غنيم: لد ىَ حلم في الجامعة أسعى لتحقيقه.. و الضبطية القضائية لن تطبق على الطلاب - لا أنتمي لأى حزب سياسي الدكتور صبحي محمد حسن غنيم ، “,”ثاني رئيس منتخب لجامعة المنوفية“,” خلفًا للدكتور أحمد زغلول، من مواليد 19 فبراير 1954 الحاصل على الدكتوراه عام 1948 ولديه أكثر من 45 دراسة بحثية في مجال الميكانيكا والميكانيكا التطبيقية، تولى منصب عميد كلية الهندسة بشبين الكوم وعمل مستشارًا ثقافيًا لسفارة جمهورية مصر ببولندا. رُشح لتولي منصب محافظ المنوفية الشاغر قبل العديد القوى السياسية والثورية؛ و أكد أن مصر تمر الآن بمرحلة صعبة لابد فيها من تكاتف جهود أبنائها لتخطيها لافتًا إلى أن اختيار أي مسئول يحب أن يكون على أساس الكفاءة وليس على أساس انتمائه لحزب أو فصيل سياسي، مشيرًا إلى أننا نضع مصلحة مصر في المقام الأول ونعمل على تحقيق أهداف ومتطلبات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والموظفين والعاملين لكي تتبوأ جامعة المنوفية المكانة المرموقة واللائقة على المستويين المحلى والعالمي؛ وللوقوف أكثر على رؤيته لتطوير جامعة المنوفية خلال الفترة المقبلة والمشكلات الموجودة بها ومقترحاته لحلها والأزمة السياسية الحالية كان ل“,”البوابة نيوز“,” معه هذا الحوار : *في البداية كيف ترى الصراع السياسي في البلاد وهل سيؤثر على العملية التعليمية داخل الجامعة؟ أتعجب من الصراعات السياسية الدائرة الآن على كرسي حكم زائل، وأتساءل: هل يستحق “,”الكرسي“,” كل هذه الدماء والدمار الذي لحق بالبلاد؟ مؤكدًا أن مصر ستبقى وتظل آمنة بشبابها وعلمائها المستنير وأنها محفوظة ربانيا بذكرها في القرآن الكريم أربع مرات وأن الصراع الدائر الآن على شرعية مدعاة وليس شريعة. “,” “,” وعن انتقال الصراع السياسي للحرم الجامع قال : من المؤكد حدوث ذلك لأن الجامعة انعكاس للمجتمع المصري بكل أطيافه ولكن ليس بالصورة التي نراها الآن، خاصة أن محافظة المنوفية هادئة ليس من طبيعتها التخريب أو الدمار ويولون أولوية كبيرة للعلم والتعليم فيها أعلى نسبة تعليم على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن الجميع رفض الظلم بجميع أشكاله سواء من نظام مبارك أو نظام الإخوان قائلا: “,”نريد الآن أن ننتج ونتعلم لنحيا حياة كريمة“,”. *ترددت شائعات في الفترة الأخيرة أن “,”صبحي غنيم“,” محسوب على التيار الإسلامي.. إلى أي تيار أو حزب تنتمي؟ أنا ابن مصر ولا أعمل إلا من أجل مصر و تنقطع يدى قبل ما أمضى على استمارة الانتماء إلى أي حزب أو تيار أو جماعة وشائعات أنى أنتمي لتيار الإخوان المسلمين غير صحيحة، مضيفًا كيف ومنافسي في انتخابات رئاسة الجامعة الدكتور مجدي خليل عميد معهد الكبد. *ما دور جامعة المنوفية في الدفاع عن أعضاء هيئة التدريس والطلاب المعتقلين؟ القاعدة أن الجامعة ليست مسئولة عن أفعال طلاب وأعضاء هيئة التدريس خارج الجامعة فلم يتم اعتقالهم من داخل الجامعة، فمشاركتهم في التظاهرات أو غيرها كانت بصفتهم الشخصية وليس باسم الجامعة ولكن في حالة أن يكون عضو هيئة التدريس أو الطالب في مهمة خاصة بالجامعة وتعرض لأى شيء “,”رقبتي فداه“,”، ومن اعتقلوا في رابعة أو قتلوا ليسوا تحت مسئولية الجامعة ولكنني بشكل إنساني أجريت اتصالات مع المسئولين والجهات المعنية بالأمر ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف بجانبهم لضمان محاكتهم محاكمة عادلة . *تعليقك على قضية منح الضبطية القضائية لأفراد أمن بالجامعات؟ هذه القضية أثارت جدلًا واسعًا وأود أن أوضح أن الضبطية القضائية ليست للتطبيق على طلاب الجامعة فهناك حزمة من القوانين والعقوبات الرادعة من القسم السادس بقانون الجامعات تستطيع بها معاقبة الطلاب المخالفين، تبدأ بالتنبيه واللوم وتنتهي بالفصل النهائي ،إلا أننا بصدد من هم ليسوا على ذمة الجامعة من البلطجية أو أي شخص يتعدى على الحرم الجامعة ولا نملك سلطة رادعة له فالضبطية القضائية لمثل هذه الحالات ولن تنفذ على الطلاب وأعد بذلك. “,” “,” وأود أن أطمئن الطلاب على مساحات الحرية لجميع الأنشطة داخل الحرم الجامعي مؤكدا أن تنظيم أي نشاطات سياسية من أي تيار لا يمكن ردعها ولا قمعها بموجب الضبطية القضائية إنما ينظمها قانون الجامعة وتشرف عليه رعاية الشباب وملتزمون بمساندتها وحمايتها لأنه أحد حقوق الطالب قائلا :“,”لن يمنع أي نشاط طالما لم يتعارض أو يعطل سير العملية التعليمية“,” ،والجامعات في أمس الحاجة لضبطية القضائية خاصة بعد سحب الأمن التابع للشرطة واختراق الجامعات من خارجها، فكان لزامًا علينا وضع ضوابط قانونية لذلك، مؤكدًا أنها ليست لمواجهة الطلاب بل لدعم الحالة الأمنية في مختلف كليات الجامعة بما يضمن سلامة الطلاب والعاملين والمنشآت، كما أنه سيقوم بالتنسيق مع مديرية الأمن لتسيير نقطة شرطة متحركة تؤمن مجمع الكليات النظرية والمجمع الطبي والهندسي ومجمع كليات البر الشرقي بما يدعم عمل إدارات الأمن الداخلي بتلك التجمعات الطلابية. *وماذا عن الرفض الطلابي المتمثل في اتحاد طلاب الجامعة والبيان الذي أصدره بأنهم سيصعدون ضد قرار الضبطية؟ سأدعو اتحاد طلاب الجامعة لجلسة معي لتوضيح الأمر والتأكيد على أن الضبطية القضائية ليست ضد الطلاب أو الحرية الطلابية داخل الجامعة وإنما لتأمينها من أي تعدٍ خارجي فقط. *شكوى من زيادة كبيرة في المصروفات الدراسية بجميع كليات ومعاهد الجامعة؟ بالفعل يوجد زيادة ما بين 65 جنيهًا للكليات النظرية و100 جنيه للكليات العملية من أجل تحسين جودة التعليم وتنمية موارد الجامعة واستكمال مشروعاتها، مشيرًا لوجود صندوق التكافل بالجامعة لسداد المصرفات سواء جزئيًا أو كليا عن الطلاب غير القادرين على السداد وأنهم لديهم رؤية خاصة في وضع التعليم المجاني بأن يكون التعليم المجاني في مرحلة التعليم الأساسي وبعد ذلك يختلف الوضع بأن يقدم الطالب خدمة عامة مقابل الحصول على التعليم كما هو متبع بمعظم بلدان العالم المتقدم. *تحدثت عن حلم تسعى لتحقيقه خلال توليك رئاسة الجامعة، ما هو الحلم وما خطتك لتحقيقه؟ الحلم أن تكون الجامعة ضمن أفضل الجامعات المصرية على مستوى العالم والحلم يتحقق خطوة، أبدأ الآن بثورة شاملة وإعادة هيكلة لتطوير المستشفيات الجامعية وقمت بعمل جولة تفقدية منفردا داخل المستشفيات للوقوف بنفسي على نقاط الضعف ورأيت بعيني جانبا كبيرا من القصور الإداري والإهمال، ولك أن تتخيلي أن مبنى مستشفى الجامعة متوقف منذ سنتين بسبب نقص ألواح زجاج لواجهة المبنى وأصدرت تعليماتي فورا بالانتهاء من المبنى واستكمال الإنشاءات بأي شكل“,”،والاهتمام بتعليم وتدريب الطلاب وتعظيم دور الخدمة العلمية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة والمجتمع المحيط من ضمن أولوياتي في المرحلة الحالية بالإضافة للاهتمام بزيادة الجانب المادي لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بكل الطرق الشرعية وزيادة مكافآتهم ورواتبهم قائلا: “,”أتعهد بأنني لن أتقاضى أي مكافآت تزيد على مخصصات رئيس الجامعة“,”، و إدارة الجامعة بشفافية تامة وإتاحة المعلومات أمام أعضاء هيئة التدريس والعاملين ووضع المعايير الدقيقة لاختيار القيادات الجامعية والإدارية بالجامعة والاهتمام بالبحث العلمي وتخصيص مستلزماته في جميع كليات ومعاهد الجامعة وإعادة النظر في مخصصاته لتمكين الباحثين من الحصول على الاحتياجات اللازمة للبحث العلمي بطريقة عادلة وشفافة وبما يرفع العبء عن الباحثين، وإتباع سياسة الباب المفتوح. *وما هي أولويات الخطة في القريب العاجل؟ استكمال معهد الكبد وإجراء الصيانة الشاملة لمستشفيات كلية الطب واستكمال مبنى كلية الحاسبات والمعلومات بمجمع شبين الكوم وكلية التربية؛ بالإضافة إلى تدعيم المستشفى الجامعي ب 16 سريرا في غرف العناية المركزة مجهزين بالكامل وإجراء أعمال صيانة بالدور الأول واستلام الدور التاسع بالمستشفى الجامعي ونقل المعامل والمناظير لمعهد الكبد القومي للدورين الثاني والثالث بمبنى المعهد الجديد وإتباع سياسة الاستفادة من أي مبنى يتم الانتهاء منه وعدم الانتظار حتى يكتمل جميع الأدوار لتخفيف العبء عن هيئة التدريس والأطباء والمرضى. *وماذا عن الأهداف التي تريد تحقيقها بجامعة المنوفية؟ تطوير المستشفيات الجامعية والتأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من المنظومة التعليمية المتعلقة بتعليم وتدريب الطلاب وتعظيم دور الخدمة العلمية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة والمجتمع المحيط بها هذه أول اهتماماتي في المرحلة الحالية؛ والاهتمام الجاد بالجانب المادي لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين ورفع مستواهم المادي بكل الطرق الشرعية وزيادة مكافآتهم ورواتبهم وأتعهد بأنني لا أتقاضى أي مكافآت تزيد على مخصصات رئيس الجامعة الرئيسية، علاوة علي إدارة الجامعة بشفافية تامة وإتاحة المعلومات أمام أعضاء هيئة التدريس والعاملين ووضع المعايير الدقيقة لاختيار القيادات الجامعية والإدارية بالجامعة وتعظيم الاستفادة لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعة من برامج التعليم المفتوح وعوائده المالية وكذلك الوحدات ذات الطابع الخاص، و الاهتمام بالبحث العلمي وتخصيص مستلزماته في جميع كليات ومعاهد الجامعة وإعادة النظر في مخصصاته لتمكين الباحثين من الحصول على الاحتياجات اللازمة للبحث العلمي طريقة عادلة وشفافة وبما يرفع العبء عن الباحثين؛ وإتباع سياسة الباب المفتوح وتحديد ميعاد ثابت لمقابلة السادة الأعضاء هيئة التدريس والعاملين ومقابلة من له شكوى أو مظلمة واتخاذ اللازم بأقصى سرعة والاجتماع مع المجمع الانتخابي للجامعة على الأقل كل شهرين لمناقشة قضايا التطوير بالجامعة والمقترحات الجديدة والعمل على الوصول إلى خدمة طبية متميزة لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعة وأسرهم، “,” “,” و تحويل كليات الجامعة ومعاهدها ووحداتها المتخصصة إلى بيوت خبرة فنية متميزة وذلك ليزداد تدفق العائد المادي لميزانية الجامعة ومحاولة الاعتماد جزئيا على الموارد الذاتية للجامعة، وإقامة مؤتمر سنوي على مستوى الجامعة للسادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وذلك لمناقشة المشكلات الموجودة في المجتمع الجامعي وتداول الآراء ومناقشاتها للوصول إلى حلول وتوصيات للتغلب على هذه المشكلات، و تعظيم دور مجالس الأقسام العلمية والكليات في الإدارة وكذلك اللجان الفنية المنبثقة عنها وتكون جامعة مهنية لا تنتمي إلى أي تيار سياسي والاستغلال الأمثل لإمكانيات الجامعة المادية والجغرافية والعلمية وترشيد استخدام المعامل المشتركة والقاعات بين الكليات وعمل إستراتيجية واضحة المعالم والعناصر للنهوض بالجامعة وتحديد الأولويات طبقا للموارد المالية المتاحة. *ماذا ينقص جامعة المنوفية لتكون ضمن التصنيف العالمي للجامعات؟ أول شيء يتم تقييم الجامعات على أساسه هو مستوى التقدم التكنولوجي والمكتبة الرقمية وكم الأبحاث والدراسات المنشورة بالجامعة من خلال المكتبة الرقمية وهيئة النشر العلمي على مستوى العالم ومشتركون بالفعل بالهيئة نظير مليون جنيه سنويا ولكن للأسف المردود الخاص به ضعيف جدا بسبب شبكة المعلومات المحدودة التي تربط بين مدن الجامعة بالإضافة لمشاكل التمويل وقلة موارد الجامعة بالمقارنة بجامعات أخرى وبدأنا في تنفيذ قاعدة بيانات عن الأبحاث العلمية المنشورة بالجامعة ودعم الوسائل والأساليب الحديثة التكنولوجية التي تمكن الجامعة من تصنيف عالمي مرموق. *كيف ترى موارد الجامعة الذاتية بالوحدات ذات الطابع الخاصة ومدى الاستفادة منها؟ موارد الجامعة خلال 52 وحدة ذات طابع خاص تشكل الموارد الأساسية للجامعة وأصدرت قرار بعدم صرف أي مكافآت في هذه الوحدات إلا في ختام العمل بالمشروعات نظرا لتوزيع معظم الأرباح التي تقدمها الوحدات في صورة مكافآت للموظفين والقائمين على الوحدات طبقا للقانون ونسعى لتعظيم موارد الجامعة وترشيد الإنفاق، كما المالية تحصل من الوحدات ذات الطابع الخاص والصناديق الخاص والعامة في الجامعات شهريا على 20 % من الدخل على الرغم من استقلالها فنيا وماليا وإداريا طبقا لقانون. *هناك شكاوى لطلاب المدن الجامعية من المطعم والكهرباء وورشة الإصلاحات؟ مستوى الخدمة في المدن الجامعية لا يوجد فيه أي مشاكل، الطالب يتم توفير السرير والوجبات المناسبة له نظير 120 جنيها في حين أن التكلفة الفعلية للخدمة أكثر من 800 جنيه وبخصوص انقطاع التيار الكهربائي هنوفر مولدات صغيرة لإضاءة الطرق وحجر المذاكرة في حال عودة انقطاعها بشكل مستمر، أما عن ورشة الإصلاحات والصيانة الملحة بالمدن الجامعية سيتم وقف العمل بها مساء حتى لا تزعج الطلاب.