قرر الاتحاد الأوروبي في اللحظة الأخيرة عدم اعلان تقريره عن قيام إسرائيل بضم أراضي في القدسالشرقية إلي الدولة العبرية. أعلن هذا القرار جاك سترو وزير الخارجية البريطاني بعد الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول الاتحاد. وكانت مسودة التقرير قد تسربت إلي الصحافة ورجاء فيها ان خطط اسرئيل نرمي إلي ضم أراضي في الضفة الغربية وبالذات في القدسالشرقية. وبين التقرير ان خطط اسرائيل وتخالف اتفاقية خارطة الطريق وتكشف عن نوايا اسرائيل الحقيقية، والتقرير علي هذا النمو يهاجم إسرائيل ويبين انها بحجمها هذا وتغيير خريطة القدسالشرقية فإن تل أبيب تنسف أفكار السلام تماما. وبعد اذاعة هذه التقرير أو ما نشر منه ضغطت اسرائيل علي الاتحاد الأوروبي وعلي بريطانيا بالذات. وقال ارييل شارون للندن: انتم تبينون ان خططي لا تتجه في طريق الحل مع الفلسطينيين بينما قام حزبي علي أساس انه يريد السلام بعد الانسحاب من غزة ومن هنا انضم إليه أو أيده شيمون بيريز رئيس حزب العمل السابق. وأضاف شارون: اعلان التقرر في هذا الوقت قد ينسف فرص حزبي في الفوز في الانتخابات القادمة. وقال رئيس وزراء اسرائيل انه بالفعل الأقدر بين زعماء اسرائيل وبالذات زعماء الليكود الجدد، يقصد بنيامين نتنياهو علي تحقيق السلام. وهدد شارون الاتحاد الأوروبي بأن علاقة اسرائيل به أي بالاتحاد اذا أذيع التقرير. ومن هنا ضغط جاك سترو الوزير البريطاني علي الوزراء لمنع اذاعة التقرير. والسؤال هو: من سيضار أكثر اذا ساءت علاقة الاتحاد الأوروبي باسرائيل، ولكن الواضح الآن ان تهديدات اسرائيل تخيف الدول الأوروبية بدليل ان بروكسل تتفاوض مع ايران لصالح أمريكا ولصالح إسرائيل!