطنية التي مازلت أرددها كثيرًا لاسترجاع روح القتال والنصر، ولن ننسى دور الفنانين فى الوقوف بجوار القوات المسلحة فالفن رسالة في النهوض بالوطن. وأوضح خلف، أن قناة السويس لا تعني بالنسبة لنا بكونها ممر ملاحي فقط، ولكن هى تسجيل للتاريخ ومحورا عسكريا واقتصاديا وسياسيا وجغرافيا كبيرا، موضحا أن تاريخ قناة السويس واحتلال إسرائيل لها، وكل الصعوبات التى مرت بها مصر وعمليات التحرير وعبور قناة السويس ومشروعات التنمية إلا وتنتصر مصر دائما. وأضافت سمر دسوقي، أننا إذا نظرنا للفرق منذ الثلاث سنوات الماضية أشعر أنني في بلد أخرى، فتحية لرئيس مصر الذي ساعدنا أن نقف على قدمنا من جديد ونقف خلفًا منه، ولكن هناك بعض الفئات التي تستهدف مصر لزعزعة أمن واستقرار الوطن، لكي تنال الفوضى لدولة عظيمة وأعربت عن سعادتها لزيارة مشروع قناة السويس الجديدة في الأسبوع الأول إرشادًا للرئيس لها قائلة: لم أصدق أننا كمصريين نفذنا هذا المشروع الوطنى القومي، واستعرضت الشركات التي شاركت في هذا المشروع لأكثر من 80 شركة للوصول لهذا الإنجاز، وأوضحت الإنجازات بإقامة المشروعات الوطنية علما بأن كل ما نخطوه خطوة للأمام، فمصر الآن مستهدفة وأكدت على عدم الاستماع للاشاعات الكثيرة لأننا عبرنا في المرحلة الأولى، فلابد من العبور النهائي نحن الآن في مرحلة البناء ولابد أن الأسرة المصرية تتبع فترة اقتصاد الحرب مثل 67 حتى نوصل كنصر حرب 73. كما قدمت فرقة أوركسترا الشباب والرياضة بقيادة المايسترو أسامة علي، مجموعة من الأغاني الوطنية منها "محلاك يا مصري، المركبة عدت، حكاية شعب، السويس" وغيرها من الأغاني التي لاقت استحسان الحضور.
