ساعات قليلة ويبدأ عام هجري جديد يعلم الله وحده ما فيه من الآمال العريضة لشعوب العرب والمسلمين بعد عام انتهت فيه آلام كثيرة سواء علي المستوي الداخلي والعربي والإسلامي. من يتأمل خريطة العالم مع بداية العام الجديد سيجد كل جرح ينزف وكل دم يراق وكل روح تزهق الغالبية العظمي منها يدين أتباعها بالإسلام.. ولم يأت هذا من فراغ وإنما لمؤامرات خارجية من أعداء الإسلام والمسلمين وينسق معهم الطابور الخامس من أبناء بلدتنا.. وساعدهم غباء بعضنا الذي أعماه الحماس ولم ير الصواب من الخطأ.. وزاد الطين بلة مع تزايد أعداد عميان البصيرة الذين يخرجون ديار المسلمين وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. تساؤلات كثيرة تتوارد إلي الذهن مع اقتراب العام الهجري الجديد متي يعتز المسلمون بهويتهم وتقويمهم الهجري الذي يجهله كثير منا؟.. متي تعود للأمة كرامتها وتكون بحق كما وصفها الله "خير أمة أخرجت للناس"؟ متي يتدخل الحكماء لنزع الأزمات المتصاعدة في عالمنا الإسلامي حتي أصبح حل مشكلاتنا بأيدي غيرنا لا بأيدينا؟.. متي يصبح المسلمون فاعلين لا مفعولاً بهم؟ متي نكون مسلمين حقاً بالأفعال قبل الأقوال ولا نكون ممن غضب عليهم الله بعد أن تناقضت أفعالهم مع أقوالهم؟. من هنا تأتي أهمية الملف الذي تفتحه "عقيدتي" لهذا العدد بمناسبة العام الهجري الجديد 1437ه والذي نتمني أن يكون شاهداً لنا لا علينا كما شهدت علينا أعوام بل قرون عديدة!!