تأتي مناسبة «الجمعة السوداء» التي تطلق عليها العديد من الدول العربية ومنها مصر الجمعة البيضاء، كل عام لتقديم التخفيضات والأوكازيونات فى اخر جمعة من شهر نوفمبر وتستمر فعالياتها لأكثر من أسبوع. وتستعد حاليا أكبر المحلات والمولات لهذه المناسبة، حيث يتم عمل تخفيضات على عدد كبير من السلع والمنتجات ومنها المأكولات كل أو الملابس أو الأجهزة أو أدوات التجميل، وفى بعض الاحيان تنضم بعض المطاعم و الكافيهات، وتقدم محلات الأجهزة الكهربائية والموبايلات تخفيضات تصل إلى 30 %.. كذلك محلات الملابس المحلية والماركات العالمية، ويعلن كل مكان وكل محل تجاري مواعيد التخفيضات خلال الجمعة السوداء أو البيضاء ونسبة التخفيضات الخاصة بها عبر صفحته على موقع فيسبوك. يطلق مصطلح الجمعة السوداء»black Friday» فى الولاياتالمتحدة على يوم الجمعة الذى يأتى مباشرة بعد يوم عيد الشكر، وعادة ما يكون فى نهاية شهر نوفمبر من كل عام،وترجع هذه التسمية إلى عام 1869 وقت الأزمة المالية فى الولاياتالمتحدة و التي تسببت بضرر للاقتصاد الأمريكى بشكل كارثي،حيث كسدت البضائع و توقفت حركات البيع والشراء مما سبب أزمة اقتصادية فى أمريكا، تعافت منها الولاياتالمتحدة عن طريق عدة إجراءات منها إجراء تخفيضات كبرى على السلع و المنتجات لبيعها بدل من كسادها و تلفها وتقليل الخسائر قدر المستطاع، ومن ذلك اليوم أصبح تقليدا فى أمريكا تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعى بعد انقضاء الجمعة السوداء أو الشهر الخاص فى هذا اليوم، وطبقت الفكرة بعدها بريطانيا، وكندا، والمكسيك، ورومانيا، والهند، وفرنسا، والنرويج، وأستراليا، ثم انتقل هذا التقليد إلى الدول العربية عام 2014، وسمى يوم «الجمعة البيضاء»، واختير اللون الأبيض بدلا من الأسود لخصوصية يوم الجمعة لدى العرب والمسلمين، وجعلوه آخر جمعة فى نوفمبر كل عام. ورغم وجود إقبال شديد من المواطنين للشراء فى هذا اليوم إلا أن عادة ما يشهد شكاوى كبرى من العروض الوهمية.ويعد قطاع الملابس الجاهزة والاحذية من اعلى القطاعات التى تلقى رواجا فى هذا اليوم نظرا لكثرة الطلب عليها تليها الاجهزة الكهربية والهواتف المحمولة. ورفض عدد كبير من المواطنين فكرة التسوق فى هذ اليوم، واعتبرها البعض خدعة وعملية نصب على المواطنين، مؤكدين أن اغلب عروض التخفيضات على منتجات لم نسمع عنها، ولا توجد شركة كبيرة تعرض عن منتجاتها فى ذلك اليوم باسعار مخفضة فالاسعار كما هى والتخفيضات وهمية، فضلا عن الزحام والتكدس من اجل شراء بعض السلع وضياع الوقت. وطالب البعض بضرورة تدخل جهاز حماية المستهلك لمحاسبة أصحاب المعارض والمتاجر الذين يتلاعبون فى الأسعار، وينصبون على المواطنين فى ذلك اليوم. ومن جانبها شددت «سعاد الديب» رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حقوق المستهلك، على اهمية تأكد المواطنين من العروض فى هذا اليوم ومدى صدقها حتى لا تكون الجمعة البيضاء عبارة عن وسيلة للجذب فقط بغض النظر عن جودة المنتج.