أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن مصر تهتم بمكانة لبنان كدولة عربية كانت دائما داعما لعلاقات التضامن بين الدول العربية، مشيرا إلى أن القاهرة تعمل على استعادة زخم العلاقات المصرية اللبنانية. كما أشار، فى تصريح عقب لقائه اليوم الأربعاء، نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى، وحضره نزيه النجارى سفير مصر لدى لبنان، إلى تطلع مصر لزيارة الرئيس ميشال عون وكذلك رئيس الوزراء سعد الحريرى ونبيه برى، لأن هذه الزيارات ستعزز من وضع رؤية مشتركة لتقوية العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأوضح شكرى أنه نقل ل"برى" تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتقدير دوره الهام والبارز في ضمان السير قدما نحو تحقيق استقرار لبنان واستكمال مؤسساته وكذلك التهنئة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي والدور الحيوي له في استكمال تشكيل مجلس الوزراء ونجاح الرئيس سعد الحريرى في مهمته حتى تستعيد المؤسسات اللبنانية دورها في تحقيق مصلحة الشعب اللبناني الشقيق. وقال: إنه نقل له أيضا تهنئة على عبدالعال رئيس مجلس النواب، مضيفًا أنه أطلع "برى" على اهتمامه خلال هذه الزيارة بالتواصل مع الأطياف السياسية اللبنانية كافة للتأكيد على دعم مصر للبنان وللتوافق اللبناني-اللبناني ولتعزيز الاستقرار في المنطقة. وأعرب عن أمله أن يكون لاستقرار مصر وانطلاقها نحو المستقبل ووضعها أسس للإصلاح السياسي والاقتصادي وما تحقق في لبنان قوة دفع لاستعادة العالم العربي لاستقراره ولمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها انتشار الإرهاب والتطرف واستعادة العمل العربي المشترك. ولفت إلى أن نبيه برى له مبادرة مهمة في إطار علاقات التعاون بين البلدين وهي الاتجاه نحو أفريقيا نظرا لدور مصر الهام فى أفريقيا ووجود شخصيات وكيانات لبنانية بارزة، في الإطار الأفريقي، مضيفا أن هذه المبادرة لها أهميتها بالنسبة للبلدين ونعمل على تفعيلها والسير قدما نحو تنفيذها. وأضاف أنه سيلتقى اليوم، فى إطار زيارته إلى بيروت، بعض رجال الأعمال فى لبنان للتأكيد أن مصر وهي تنطلق نحو الإصلاح الاقتصادي ترحب باستقبال الاستثمارات اللبنانية، لافتا إلى أن رجال الأعمال اللبنانيين كان لهم دائما إسهامهم المشهود له في إطار تقدم مصر الاقتصادي. وأوضح أن مجالات التعاون عديدة سياسيا واقتصاديا وثقافيا، معربا عن أمله أن تكون الفترة المقبلة فترة تواصل وتبادل للزيارات بين رجال الأعمال فى البلدين.