رئيس جامعة سيناء: قدمنا 60 ألف منحة دراسية بإجمالي 858 مليون جنيه    عاجل | وكالة عالمية تتوقع مستقبل سعر الدولار في مصر    إقبال جماهيري على معرض أهلا مدارس بأرض المعارض    محافظ الدقهلية يكشف أسباب إزالة اللوحات الإعلانية للأطباء فى المنصورة    هاتوا الكراريس يا ولاد، معلمة تقيم فصلا دراسيا لأطفال غزة في خيمة (صور)    مصرع 17 تلميذا في حريق في سكن مدرسة كينية    سفير دولة فلسطين: نشكر مصر على جهودها في رعاية المصالحة الفلسطينية    تصفيات أمم إفريقيا، شوط أول سلبي بين توجو وليبيريا    «قلب» إيهاب.. وعبدالمنعم والصفقات    بث مباشر الآن.. إنبي ضد الاتحاد السعودي في نهائي البطولة العربية لتنس الطاولة رجال    حريق يلتهم مبنى سكني بالورديان في الإسكندرية - صور    تغير مفاجئ في الحرارة وفرص سقوط أمطار.. ماذا يحدث للطقس خلال ساعات؟    قائد الملاكي حاول تفادي الاصطدام بشخص.. إصابة 5 أشخاص فى حادث بالفيوم    النيابة تحقق في واقعة العثور على جثة نجل سفير سابق داخل كمبوند بالشيخ زايد    «بسبب الفيديوهات الفاضحة».. استئناف «إنجي حمادة» و«كروان مشاكل» على حكم حبسهما غدًا    مهرجان فينيسيا، بث مباشر للعرض العالمي لفيلم love    القاهرة الإخبارية: 33 شهيدا في قصف متواصل للاحتلال على غزة منذ فجر اليوم    الصحة: تشديد الرقابة على منافذ الدخول حفاظا على الأمن الصحي المصري    3 طرق شائعة لعلاج الكبد الدهني غير الكحولي    المستشار الألماني يلتقي زيلينسكي في فرانكفورت اليوم    إزالة بعض الخصائص.. قرار عاجل من مؤسس تليجرام بعد اعتقاله بفرنسا    تعرف على دور التحالف الوطنى فى تخفيف الأعباء عن المواطنين والفئات الأولى بالرعاية    مصرع عامل صعقا بالكهرباء داخل مصنع ألبان بإدكو في البحيرة    رئيس جامعة حلوان يفتتح مسجد الجامعة بعد تطويره    الرئيس السيسي وعد فأوفى: استجاب لتوصيات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي ودفعة إفراجات جديدة تشمل 151 محبوسا احتياطيا    عملاق الكوميديا فؤاد المهندس.. موقف لا ينسى مع "المعلم الجزار"    ريهام عبدالغفور تحتفل بعيد ميلادها برسالة لجمهورها    محافظ الجيزة: تحديث آليات التشغيل والعمل داخل المدفن الصحي بشبرامنت    الفضاء الصيني.. المسبار القابل لإعادة الاستخدام يعود بعد 267 يومًا في المدار    خالد عبد الغفار: 100 يوم صحة تقدم 58 مليون و129 ألف خدمة مجانية    بقرار جمهوري.. ترقية عدد من مستشاري قضايا الدولة إلى درجات مختلفة بالهيئة    من هو العالم أحمد مستجير شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال 56؟    إسرائيليون يطردون الوزير المتطرف بن غفير من شاطئ فى تل أبيب.. فيديو    رسميًا.. بيراميدز يعلن التعاقد مع يوسف أوباما    402 كلية ضمن المرحلة الثالثة 2024 علمي وأدبي.. وآخر أخبار نتيجة مرحلة تقليل الاغتراب    الرعاية الصحية بغزة: نستهدف 90% من أطفال القطاع لتطعيمهم ضد "الشلل"    محافظ القليوبية يوجه بتحويل المقبرة الأثرية بأتريب لمزار سياحي    واعظ ب«الأزهر العالمي»: للأمهات الدور الأكبر في تنشئة جيل سوي دينيا ونفسيا    الأزهر للفتوى يوضح حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة    مصطفى حسني يكشف أسرار 3 أوقات لاستجابة الدعاء في يوم الجمعة    «السياحة»: إجراء التفتيش الفني ل57 مركز غوص وأنشطة في البحر الأحمر    إزالة 20 حالة تعدٍ واسترداد 671 متر مباني بالشرقية    «عشان فلوسك متضيعش».. نصائح مهمة قبل شراء المحال التجارية    ابنة رجاء الجداوي في ذكرى ميلاد والدتها: عايشة بسيرتك الحلوة بينا    قوافل حياة كريمة الطبية تنطلق اليوم في البحر الأحمر.. إليك التفاصيل    تسمم غذائي يصيب 30 شخصاً في الدار البيضاء بعد تناول «الخبزة العجيبة»    رئيس الكنائس الرسولية في مصر: الجمهورية الجديدة تستوعب الجميع دون تمييز    عضو «الأزهر للفتوى» يكشف عن طريقة التعامل النبي صل الله عليه وسلم مع النساء    برج القوس.. حظك اليوم الجمعة 6 سبتمبر: استفد من الفرص    تلاعب بوزن الخبز ومبيعات وهمية.. تحرير 31 محضرا لمخابز مخالفة في المنوفية    جوميز يركز على الجوانب الفنية والخططية استعدادا للشرطة الكيني    ديبالا: سعيد بعودتي لمنتخب الأرجنتين وعلاقتي جيدة مع سكالوني    إجازة المولد النبوي الشريف 2024.. 3 أيام متتالية للعاملين بالحكومة والقطاع الخاص    اليوم| المغرب يبحث عن الفوز أمام الجابون في بداية تصفيات أمم إفريقيا    اليوم| السنغال في اختبار قوي أمام بوركينا فاسو في بداية مشوار تصفيات أمم إفريقيا    3 تدابير يمكن للقاضي استخدامها بدلا من الحبس الاحتياطي.. تعرف عليها    "اقتصادية قناة السويس" تُوقَّع عقودًا نهائية لحزمة مشروعات جديدة    نص خطبة الجمعة الأولى من شهر ربيع الأول.. التحذير من خراب البيوت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات التعليم قبل الجامعي..مشاكل المعلمين والمناهج والتمويل تبحث عن علاج سريع
نشر في الأهالي يوم 17 - 03 - 2011


قانون جديد للنقابة ينهي سيطرة الحكم والأمن
تراكمت مشاكل التعليم قبل الجامعي حتي تضخمت الملفات، ففي ثلاثة عقود من حكم مبارك تزايدت مشاكل المعلمين والطلاب والمدارس والكتب والمناهج والإدارات المدرسية، فتراجع التعليم من حيث الكم والكيف، وانكسرت العلاقة بين المعلمين والطلاب، وتراجعت العلاقة بين أولياء الأمور والإدارات المدرسية، وعلي الرغم من رفع الشعارات حول أن التعليم هو مشروع مصر القومي، أصبح وضع التعليم في آخر الأولويات من حيث الاهتمام ومن حيث مخصصاته في الموازنة العامة للدولة، وانحراف مضمون العملية التعليمية نحو عمليات الحفظ والتلقين بعيدا عن التفكير العلمي والإبداعي، بعيدا عن البحث وتنمية المهارات وممارسة الأنشطة المدرسية وغيرها.
الملفات كثيرة وخطيرة، فهل يستطيع أن يفتحها وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور أحمد جمال الدين، وبأي أولويات؟ حول الملفات التي يجب أن تفتح في التعليم بعد ثورة 25 يناير يدور هذا التحقيق..
أجر عادل للمعلم
الدكتور كمال مغيث - الأستاذ بمركز البحوث التربوية - يري أن أهم ملف أمام الوزير هو ملف المعلمين، لأن هناك عدم عدالة في أجورهم، ولن يكون هناك معلم مهني إلا إذا كان راتبه كبيرا، والدولة بهذه الرواتب للمعلمين تقول لهم «افسدوا» سواء بالضغط علي الطلبة بالدروس الخصوصية، أو بعمل إضافي لسد الاحتياجات، وبالتالي لا يؤدي المعلم دوره المأمول منه داخل الفصل، وأنه لو تم ضخ نسبة قليلة من الأموال المنهوبة علي حسب تعبيره لأصلحت رواتب المعلمين، علي أن يتم تدريبهم وأن يكون الترقي لهم بعد ذلك طبقا لأبحاث لتطوير التعليم ومناهجه، بدلا من الكادر السخيف التافه، وأن تكون هناك عقوبة رادعة بعد ذلك لمن يعطي دروسا خصوصية.
قانون جديد للنقابة
ويشير د. كمال مغيث إلي أن نقابة المعلمين أنشئت عام 1955 وهي أكبر النقابات من حيث العدد، وهي النقابة الوحيدة التي تصر الدولة علي أن يرأسها وزير التعليم المعاصر لها أو السابق، والدولة تهيمن علي هذه النقابة لأنها تعرف خطر هذه الكتلة، فهي تضمن حوالي مليون معلم يتعاملون مع حوالي 20 مليون أسرة، وقانون النقابة يمنعها من التعامل مع قضايا المعلمين ولم نسمع لها رأيا أو صوتا في مشاكل المعلمين المتراكمة، وهي مليئة بملفات الفساد وإهدار الأموال، ولذلك لابد من صياغة قانون جديد للنقابة لتفعيل دورها والارتقاء بالمهنة والدفاع عن أصحابها.
نسق جديد للتعليم
ويؤكد د. مغيث أن نسق التعليم المصري محافظ متخلف تدور مفرداته حول كلمات «احفظ - تذكر - اكتب ما يملي عليك - وإجابات نموذجية بعيدة عن التفرد والتميز والمغايرة وتدعم قيم الولاء والطاعة، وهذا النسق ينتج مواطنين لا يصلحون للحياة في مجتمع ما بعد ثورة 25 يناير، فنحن نريد مواطنين يستطيعون الاختلاف والإبداع، ولابد من التأكيد علي نسق التعليم مختلف في مناهجه وأنشطته، يؤكد قيم البحث والتساؤل والتفكير لينتج المأمول منه.
تفعيل اللامركزية
ويضيف د. مغيث أن الدولة تري اللامركزية هي مجرد تفويض بعض الصلاحيات للإدارات التعليمية والمحافظين بمعني أن الوزير لا يتدخل في نقل المعلمين ويتركها للإدارات، ولكن اللامركزية هي أن تبدع كل مدرسة مشروعها الخاص في مجتمعها المحلي الذي تعيش فيه، وتستفيد من الإمكانيات، والسكان في المكان الذي به المدرسة، ويتم تنظيم دورات تدريبية للمعلمين من الكفاءات البشرية الموجودة بالمكان، وكذلك أنشطة اقتصادية داخل المدرسة مستفيدة من الخامات والمواد بمجتمعها المحلي، وبذلك تكون المدرسة وحدة تنويرية في مجتمعها المحلي.
ويري الدكتور شبل بدران - الأستاذ بجامعة الإسكندرية - أن أهم ملف هو ملف المناهج الدراسية، لأن المناهج يجب أن تؤسس علي فكرة المواطنة وحقوق الإنسان، وهذا الأمر يتطلب تأهيل وتدريب المعلمين، وأن يضع المناهج خبراء وفنيون مؤمنون وواعون بأهمية بناء المناهج الدراسية علي فكرة المواطنة وحقوق الإنسان، ولابد لمناهج التاريخ أن تهتم بتاريخ الشعوب وليس الحكام، أي باستعراض حركات الشعوب وتطورها عبر العصور المختلفة، والانتقال من حالة إلي حالة لا يكون إلا بدور الشعب نفسه، وأن يتم إلغاء ما ورد في كتب التاريخ عن إنجازات الحزب الوطني ورئيسه.
تنمية المهارات
ويضيف د. بدران أن التقويم التربوي الشامل هو الذي يهتم بالمهارات التي تشكل الإنسان المعاصر، ويجب الاهتمام به وتحويله من مجرد ملف إنجاز إلي تنمية حقيقية لمهارات الطلاب عن طريق تنمية مهنية للإدارة المدرسية وتدريب وتأهيل المعلمين في تخصصاتهم وفي الوعي العام، وكذلك مديرو المدارس لكي ينتقل التعليم من نظام الحفظ والتلقين إلي لغة الحوار والفهم والإبداع، وذلك يتطلب تطوير المدارس وتزويدها بالمعامل والأدوات وكل الإمكانيات التي تؤدي إلي تفعيل عمليات التقويم.
بناء مدارس جديدة
ويؤكد د. بدران أن القضية الأهم هي قضية تمويل التعليم لأنه لا يمكن الارتقاء بالتعليم دون ميزانية، ولابد أن تتاضعف الميزانية في الجانب الاستثماري الخاص بالانشاءات فنحن في حاجة إلي أكثر من 20 ألف مدرسة لكي نصل بكثافة الفصول إلي 35 طالبا، ولكي تنتهي ظاهرة المدارس التي تعمل فترتين، حتي تستطيع المدرسة أن تقوم بدورها التربوي الحقيقي، فالوزارة التي تقوم علي بناء العقول والإجيال ميزانيتها متواضعة، يخصص منها للأجور والمكافآت للعاملين بالوزارة والإدارات والمعلمين حوالي 85%، فماذا يصرف علي الطلاب وتطوير العملية التعليمية؟!
لن تفتح الملفات
ويقول الدكتور فاروق إسماعيل - الرئيس السابق للجنة التعليم بمجلس الشوري: إن استقرار العملية التعليمية قدر المستطاع يعبر بالعام الدراسي إلي بر الأمان، وكذلك العمل علي تلبية مطالب المعلمين بالحصة أو العقود المؤقتة وتعيينهم، والوزير لن يستطيع فتح ملفات إصلاح وتطوير التعليم في هذه الفترة لأنها وزارة انتقالية، لأنه يعمل في ظروف غير طبيعية ولا يمكن لأي مسئول عمل تطوير حقيقي في ظروف مؤقتة، ولن يستطيع فتح الملفات سواء نظام الثانوية العامة الجديد أو غيره إلا بعد انتخاب رئيس جمهورية وانتخابات مجلس الشعب حتي يتمكن من فتح الملفات وإعادة طرحها ودراستها من أجل الإصلاح والتعديل، حتي أنه في إطار اللامركزية أوكل بعض الصلاحيات للمحافظين، ولكن لن يتم شيء، لأن المحافظين الموجودين هم رجال النظام السابق، ولن يستمر أحدا منهم في مكانه، وعليه أن يبدأ في التخطيط للعام الدراسي القادم حتي تستقر الأمور، لأن تطوير التعليم يحتاج إلي خطة استراتيجية طويلة الأمد من خبراء وفنيين ووزارته وزارة انتقالية.
ضعف مخصصات التعليم
وميزانية التعليم في الموازنة العامة للدولة لعام 2010/2011، 8.46 مليار جنيه بنسبة 4.3% من الإنفاق العام وهي ثلث للتعليم العالي 1.1% وثلثان للتعليم ما قبل الجامعي 3.2%، وتعد مصر من أدني بلدان العالم في الإنفاق العام في هذا المجال، حيث تشير بيانات البنك الدولي إلي أن متوسط الإنفاق العام علي التعليم يبلغ حوالي 3.5% في منطقة اليورو و4.5% من الناتج المحلي الإجمالي في الدول الغنية بصفة عامة، كما بلغ نحو 5.4% من الناتج المحلي الإجمالي في الدول متوسطة الدخل ونحو 4% في الدول ذات الدخل المنخفض، كما بلغ هذا المعدل نحو 2.5% في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضم الدول العربية بما يعني أن مصر من أقل بلدان العالم ومنطقة الشرق الأوسط في الإنفاق في هذا المجال، ومن الغريب أن الإنفاق علي التعليم في سوريا قد بلغ نحو 9.4% وتونس 10،7% والمغرب 5.5%، وكوبا الموحدة من الولايات المتحدة 3.13% من الناتج المحلي الإجمالي وفقا لبيانات البنك الدولي وتقرير الاتجاهات الاقتصادية الصادر عن مركز الدراسات السياسية بالأهرام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.