رصدت عدسة “,” البوابة نيوز “,” اليوم الجمعة ، واقعا مريرا يعيشه معلمو طور سيناء داخل إحدى استراحات التربية والتعليم بالمنشية القديمة منطقة الدبش بالعاصمة طور سيناء ، حيث يعيش المعلمون في بركة من مياه الصرف الصحي في مسلسل مستمر لإهدار كرامة المعلم . و نصحني أحد المعلمين ألا افتح باب الحمام فسألته وكيف سأصور ؟ فقال إذا كان لا بد فعليك أن تفتح جزءا بسيطاً من الباب ولا تفتحه على مصراعيه , و فعلت كما طلب مني , وعندما فتحت جزءاً من باب الحمام علمت أنه كان عنده حق فبمجرد أن فتحت جزء بسيط من الباب انقض علي جيوش مؤلفة من البعوض والحشرات الطائرة والتي كبرت وترعرعت في مياه المجاري ، ناهيك عن الرائحة الكريهة المنبعثة من الحمام , فالحمام يغرق في بركة من المجاري منذ زمن طويل . وسألت أحد المعلمين وكيف تقضون حاجاتكم فقال نحمد الله أن مسجد “,” المنشية “,” قريب من الاستراحات ، وفي حديقة الاستراحة التي تعتبر متنفس للقاطنين رصدت عدسة “,” البوابة نيوز “,” غابة من الهيش والبوص كبرت وترعرعت أيضا على مياه الصرف الصحي التي تسري في أرضية الاستراحة بأكملها حتى تآكلت أعمدة الحديقة وأصبحت على وشك الانهيار . وتجولت عدسة “,” البوابة نيوز“,” داخل الاستراحة المقابلة للاستراحة الأولى والتي لا تفرق عنها كثيرا فكليهما لا تصلحان للسكن الآدمي ولكن هذه المرة مياه الصرف الصحي تعدت الحمام وأغرقت الحجرات والمطبخ فاضطر قاطنوها أن ينقلوا المطبخ إلى الصالة . المعلمون قالوا أن أصواتهم بحت من كثرة الشكوى وما من مجيب والسؤال إذا كان هذا هو حال إحدى استراحات المعلمين بالعاصمة فكيف يكون الحال في استراحات الوديان ؟ وهو ما رصدته عدسة “,” البوابة نيوز “,” في إحدى استراحات وادي “,” فاران “,” التابع لمدينة أبو رديس ، حيث يعيش المعلمون بعيدا عن المدينة في استراحات متهالكة آيلة للسقوط ولا تتوافر لهم أدنى مستويات الحياة الكريمة حتى أنهم لا يجدون طعامهم مما يجعلهم ينتظرون قدوم احد الأصدقاء من المدن المجاورة أو من محافظاتهم حتى يحضر لهم ما يحتاجونه من خضروات وأطعمة ومستلزمات الحياة .