أدوارها أصبحت مرادفًا للجرأة والقدرة على التنوع والمفاجأة لجمهورها، استطاعت أن تفرض اسمها كفنانة شابة تحمل الكثير من القدرة والإجادة بشهادات كبار النقاد، وهو ما أهلها للحصول على جوائز من مهرجانات سينمائية دولية وعالمية، مثل جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلمي «حرام الجسد» و«سكر مُر» من المهرجان القومى للسينما، ليأتى حصولها على جائزة أحسن ممثلة عن دورها القوى بفيلم «يوم للستات» فى ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، ليمثل تتويجًا لمشوار فنى قصير وشهادة جودة لنجمة تفرض اسمها فى صناعة السينما مصريًا وعالميًا. ■ فى البداية ماذا يمثل لك حصولك على جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولي؟ - شرف لا أستطيع التعبير عنه، لأنه من أعرق وأقدم المهرجانات السينمائية فى العالم، بالإضافة إلى أن تمثيل فيلمى لمصر فى حفل الافتتاح تكريم بحد ذاته يجعل المسئولية مضاعفة، وهذه هى الرسالة الحقيقية من وجود مهرجانات سينمائية، لأنها تمثل حافزًا قويًا سواء للفنان أو صُناع الأفلام أو حتى الجمهور، ولذلك أحرص على التواجد فى المهرجانات منها مؤخرا مهرجان قرطاج ومهرجان لندن للفيلم. ■ كيف استقبلتِ استياء البعض من اختيار فيلم «يوم للستات» لتمثيل مصر فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي؟ - أري العكس، فمعنى اختياره هذا يؤكد جودة مستواه الفنى لتمثيل مصر فى حفل الافتتاح، كما أن حصولى على جائزة أفضل ممثلة عن دورى فى الفيلم، دليل آخر على جودة مستوى الفيلم وقوة مضمونه، وما يزيد فخرى بالجائزة ومشاركتى فى الفيلم أن المهرجان دولى وبه أفلام وشخصيات عالمية تجعل المنافسة أقوى وأشرس، وهذا يكفينى وأبلغ رد على من يراه فيلمًا ضعيفًا فنيًا. ■ وماذا عن دورك فى الفيلم؟ - أجسد دور فتاة مصابة بتأخر عقلى وتعيش فى حارة بسيطة مع جيرانها، إلهام شاهين، نيللى كريم، وأغلب مشاهدى أمام أحمد داود، وكل أحداث الفيلم تدور فى حمام سباحة، ومن خلال الفيلم نسلط الضوء على حق المرأة فى التحرر من القيود والاستمتاع بحياتها، حتى ولو ليوم واحد. ■ لمن تهدين الجائزة؟ - أهديها لوالدى المخرج الراحل مدحت السباعي، لأنه علمنى الكثير وكنت أتمنى وجوده اليوم ليفخر بى كما أفخر أنا الآن بأننى ابنته، كما أهديها لشقيقى الراحل فريد، وأمى ناهد السباعى. فلولاها ما قبلت الفيلم لأنى كنت أخشى من ردود الأفعال، لأن دورى كله تقريبا بالمايوه، ولكنها شجعتنى وقالت لي «اقبلى الدور لأنك هتاخدى عنه جوائز كتير» وهو ما حدث بالفعل، كما أننى أهدى الجائزة للفنانة الكبيرة إلهام شاهين التى أصرت على إعطائى هذا الدور الكبير فى وقت كنت فى بداياتى منذ 5 سنوات، وكان ممكنا أن يكون الدور من نصيب ممثلة كبيرة. ■ ما الذى شجعك على قبول الفيلم؟ - كل مقومات العمل الناجح موجودة بالفعل فى الفيلم سواء كانو ممثلين كبارا أو منتجة بقيمة الفنانة إلهام شاهين ومخرجة موهوبة وقديرة مثل كاملة أبوذكرى، التى تجعل أى ممثل يشعر بالأمان والقدرة على الإبداع، كل هذا جعلنى أخوض التجربة بكثير من الحماس المصحوب بتوتر، أولًا لطبيعة الدور وثانيًا لأننى بانتظار ردود الأفعال الجماهيرية بعد عرضه بدور العرض، وخاصة بعد هذا النجاح على المستوى النقدى بعد عرضه فى مهرجان القاهرة السينمائي، والذى كان بمثابة عرض خاص ولكن على مستوى أكبر. ■ وماذا عن خطواتك القادمة؟ - حلمى القادم يتمثل فى الوصول للعالمية، ولكن بمنظور مختلف، فعندما عرضت أفلامى فى مهرجانات عالمية، شارك فيلم «بعد الموقعة» فى مهرجان «كان» بفرنسا، وفيلم «سكر مُر» فى مهرجان «مالمو» للسينما العربية بالسويد، وأخيرا «يوم للستات» تجعلنى اسمًا مطروحًا للمشاركة فى أعمال عالمية، وهو ما تحقق جزء منه بمشاركتى فى الفيلم الأمريكى «زواج المستحيل»، ومن المقرر عرضه بشكل واسع فى أوروبا لتصبح خطوة فى طريقى للعالمية، بالإضافة إلى مشروعى السينمائى المؤجل لرواية من تأليف والدى الراحل مدحت السباعي، وسيكون من إنتاج والدتى المنتجة ناهد فريد شوقى، ويشاركنى البطولة داليا البحيرى وبيومى فؤاد، كما أننى ما زلت أصور مسلسلى «هبة رجل الغراب». ■ هل يقلقك اقتران اسمك بالإثارة والجرأة فى مسيرتك الفنية؟ - ولماذا أقلق فجميع نجمات أفلامنا الكبيرات قدمن الجرأة والإثارة فى أدوار مثلت علامات فى تاريخنا السينمائي، كما أننى أحب أن أكون ممثلة جريئة من حيث تنوع أدوارى، وأن تكون الجرأة فى اختيار الدور والموضوع أولًا، وليس المشاهد فالموضوع لا يحسب بهذه الطريقة، فالفن قائم على الجدل والجرأة فى نفس الوقت.